الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دور استراتيجي لـ التقنية في تنمية الموارد البشريـة الوطنية

دور استراتيجي لـ التقنية في تنمية الموارد البشريـة الوطنية
1 أكتوبر 2007 02:51
طرحت كليات التقنية العليا للطلاب في أبوظبي 13 تخصصاً دراسياً في برنامج البكالوريوس، وذلك للمرة الأولى على مستوى الكليات منذ انطلاق مسيرتها قبل 19 عاماً، وتلبي هذه التخصصات احتياجات فعلية مباشرة لعدد من المؤسسات والشركات وقطاع الأعمال وتندرج تحت مظلة استراتيجية الكليات في تصميم وتنفيذ برامج دراسة موجهة لهذه المؤسسات· وأكد سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على أن طرح هذه البرامج في درجة البكالوريوس يأتي بعد سنوات طويلة من الجهد الأكاديمي في رسم صورة نمطية متميزة للكليات على الصعيدين المحلي والدولي، فقد ركزت الكليات محلياً على استشراف احتياجات المجتمع ومؤسساته التنموية، وطرحت الكليات في هذا الصدد أكثر من 150 تخصصاً دراسياً'' في الإدارة والهندسة والتقنية واللغات والتعليم وغيرها، ومع ترسخ المكانة الأكاديمية للكليات بدأت ثقة مؤسسات المجتمع تتضاعف بحيث أصبحت الكليات شريكاً استراتيجياً لهذه المؤسسات في تأهيل مواردها البشرية وتزويدها بكوادر متخصصة في المجالات التي يتطلبها الأداء اليومي لتلك المؤسسات· جاء ذلك في المنتدى الرمضاني الذي نظمته كليات التقنية العليا للطلاب في أبوظبي بحضور أحمد طبارة مدير الكليات بالوكالة، والدكتور براد كوك مدير كلية أبوظبي للطالبات وعدد من ممثلي قطاع الأعمال والشركات والهيئات المشاركة في تفنيذ البرامج الموجهة مع الكليات· في بداية المنتدى أكد أحمد طبارة على أن البرامج الدراسية الممولة من قبل الهيئات والجهات المجتمعية في تزايد مستمر في الكليات مما يترجم ثقة المجتمع في الكليات كبيوت للخبرة الوطنية ومصادر أكاديمية متطورة في إعداد وتأهيل الطلبة لسوق العمل بتلك المؤسسات· وأشار يحيى المرزوقي مدير التدريب في ''أدكو'' إلى أن علاقة الشركة بالكليات متجذرة واستراتيجية حيث بدأت هذه العلاقة مبكراً وقطع الجانبان شوطاً طويلاً في الشراكة الأكاديمية وقدمت الكليات للشركة عشرات الخريجين المتميزين في الإدارة والهندسة ويشارك هؤلاء الخريجون بفعالية في دفع مسيرة الازدهار التي تشهدها الشركة· وأوضح نزار لقمان مدير التطوير بشركة زادكو أن البرامج الموجهة التي تنفذها الكليات تسد ثغرات استراتيجية في تأهيل الموارد البشرية خاصة في ضوء تميز خريجي هذه البرامج واكتسابهم المهارات الضرورية التي يتطلبها سوق العمل· ويسأل د· طيب كمالي ممثلي المؤسسات المجتمعية: ماذا تريدون من الكليات حالياً، وما هي ملاحظاتكم عن الخريجين، وهل هناك برامج موجهة يمكن تنفيذها في هذا الصدد لتخدم قطاع الأعمال في إمارة أبوظبي، ويرد نزار لقمان بأن كفاءة خريجي التقنية لا تزال في الصدارة بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي الأخرى، وإن كانت هناك ملاحظات فهي ترتبط بضرورة التوسع في طرح تخصصات هندسية في الميكاترونكس والهندسة الكهربائية، الالكترونية، الكيميائية وغيرها من التخصصات التي نجد طلباً متزايداً عليها من جانب المؤسسات والشركات خاصة العاملة في مجال النفط· تأهيل نزلاء السجون وتطرق ميشال عربيد الخبير المالي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي إلى برنامج تأهيل نزلاء السجون الذي تنفذه الكليات برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في الشرق الأوسط ومن البرامج المتميزة عالمياً، وقد نجحت الكليات في تصميم برنامج أكاديمي مناسب لاحتياجات نزلاء السجون في أبوظبي بحيث يجد كل مسجون