الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خيارات علاج الطفل المريض حائرة بين البيت والمستشفى والطوارئ

خيارات علاج الطفل المريض حائرة بين البيت والمستشفى والطوارئ
10 فبراير 2011 19:24
عندما يمرض الطفل، فلا داعي للخوف عليه أو القلق بشأنه. كل ما عليك فعله هو معرفة متى ترعينه بنفسك ومتى تأخذينه إلى المستشفى أو تتصلي بطبيبه الخاص، ومتى تستعينين بالطوارئ. ولا جرم أن منى كل أبوين هي أن يتمتع أبناؤهما بدوام الصحة والعافية، لكن تأتي أوقات يُصاب فيها الطفل بالحمى أو عدوى موسمية أو غيرها من الأمراض أو الأعراض، وهذا أمر لا مفر منه. ولا نتحدث هنا عن الآباء الجُدُد حديثي العهد بالأبوة والأمومة فقط، بل عن الآباء بشكل عام، فحتى الذين لديهم خبرات سابقة في التعامل مع الطفل في حالة مرضه، يمكنهم أن يرتبكوا أو يحاروا ويمروا بأوقات عصيبة عند مرض أبنائهم. ولذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يعرف الأب والأم على حد سواء متى يجب الاكتفاء برعاية الطفل في البيت ومتى ينبغي أخذه إلى المستشفى أو قسم الطوارئ. عند إصابة الطفل بمرض ما بين الفينة والأخرى، فلا داع للقلق عليه، لا سيما إن كانت صحته بقية الأيام جيدة وكان لا يمرض إلا نادراً. إذ أن ذلك يدل على أن مناعته قوية وأنه قادر على تجاوز أية مشكلة صحية موسمية قد تصيبه. ويتعلق الأمر في جوهره باكتساب الأبوين لثقافة طبية تجعلهما يعرفان حق المعرفة متى يحتاج الطفل لرعايتهما الخاصة ومتى يحتاج لمساعدة طبيبه الخاص أو تدخل طارئ. وفي الحالة التي لا يعرف فيها الأبوان كيف يتصرفان أو نوع الرعاية التي يقدمانها للطفل، فإنه من الأفضل أن يهرعا إلى أقرب مستشفى. وفيما يلي العلامات والأعراض التي تستدعي من الأبوين اللجوء إلى المستشفى: - تغير في الشهية. فإذا كان طفلك يرفض تناول كل ما تقدمينه له من طعام أو أصبح فجأةً لا يأكل إلا قليلاً، فسارعي بالاتصال بطبيب أو اذهبي به إلى أقرب عيادة. - تقلب المزاج. إذا لاحظت ظهور علامات الإعياء والإنهاك الواضح على ابنك، أو صار فجأةً صعب المراس أو قليل التفاعل والحركة في البيت وبشكل غير معهود، فاتصلي بطبيبه وأخبريه بحالته. وأطلعيه ما إذا كان طفلك سريع الغضب دوماً، أو يُصاب بنوبات بكاء حادة لا عزاء لها، أو غيرها من الأعراض المصاحبة التي تعني الشيء الكثير للطبيب. - احمرار السرة أو الأعضاء الحميمة. فلو أصبحت منطقة السرة فجأةً حمراء اللون أو بدأت تنزف دماً أو أي سائل آخر، فلا تترددي بأخذ طفلك إلى المستشفى. - الحمى. إصابة الطفل بحمى خفيفة من الأمور الشائعة التي لا ضير فيها والتي يمكن التغلب عليها وتجاوزها في البيت، لكن على الأم أن تُراقب درجة حرارة جسد الطفل. وإذا كان ابنك يبلغ أقل من ثلاثة أشهر، فخذيه إلى المستشفى أو اتصلي بطبيبه للقدوم إلى البيت، بغض النظر عن انخفاض درجة حرارته أو ارتفاعها. وإذا كان يبلغ ثلاثة أشهر أو أكثر وكانت درجة حرارته أقل من 38,9 درجات سيلسيوس باستخدام المقياس الفموي، فاكتفي بمساعدته على الاسترخاء والخلود للنوم، وامنحيه الكثير من السوائل. أما إذا وصلت درجة حرارة جسمه 38,9 درجات سيلسيوس أو أكثر، فامنحيه أحد الأدوية المخفضة لحرارة الأطفال مثل باراسيتامول واتصلي بطبيبه على الفور أو خذيه إلى أقرب عيادة أطفال. ولا تترددي في أخذ طفلك إلى المستشفى أيضاً إذا قضى يوماً كاملاً في البيت دون أن تنخفض درجة حرارته رغم تناوله أدوية مخفضة للحرارة. فذلك يعني أن جسمه لا يتجاوب وأنه يحتاج إلى تشخيص حالة لمعرفة السبب وتقديم التدخل الطبي المناسب. - الإسهال. إذا أصيب طفلك بإسهال جعل مؤخرته شديدة الرخاوة أو البلل، فأسرعي إلى المستشفى. - التقيؤ. لعل تقيؤ الرضيع من وقت لآخر من الأمور العادية والشائعة لدى الرضع، خصوصاً في الأشهر الأولى. لكن، إذا تقيأ طفلك الكثير مما في معدته أو تقيأ بتكرار واستمرار بعد كل وجبة يتناولها، فعليك الإسراع بأخذه إلى العيادة. - الاجتفاف. إذا كان طفلك لا يُبلل حفاظاته ست ساعات أو أكثر، أو غارت البقعة الرقيقة على