السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رثاء الرسول

رثاء الرسول
1 أكتوبر 2007 22:25
لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم رثاه جماعة من أصحابه وآله بمراث كثيرة منها ما روي عن أبي بكر الصديق -رضي الله تعالى عنه- فإنه كان أقرب الناس إليه وهو أول من رثاه فقال: لما رأيت نبينـا متجنـدلاً ضاقت علي بعرضهن الـدور فارتاع قلبي عنـد ذاك لموتــه والعظم مني ما حييت كســير أعتيق ويحك إن خلك قد ثــوى والصبر عندك ما بقيت يســير يا ليتني من قبل مهلك صاحبي غيبت في لحد عليه صخــور فتحدثن بدائـع من بعده تعيـــا بهن جوانـح وصدور وقال آخر: فقد أرضنا هنـاك نبيـــاً كان يغدو به النبـات زكيـا خلقـاً عاليـاً ودينـاً كريمـاً وصراطاً يهدي الأنـام سـويـا وسراجاً يجلو الظلام منـــيراً ونبيـاً مؤيــداً عربيـــا حازمـاً عازماً حليماً كريماً عائـداً بالنـوال برّاً تقيــــا إن يومـــاً أتى عليـك ليـوم كوّرت شمسـه وكـــان خليا فعليك السلام منـا جميعـاً دائـم الدهر بكرة وعشيــــــا ورثاه أبو سفيان بن الحارث فقال: أرقت فبات ليلـي لا يزول وليـل أخي المصيبة وعشيــــا وأسعدني البكاء وذاك فيمـا أصيب المسلــمون به قليـل لقد عظمت مصيبتنا وجلــت عشية قيل قد قبض الرســـــــول وأضحت أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميـــــــل فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح به ويغدو جبرائيـل وذاك أحق ما سالت عليـه نفوس الناس أو كادت تسيل نبي كان يجلو الشــك عنـــا بما يوحى إليه وما يقـول ويهدينا فلا نخشى مـــلامـاً علينا والرسول لنا دليـــل أفاطم إن جزعت فذاك عـــــذر وإن لم تجزعي فهو السبيل فقبر أبيك سيـد كـل قـبر وفيـه سيـــد الناس الرسول بنتا الشاعر المقتول كان لشاعر عدو، فبينما هو سائر ذات يوم في بعض الطرق إذا هو بعدوه، فعلم الشاعر أن عدوه قاتله لا محالة فقال له: يا هذا، أنا أعلم أن المنية قد حضرت، ولكن سألتك الله إذا أنت قتلتني أن امض الى داري وقف بالباب وقل: ''ألا أيها البنتان إن أباكما''· فقال: سمعاً وطاعة، ثم إنه قتله· فلما فرغ من قتله أتى الى داره ووقف بالباب وقال: ''ألا أيها البنتان إن أباكما''· وكان للشاعر ابنتان فلما سمعتا قول الرجل ''ألا أيها البنتان إن أباكما'' أجابتاه بفم واحد: ''قتيل خُذا بالثار ممن أتاكما''· ثم تعلقتا بالرجل ورفعتاه الى الحاكم، فاستقرره فأقر بقتله، فقتله·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©