في هذا البرنامج فرصته لمواصلة الدراسة والتأهل لحياة عملية جدية بعد خروجه من السجن وبالفعل هناك إقبال كبير من النزلاء على الالتحاق بهذا البرنامج وتم فتح 6 فصول دراسية في سجن الوثبة، ويتعلم النزلاء من خلال البرنامج اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، والإدارة، والمحاسبة وغيرها من التخصصات الدراسية التي تفيدهم في حياتهم العملية مستقبلاً· وأكد ميشال عربيد على أن اختيار كليات أبوظبي للطلاب لهذه المهمة الحيوية جاء نتيجة لرصيدها الأكاديمي وجودة مخرجاتها، ويحصل السجين في هذا البرنامج على شهادة دراسية معتمدة من الكليات ويمكنه استكمال دراسته الجامعية في الكليات بعد خروجه من السجن· من جانبه أكد الدكتور محمد غدايرة مستشار مدير عام الموارد البشرية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي أن التعاون بين الجانبين بدأ في عام 2004 بعد إنجاز الهيكل الإداري وتوقيع إتفاقية تعاون مشترك مع الكليات في مجال التدريب وخاصة في اللغة الإنجليزية، وقدمت الكليات خدمات جليلة في هذا الصدد، وخاصة فيما يتعلق بتأهيل رقباء السير الدارسين والذين تم تأهيلهم وفق مستويات عالمية · الحديد والصلب وأوضح صلاح الزعابي ممثل شركة الإمارات للحديد والصلب أن الشركة فخورة بعلاقتها المتميزة مع كليات أبوظبي للطلاب والتي تمخضت مؤخراً عن طرح تخصص دراسي هو الأول من نوعه على مستوى الدولة في الحديد والصلب وقدمت الشركة للكليات 38 طالباً للدراسة بهذا التخصص، وبالفعل بدأت الدراسة منذ أسبوعين من خلال برنامج أعدته الكليات لهذا الغرض ويقوم بالتدريس فيه نخبة من أعضاء هيئات التدريس المتخصصين، ويلبي هذا البرنامج الاحتياجات المستقبلية للشركة من المهندسين والفنيين المتخصصين في عمليات الانتاج والتشغيل إذ تشهد صناعة الحديد والصلب إزدهاراً كبيراً خلال الفترة الحالية في إمارة أبوظبي والدولة وهناك 5 مصانع للحديد والصلب في أبوظبي حالياً كما تخطط الشركة ليكون مصنعها ثاني أكبر مصنع في الشرق الأوسط، ومع هذه التوسعات والرؤية المستقبلية يصبح تخصص الحديد والصلب من التخصصات العلمية المطلوبة بقوة في سوق العمل· وتحدث الدكتور عبداللطيف الضو يوسف رئيس قسم تفتيش اللحوم بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عن تخصص التفتيش الغذائي الذي تطرحه كليات أبوظبي للطلاب بالتعاون مع الجهاز والذي بدأ يؤتي ثماره من خلال ارتفاع نسبة المواطنين المفتيشين الغذائيين إلى 84 في المئة في حين لم يكن هناك مواطن واحد في هذا التخصص قبل 10 سنوات، ومع تطور دور جهاز الرقابة الغذائية تزايد الطلب على هؤلاء الخريجين في الدبلوم والدبلوم العالي· وأوضح د· الضو أن الكليات بحاجة لطرح تخصصات وبرامج موجهة في البيطرة على سبيل المثال إذ لا يوجد في هذا التخصص سوى مواطنين فقط، في حين تتزايد الحاجة للعاملين في هذا القطاع الحيوي، ويمكن للكليات أن تلبي هذه الاحتياجات وغيرها وتؤهل كوادر متخصصة في فحص الأغذية وعلى وجه التحديد تلك التي تدخل في تركيبها الجينات الوراثية، وهذا التخصص يعاني من نقص شديد في كوادره من المواطنين، وبامكان الكليات تحقيق تقدم في هذا الصدد· بناء السفن وقدم المهندس محمد جمعة السعدي نائب مدير التدريب في شركة أبوظبي لبناء السفن صورة سريعة حول التعاون الأكاديمي بين الشركة والكليات أكد فيها على أن الكليات بما يتوفر لديها من مختبرات وورش تدريبية نجحت في تدشين تخصص علمي لتأهيل الطلاب للعمل في شركة بناء السفن، وبالفعل تم تنسيب طلاب من الشركة لدراسة هذا التخصص في الكليات وتخرجت منها دفعتان والثالثة تواصل الدراسة· وأوضح د· طيب كمالي إن برنامج بناء السفن