الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متاعب «ترانس اوشن» تتجاوز كارثة المكسيك

متاعب «ترانس اوشن» تتجاوز كارثة المكسيك
11 فبراير 2012
بعد تبرئة شركة “ترانس اوشن” السويسرية المتخصصة في حفر آبار النفط البحرية مؤخراً من بعض الدعاوى القضائية المتعلقة بدورها في التسرب النفطي في خليج المكسيك عام 2010، تواجه الشركة تحديات تشغيلية ومالية كبيرة يتوقع أن تؤثر سلباً على نتائجها هذا العام. ذلك أن ارتفاع تكاليف معدات أسطول الشركة المتقادم وتحديات التشغيل بما يشمل إلغاء أحد العقود الهامة منع “ترانس اوشن” من الاستفادة الكاملة من تعافي نشاط الحفر البحري العالمي. وأصدر قاض فيدرالي أميركي مؤخراً حكماً ينص على أن “ترانس اوشن”، التي كانت مالكة للحفار، الذي حدث فيه انفجار المقامة على بئر “ماكونـدو” في خليـج المكسيك، تعتبر غير مسؤولة عن تكاليف إزالة التسريبات النفطية أو الأضرار التي طالب بها السكان والشركات وأيد القاضي اتفاقية تعويض أبرمتها الشركة مع “بي بي” التي تسعى إلى الحصول على ما يعوض خسائرها في الكارثة. غير أن الشركة قد تتحمل مسؤوليات قانونية ثقيلة أخرى متعلقة بـ”ديب ووتر هورازيون” تتمثل في مطالبات أضرار وغرامات بموجب قانون المياه النظيفة الأميركي، ولكن الحكم الذي صدر مؤخراً يقلل من احتمال تضرر “ترانس اوشن” قضائياً وربما يسفر عن ترجيح إجراء تسوية مع “بي بي”. وكان العام الماضي صعباً لجميع شركات الحفر البحري بسبب تكاليف معايير السلامة الجديدة التي وضعت عقب الحادثة الجسيمة. غير أن أكبر منافسي “ترانس اوشن” ظلوا متماسكين واستردت أسهمهم كثيراً مما فقدته. وعلى العكس فقد سهم “ترانس اوشن” 44% من قيمته المرتفعة البالغة 85,98 دولار في شهر مارس الماضي، ثم عاد واسترد 87 سنتاً ليصبح سعره 48,13 دولار مؤخراً. ويكمن السبب الرئيسي وراء هذا الفارق في أن استراتيجية النمو من خلال الاستحـواذ التي تتبعها “ترانس اوشن” جعلتها شركة ذات أسطول أقدم من متوسط أساطيل منافسيها وأكثر تكلفة من حيث الصيانة والتحديث. يذكر أن “ترانس اوشن” تكبدت خسائر خلال فصلين العام الماضي بما يشمل خسارة غير متوقعة في الربع الثالث بلغت 71 مليون دولار مقارنة مع 368 مليون دولار أرباح السنة التي قبلها، وهو ما يعزى جزئياً إلى تكاليف تركيب واعتماد معدات سلامة جديدة في حفاراتها. وفي المقابل، حقق منافسو “ترانس اوشن” دخلاً أعلى خلال السنة الماضي بما يشمل زيادات أرباح سنوية حققتها شركة “انسكو” بنسبة 57% وشركة “دايموند أوفشور دريلينج” بنسبة 29% وشركة “ن”وبل بنسبة 57%. ويتوقع محللون أن تحقق “ترانس اوشن” صافي دخل قيمته 21 سنتاً للسهم الواحد مقارنة بخسارة 2,49 دولار للسهم الواحد منذ عام مضى. وكانت “ترانس اوشن” قد أصدرت أسهماً جديدة وعدلت من ديونها أواخر العام الماضي عقب استحواذها على منافستها شركة “ايكر دريلنج” مقابل 1,4 مليار دولار تجنباً لخفض تصنيفها الائتماني، الأمر الذي أضر ضرراً بالغاً بسعر سهمها وأدى إلى استقالة مديرها المالي. وتتوقع “ترانس اوشن” أن تزيد تكاليف أعمال صيانة وتحديث معداتها هذا العام بنسبة 7% عن توقعاتها السابقة. ولا يزال على “ترانس اوشن” أن تطور 54% من معداتها الواقية من الانفجار بالمياه العميقة لكي تفي بمعايير السلامة الجديدة. كذلك تواجه الشركة السويسرية عراقيل تشغيلية حيث أعلنت في شهر يناير أن أحد عملائها ألغى تجديد عقد حفار مياه عميقة استكشافي في ماليزيا بسبب تأخيرات تشغيلية. كما خسرت “ترانس اوشن” بعض أعضاء إدارتها المالية والتشغيلية العليا خلال الأشهر القليلة الماضية. ولم تقدم الشركة تفسيرات لهذه الاستقالات، غير أن بعض المحللين توقعوا أن تكون جميع هذه التغييرات ضمن مساعي “ترانس اوشن” لإعادة هيكلة نظامها الإداري الداخلي. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©