رأسه، أو كان يبكي دون إذراف دموع، أو كان فمه قليل اللعاب، فراجعي طبيبه دون تردد أو تأخر. - الإمساك. إذا لاحظت عدم تغوط ابنك لبضع أيام متواصلة أو تناقصت مرات تغوطه بشكل ملحوظ، فاتصلي بطبيب أو راجعي أقرب عيادة. - الزكام ونزلات البرد. لو أصيب ابنك بنزلة برد ولاحظت تأثيرها على عملية التنفس لديه أو لازمه الزكام أكثر من أسبوعين، أو ترافق مع كحة شديدة، فهرولي إلى أقرب مستشفى. - اضطراب السمع. إذا لاحظت عدم تفاعل ابنك مع الأصوات بشكل طبيعي أو كانت أذناه تفرزان سائلاً من نوع ما، فراجعي طبيب أطفال. - الطفح الجلدي الوردي (التينيا). إذا غطى الطفح الوردي منطقةً كبيرةً من جسم طفلك، أو أصيبت بشرته بعدوى أو حساسية، أو في حال أصيب فجأةً بحكة غير واضحة الأسباب، خصوصاً تلك التي تتلازم مع الحمى، فيجب الاتصال بالطبيب. - عمش العين. في حال كانت إحدى عيني طفلك أو كلتاهما ورديتين أو حمراوين أو يخرج منها عمش كثيف أو مخاط، فسارعي إلى مراجعة الطبيب. ولا تنسي في أي من هذه الحالات أن تستفتي قلبك. فإذا أشار إليك بمراجعة الدكتور أو الاتصال به، فافعلي ذلك. إذ أن قلب الأم خير خبير وعليم، وحدسها غالباً ما يكون صادقاً. طلب الطوارئ يُنصح الأبوان بطلب الطوارئ لطفلهما في إحدى الحالات الآتية: نزيف الدم الحاد، التسمم، نوبات صرع فجائية، اضطراب في التنفس، إصابة في الرأس، فقدان مباغت للقدرة على الحركة، التوقف عن التفاعل والتجاوب مع المحيطين به، التعرض لحروق أو جروح غائرة، تصلب الرقبة، وجود دم في البول أو الغائط أو الإصابة بالإسهال الشديد، احمرار البشرة أو الشفتين أو ميلانها إلى اللون الأزرق أو الأرجواني أو الرمادي. وعلى الأبوين أن يسألا طبيب الأطفال عند مراجعته عما ينبغي القيام به في حال ساءت حالة الطفل فجأةً ودون إرهاصات. ويجب أن يكونا على دراية ومعرفة كافيتين بالإسعافات الأولية الأساسية مثل الإنعاش القلبي الرئوي، كما يتعين أن يكون رقم الطوارئ مسجلاً في الهاتف النقال لكل واحد منهما لاستخدامه عند الاضطرار والطوارئ دون تضييع للوقت. عن موقع "mayoclinic.com” ترجمة: هشام أحناش سبب الحالة سواءً تعلق الأمر باتصالك بطبيب أطفال أو طلبك للطوارئ، حاولي الحفاظ على هدوئك لمصلحة طفلك، واعلمي أن إجابتك عن الأسئلة التي يوجهها إليك الأطباء ستساعدهم على معرفة سبب حالة ابنك وتشخيصها، ومن ثم تقديم العلاج المناسب في أسرع وقت. ولذلك توقعي أن يسألوك عن أحد الأمور الآتية: ? الأعراض التي ظهرت على طفلك. توقعي أن يسألوك عن السبب الذي جعلك تقلقين على ابنك، وعن المخاوف التي تُساورك أكثر بشأن حالته. ? تاريخ طفلك الطبي. هل سبق لابنك أن أصيب بأي نوع من أنواع الحساسية المعروفة؟ هل أخذ طفلك جميع التطعيمات الضرورية إلى الآن؟ هل يعاني ابنك من أي من الأمراض المزمنة؟ كما يمكن أن يسألوك عن تفاصيل حملك به وطريقة ولادته، فتذكري ذلك واستجمعي قواك الذهنية وحاولي أن تخبريهم بكل ما يطلبونه منك، وذلك طبعاً لصالح فلذة كبدك. ? تغير الوجبات الغذائية لطفلك وما إذا كان عانى من إمساك أو إسهال في الفترة التي سبقت مرضه. وقد يسألونك عما إذا كنت قد لاحظت تغير ميول ابنك في ما يأكله ويشربه، وعن عدد الحفاظات التي يبللها كل يوم، أو عن عدد مرات تغوطه في اليوم. ? تغير درجات حرارة الطفل. هل ارتفعت درجة حرارة ابنك؟ كيف كانت درجة حرارته في البدء؟ ما الوسيلة التي استخدمتيها لقياس درجة حرارته؟ في أية ساعة أخذت قياس درجة حرارته؟ ? الأدوية والعلاجات المنزلية. هل أعطيت ابنك أية أدوية أو مضادات أو قدمت له علاجاً من نوع ما في البيت؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما هي وكيف ومتى؟ وبالإضافة إلى هذا، وقبل أن تتصلي بطبيب ابنك أو تراجعي أقرب عيادة، عليك أن تتأكدي من أنك على أتم الأهبة والاستعداد لتنفيذ أية تعليمات يأمرونك بها. فجاهزيتك ستوفر عليك وعليهم الوقت والجهد وتجعلك أقل توتراً في وضعيات تتطلب أقصى ما يمكن من الهدوء ورباطة الجأش.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©