أخبار الساعة تطالب العراقيين بسياسات تعزز رفض التقسيم

تناولت نشرة ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها امس القرار غير الملزم الذي أصدره مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا والقاضي بتقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات، مشيرة الى رفضه من قبل غالبية العراقيين وإدانته من جانب جهات عديدة منها الحكومة العراقية حيث وصفه رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه كارثي كما انتقده رجال دين مؤكدين أن الدستور يقر مشروع الفدرالية وليس التقسيم إضافة إلى ذلك فقد أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية القرار· واكدت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''الرد العملي على دعوة التقسيم في العراق'' أن الرفض لقرار التقسيم غير الملزم الذي أصدره الكونجرس هو تأكيد لوحدة العراق كدولة واحدة وموحدة، وطالبت بأن يتحول هذا الرفض إلى سياسات على الأرض تعزز التعايش المشترك وتحافظ على وحدة الدولة وتؤكد كيانها الواحد غير القابل للتجزئة، مشيرة الى اشتعال الخلافات بين القوى السياسية المختلفة على مستويات متعددة وبقاء العديد من القضايا المعلقة دون حسم على الرغم من خطورتها على مستقبل العراق ووحدة أراضيه كما أن هناك من يرى أن التقسيم هو الحل· وشددت النشرة على أن الرد العملي للقادة العراقيين على قرار التقسيم الذي أصدره الكونجرس يجب أن يكون من خلال إعادة النظر في السياسات التي تسببت في الخلافات ومظاهر الشقاق المشتعلة على الساحة العراقية والتي دعت بعضهم إلى التفكير في طرح التقسيم كخيار للخروج من الأزمة فما دامت الأوضاع على ما هي عليه من تدهور وخلاف وانقسام دون أفق يشيع الأمل في الحل أو التسوية فإن التقسيم سيظل هاجسا مستمرا وخطرا على مستقبل العراق، واردفت أن الحفاظ على وحدة الدولة العراقية يحتاج إلى عمل كثير توضع في ظله المصالح المذهبية أو العرقية جانبا ويتم إعلاء المصلحة الوطنية العليا كما يحتاج إلى إعادة نظر شاملة في كل ما يجري في العراق وكل ما شهده من تطورات سياسية منذ عام 2003 للوقوف على جوانب الخلل ومكامن الخلاف التي تمنع التوافق والتفاهم بين القوى والتيارات العراقية المختلفة والأمل في أن يكون قرار الكونجرس بداية لتحول حقيقي على الساحة العراقية يدفع الجميع إلى مراجعة سياساته وتوجهاته خلال الفترة المقبلة وإدراك الخطر الكامن في واقع التشرذم والاختلاف وما يمكن أن يقود إليه من مخاطر· واختتمت بالتأكيد على ان وحدة العراق مصلحة عراقية في المقام الأول إلا أنها مصلحة إقليمية ودولية أيضا ولعل موقف دول مجلس التعاون من قرار الكونجرس يؤكد ذلك وطالبت كل قوى العالم بتقديم المساعدة للعراق للخروج من أزمته لأنه ليـــس من مصلحة أحد أن تظل هذه الأزمة مستمرة أو أن يكون التقسيم هو خيار الخروج منها.