الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشر سوق الأسهم

11 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يعطى مؤشر السوق فكرة عامة عن اتجاه اداء السوق، حيث يمثل المقياس الذي يتعرف المستثمر من خلاله على نبض السوق، لتحديد اتجاه قوى البيع أو الشراء، والمستوى العام للارتفاع أو الانخفاض في أسعار الشركات المدرجة في السوق. وتختلف الكيفية التي من خلالها يحتسب المؤشر، فإما أن يؤخذ حين حسابه بأسعار جميع الأسهم المدرجة أو جزء منها كعينة يؤمل أن تعكس واقع السوق إجمالا، ورياضيا يحتسب المؤشر، من خلال حاصل قسمة إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في ذلك اليوم، على اجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة في المؤشر لفترة سابقة. وهذا هو ما يعرف بالمؤشر المرجح بأوزان القيمة السوقية، ويمكن أن يحسب المؤشر بطرق أخرى، منها متوسط الأسعار باحتساب أسعار أسهم مختارة، مقسماً على عدد هذه العينة من الأسهم. وتختلف المؤشرات في السوق المالية، بحسب ما يرمي إليه من أهداف معلوماتية، فهناك مؤشرات مختصة بالسوق عامة، ومؤشرات خاصة بقطاعات محددة في السوق، أو نوع معين من الشركات، مثل الشركات الكبيرة أو صغيرة الحجم. والمؤشر العام للسوق، هو رقم يخص حركة جميع الأسهم المسجلة بالسوق، ويمثل عادة متوسط تلك الأسعار، ولا تتساوى جميع الأسهم في نسبة تمثيلها في المؤشر، بل يعتمد تمثيل أسهم الشركات على وزن الشركة بالسوق، مقاساً بالقيمة السوقية للشركة، مقسومة على القيمة السوقية لجميع الشركات المسجلة بالسوق. وتتحرك أسعار الأسهم ارتفاعا أو هبوطا، نتيجة العرض والطلب عليها، فعندما يزيد الطلب على سهم شركة ما، على المعروض من هذا السهم، يرتفع سعر السهم، ويرتفع معه مؤشر السوق بنسبة تمثيل هذا السهم في المؤشر. ويعكس مؤشر سوق الأسهم حالة الاقتصاد الوطني بوجه عام، والأداء الاقتصادي للشركات المسجلة بالسوق بوجه خاص، فإذا زاد الطلب على انتاج الشركات، بسبب الرواج الاقتصادي فمن المتوقع زيادة مبيعات وأرباح هذه الشركات، وزيادة توزيعات هذه الشركات من الأرباح على حملة الأسهم، مما يرفع أسعار الأسهم الخاصة بها، ومؤشر السوق أجمع. ويتلون مؤشر السوق في هذه الحالة باللون الأخضر، أما إذا تراجع الأداء في السوق، فإن المؤشر يتلون باللون الأحمر. ويوجد في الأسواق المالية العالمية، نوعان من المؤشرات، الأول المؤشرات الكلية التي تقيس حالة السوق بصفة عامة، والنوع الثاني مؤشرات قطاعية، تقيس حالة السوق بالنسبة إلى قطاع معين، مثل القطاع المصرفي، والقطاع الصناعي، والقطاع الزراعي، وقطاع الاتصالات، وغيرها من القطاعات الأخرى. ومن أشهر المؤشرات العالمية، مؤشرات الأسواق الأميركية، وفي مقدمتها مؤشر داو جونز وهو مؤشر رئيسي، يتكون من 4 مؤشرات فرعية، أكثرها شهرة مؤشر داوجونز للشركات الصناعية، وتحسب قيمة المؤشر من أسهم أكبر 30 شركة صناعية في الولايات المتحدة الأميركية. أما مؤشر ستاندرد أند بورز 500 فيضم أسهم أكبر 500 شركة في مجالات عدة منها النقل والمرافق، والمال، والبنوك، والتأمين، والتقنية، والخدمات، وتمثل هذه الشركات نحو 80% من القيمة السوقية للأسهم المتداولة، في سوق نيويورك للأوراق المالية. ويعد مؤشر ناسداك، الأكبر من بين جميع المؤشرات الأميركية، ويحتوي على أسهم 3200 شركة تقريبا، معظمها تقنية يتم تداول أسهمها في البورصة. ومن أشهر مؤشرات الأسواق المالية الأوروبية، مؤشر الفاينانيشال تايمز البريطاني 100 ويضم أسهم 100 شركة من أهم الشركات البريطانية في سوق لندن، تمثل 70% من إجمالي رؤوس أموال الشركات المسجلة، ويعتبر مؤشر كاك 40 الأشهر في السوق المالية الفرنسية، ويضم أسهم أهم 40 شركة فرنسية في سوق باريس. ويعد مؤشر داكس الأشهر في المانيا، ويحوي أسهم أهم 30 شركة المانية، تمثل 70% من القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق فرانكفورت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©