الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرباط تفند انتقادات لإبعادها مبشرين مسيحيين

13 مارس 2010 00:24
صرح وزير الاتصال المغربي خالد الناصري بأن المغرب سيكون “قاسياً” مع “كل الذين يتلاعبون بالقيم الدينية”، وذلك خلال حديث عن إبعاد حوالي عشرين مبشراً أجنبياً متهمين بممارسة نشاطات تبشيرية. وأعرب سفير الولايات المتحدة في المغرب صامويل كبلان عن “خيبة أمله وحزنه” من عمليات طرد الأجانب من المغرب مؤخرا و”بينهم عدد من الأميركيين المقيمين بشكل قانوني” الذين اتهمتهم السلطات المغربية بالتبشير بالمسيحية. وأعلن كابلان في بيان “أصبنا بخيبة الأمل والحزن عندما علمنا بقرار الطرد الذي اتخذته الحكومة المغربية بحق عدد من الأجانب بمن فيهم العديد من الأميركيين المقيمين بشكل قانوني في المغرب”. وأضاف السفير “إننا ننتظر من المواطنين الأميركيين في المغرب احترام القانون المغربي، وفي الوقت ذاته نأمل أن نرى تحسنا كبيرا في تطبيق حكم قانوني في مثل هذه الحالات”. وأكد الناصري وهو في الوقت نفسه الناطق باسم الحكومة، أن “هذه القسوة ستكون أيضاً ضد المسلمين (الذين يمارسون الدعوة) إلى السلفية الجهادية والتشيع، وحوالي 137 داراً لتعليم القرآن كانت منتشرة في المغرب ضد ممارسة الإسلام السائد”. وكان الناصري يرد على انتقادات وجهتها منظمة اوبن دور غير الحكومية الدولية وهي منظمة انجيلية بروتسانتية عبرت الثلاثاء عن قلقها من إبعاد مبشرين متهمين بممارسة نشاطات تبشيرية في المغرب. وقالت اوبن دور إن حوالي عشرين شخصاً بينهم أزواج هولنديون وبريطانيون تبنوا أطفالاً. وتساءلت المنظمة في بيان “ما إذا كان المغرب يتراجع عن رغبته في تحقيق الانفتاح واحترام حقوق الإنسان”. وتابع الناصري أن “هذا التحليل يتسم بضيق الأفق لأن من له عينان يرى وعقل يفكر يعرف أن المغرب كان وسيبقى أرض انفتاح وتسامح”. وأضاف “الكنائس تتمتع بمكانة جيدة في المغرب والمسيحيون يمارسون شعائرهم بحرية”، مشدداً على أن “حالات الابعاد النادرة ليست مرتبطة بممارسة الشعائر المسيحية بل بنشاطات تبشيرية”. وتقول الرباط إن الاشخاص الذين أبعدوا قاموا “باستغلال هشاشة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لاشخاص معوزين، وأخطر من ذلك استغلال براءة أطفال في سن مبكرة جداً من أجل إخراجهم من دينهم وتنصيرهم، وكل ذلك تحت غطاء الأعمال الخيرية وخاصة عبر الإشراف على يتيم”. وكان أسقف الرباط فنسان لانديل دان الاربعاء نشاطات التنصير. وقال إن “التبشير المتمثل في إكراه فئات تعاني من الهشاشة على تغيير ديانتها يعتبر عملاً مداناً”. وأضاف في اعلان مشترك مع رئيس الكنيسة الإنجيلية في المغرب القس جان لوك بلان أن الأشخاص الذين تم طردهم “لا يتصرفون وفق قوانين الكنيسة الكاثوليكية ولا تربطهم أية صلة بالأسقفية الكاثوليكية”. وأكدا أن “هدفنا الوحيد يتمثل في الاسهام في بناء مغرب ينعم فيه المسلمون واليهود والمسيحيون باقتسام مسؤولياتهم لتشييد بلد تسوده العدالة والسلم والتعايش”. من جهته أكد الحاخام جوزيف إسرائيل رئيس الغرفة العبرية في المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء أن “المغرب بلد تسامح تمارس فيه كافة الديانات - الاسلامية واليهودية والمسيحية - من دون قيد أو شرط”، موضحاً أنه “ليس هناك مجال لممارسة التبشير”. واخيراً، ذكرت وكالة أنباء المغرب أن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي استقبل أمس الأول ممثلي الكنائس المسيحية والحاخام جوزيف اسرائيل.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©