السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الخزانة الأميركية تدعو إلى فرض ضوابط إضافية على البنوك الاستثمارية

الخزانة الأميركية تدعو إلى فرض ضوابط إضافية على البنوك الاستثمارية
28 مارس 2008 00:34
قال وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون أمس الأول: إن الإجراءات التي اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لإتاحة القروض أمام البنوك الاستثمارية المتعثرة ينبغي أن تصاحبها تشديد القبضة على قطاع تنقصه العديد من الضوابط في النظام المالي· وأضاف بولسون أن تشديد الرقابة والشفافية هما النتيجة المنطقية للحصول على التمويل الاتحادي الذي أتاحه الاحتياطي الفيدرالي لشركات استثمارية في محاولة منه لوقف موجة من الإفلاس نجمت عن أزمة الائتمان· ودافع بولسن عن الخطوات التي اتخذها الاحتياطي الاتحادي، ووصفها بأنها إجراءات مؤقتة اتخذت في ظروف استثنائية: ''ينبغي النظر إليها باعتبارها سابقة لفترات غير معتادة من الاضطراب فقط''· وقال بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي يوم الاثنين الماضي إنه سيقدم 29 مليار دولار تمويلاً محدد الأجل لتسهيل استحواذ ''جيه·بي مورجان تشيس آند كو'' على ''بير ستيرنز'' وسيؤسس شركة ذات إدارة خاصة للإشراف على الأصول المرصودة كضمان· وقال البنك في البيان: ''يتخذ هذا الإجراء من جانب الاحتياطي الاتحادي بدعم وزارة الخزانة لتعزيز السيولة في السوق والنهوض باستقرارها''، وأضاف أن ''بلاك روك فاينانشال مانجمنت'' ستتولى إدارة المحفظة في إطار خطوط إرشادية وضعها بنك نيويورك الاتحادي: ''للحد من تعطل أسواق المال وتعظيم قيمة العائد المسترد''· وفي سياق متصل، قال كريستفور دود رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول: إن عرض استحواذ ''جيه·بي مورجان تشيس آند كو'' على ''بير ستيرنز'' يثير مخاوف لدى الجهات التنظيمة ودافع الضرائب الأميركي· وأضاف دود أنه دعا بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وهنري بولسون وزير الخزانة، وكريستوفر كوكس رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات للإدلاء بشهاداتهم في جلسة استماع تعقد يوم الثالث من أبريل لمراجعة أدوارهم في الصفقة· كما دعا جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جيه·بي مورجان تشيس وألان شوارتز الرئيس التنفيذي لبير ستيرنز لشرح الصفقة التي جنبت بير ستيرنز الإفلاس· واقتحم نحو 60 محتجاً يعارضون تدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي للمساعدة في إنقاذ ''بير ستيرنز'' بهو مقر بنك الاستثمار في مانهاتن أمس الأول مطالبين بمد يد العون للمتعثرين من أصحاب المنازل· وهتف المحتجون في المظاهرة التي نظمتها مؤسسة مساعدة الجوار الأميركية (ان· ايه·سي·ايه): ''ساعدوا مين ستريت وليس وول ستريت''، واقتحموا البهو لنحو ساعة ونصف الساعة قبل أن تخرجهم الشرطة· وقالت دتريا أوستين أحد المنظمين لدى المؤسسة التي تدافع عن ملكية المنازل: ''لا توجد بنود لصالح أصحاب المنازل في هذه الصفقة· هناك أناس يعانون ويحتاجون المساعدة''· في المقابل، كان موظفو ''بير ستيرنز'' بين مستمتع بالمشهد ومندهشين له وقد أخذ بعضهم يلتقط الصور، وصفق رجل واحد في البهو، وصرخ رجل آخر يرتدي بدلة في وجه محتج بالشارع: ''أصحاب المنازل·· هذا أكثر من تريليون دولار (من الرهون العقارية) أنت مجنون''· وألقى المحتجون باللوم على موظفي ''بير ستيرنز وجيه·بي مورجان تشيس آند كو'' في المساعدة على إذكاء أزمة الرهن العقاري، وكان الطلب على الرهون العقارية من بنوك استثمار مثل ''بير ستيرنز'' شجع المقرضين على إسقاط المعايير لابتكار قروض جديدة· ولجأ بعض المقرضين إلى التلاعب والاحتيال للإتيان بقروض، وقامت البنوك بتوريق الديون واعادة بيعها إلى المستثمرين· وكتب على إحدى اللافتات: ''تسونامي الرهن العقاري مسؤولية بير ستيرنز''· وكتب على أخرى: ''موظفو بير ستيرنز لا يساوون دولارين''، وبعد مغادرة بير ستيرنز، اتجه الحشد إلى ''جيه·بي مورجان''· وقال بروس ماركس مؤسس ''ان·ايه·سي·ايه'': ''سنذهب إلى حيهم وسنطلع أولادهم على ما يفعله آباؤهم· ينبغي أن يخجلوا''· وفي 16 مارس، قال ''جيه·بي مورجان'': إنه سيستحوذ على منافسه ''بير ستيرنز'' مقابل دولارين للسهم ضمن صفقة توسط فيها مجلس الاحتياطي الاتحادي ترمي إلى تجنب الافلاس وتفشي أزمة الثقة في النظام المالي العالمي· ويوم الاثنين الماضي، رفع ''جيه·بي مورجان'' قيمة العرض إلى حوالي عشرة دولارات للسهم في محاولـــــة لاســـترضــــاء مساهمين غاضبين تعهدوا بمقاومة الصفقة الأصلية· وفي إطار الصفقة، وافق مجلس الاحتياطي على ضمان ما يصل إلى 29 مليار دولار من أصول ''بير ستيرنز''، وأثار الاتفاق مخاوف من أن الحكومة الأميركية مستعدة لمساعدة بنك متعثر في وول ستريت، بينما ترفض مد يد العون للملايين من أصحاب المنازل الذين يواجهون خطر نزع الملكية·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©