حصل على جائزة أكاديمية كأفضل البرامج الموجهة في المنطقة، وهذه الجائزة تترجم نجاح البرنامج في أن يختط لنفسه موقعاً على الخريطة الأكاديمية العالمية· وحول التعاون بين وزارة شؤون الرئاسة والكليات أكدت زوينة مسعود الزرعي على برنامج التأهيل الوظيفي للمواطنين الذين لم يستكملوا دراستهم ويبحثون عن وظيفة يمثل أحد المبادرات الأكاديمية والمجتمعية المتميزة حيث فتحت وزارة شؤون الرئاسة من خلال هذا البرنامج أبواب المستقبل لهؤلاء المواطنين والمواطنات، ونظمت كليات التقنية العليا للطلاب والطالبات برامج دراسية منذ 6 سنوات وبدأت هذه البرامج بأعداد قليلة واليوم تضم 612 طالباً وطالبة يدرسون في أبوظبي والعين· بالإضافة إلى افتتاح فرع جديد للبرنامج في كليات التقنية العليا بمدينة زايد ليتواصل عطاء هذا البرنامج ودوره في خدمة أبناء وبنات الوطن· صيانة الطائرات ومن جانبه ثمن الكابتن محمود ناجي ممثل شركة الخليج لصيانة الطائرات دور كليات أبوظبي للطلاب وتعاونها مع الشركة في تأهيل كوادر وطنية في مجال صيانة الطائرات، حيث أثمر التعاون بين الجانبين عن تأهيل 5 دفعات دراسية من الطلاب ضمت 60 طالباً بالإضافة إلى 30 خريجاً يعملون بالفعل في الشركة ويقومون بواجبهم بكفاءة عالية، وقدمت الكليات تسهيلات كثيرة في هذا الصدد بحيث توفرت للطلاب بيئة أكاديمية تماثل أرقى البيئات في مؤسسات التعليم العالي في العالم المتقدم· المرأة والنفط طرح د· طيب كمالي سؤالاً حول دور المرأة في شركات النفط ومدى حاجة هذه الشركات للخريجات المواطنات، وطلب من ممثلي الشركات تحديد نوعية التخصصات التي يكثر عليها الطلب من جانب تلك الشركات، ورد نزار لقمان بأن القائمة طويلة وكل خريجة متميزة يمكن أن تجد وظيفة مناسبة في قطاع النفط أو غيره من القطاعات التنموية· شريك استراتيجي أكد أحمد حرز الله ممثل شركة تكرير على أن ما قدمته الكليات يصب في استراتيجية التنمية الوطنية حيث رفدت الكليات سوق العمل بكوادر وطنية في تخصصات دراسية كانت نادرة، والتزمت في تأهيل تلك الكوادر بمعايير الجودة العالمية· مرتان سنوياً أوضح أحمد طبارة أن هذا المنتدى مع رجال قطاع الأعمال سيعقد مرتين سنوياً واحدة في شهر رمضان والثانية في الفصل الدراسي الثاني وستصبح مناقشات المشاركين في المنتدى أجندة للأكاديميين في الأقسام العلمية بالكليات يدرسون من خلالها حاجة المؤسسات والشركات من الكوادر الوطنية التي تتطلبها عمليات التشغيل في تلك المؤسسات· مدير عام أكد حمود العلوي ممثل شركة جاسكو أن الشركة لديها 50 طالباً يدرسون في الكليات بينهم 5 طلاب في البكالوريوس و45 طالباً في الدبلوم العالي كما استقطبت الشركة أعداداً كبيرة من خريجي الكليات بينهم 15 خريجاً تم استقطابهم مؤخراً من تخصص الهندسة الكيميائية ويعمل هؤلاء الخريجون في مراكز بارزة بالشركة بل إن عدداً منهم في وظيفة مدير عام· الإنجليزية والفرنسية أشار الملازم جاسم علي الحنطوبي من القوات المسلحة إلى أن كليات أبوظبي للطلاب طرحت برامج كثيرة تخدم احتياجات القوات المسلحة وخاصة في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقد التحق بهذه البرامج أعداد كبيرة من منتسبي القوات المسلحة وسجلوا تميزاً علمياً في إكتساب المهارات المرتبطة بهذه البرامج· 20 سنة قادمة أشار يحيى المرزوقي إلى أن سوق العمل سيظل بحاجة شديد إلى الخريجين المؤهلين في تخصصات الهندسة على اختلاف فروعها العلمية، وفي شركات النفط هناك حاجة كبيرة وعلى مدى 20 سنة قادمة لخريجي الهندسة الكيمائية والالكترونية، والكهربائية والميكانيكية وغيرها من التخصصات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©