«المحظوظ»

بعد سبعة مواسم عجاف أمضاها سيف محمد في القلعة الشعباوية وقبلها موسم واحد في المراحل السنية، لم يحقق خلالها أي انجاز، جاء انتقاله إلى القلعة البنفسجية التي استطاع أن يحقق فيها بعضاً من طموحاته وأن يسجل اسمه على سجل الإنجازات العيناوية بأحرف من ذهب، ليحصد مع الزعيم أول بطولتين عبر مشواره الكروي القصير معه وفي أول موسم يشارك فيه. كان انتقاله إلى فريق العين مطلع الموسم الجاري دعماً قوياً للجهة اليسرى من الملعب التي تزخر بالنجوم وعلى رأسها «الساحر» التشيلي فالديفيا، و»المتألق» سالم عبدالله، والولد «الشقي» شهاب أحمد، وبالرغم من هذا الزخم من اللاعبين أصحاب الإمكانات الفنية العالية، إلا أن سيف استطاع أن يوجد لنفسه مساحة وأصبح في كثير من الأوقات الورقة الرابحة التي يعتمد عليها مدرب البنفسج الألماني وينفرد شايفر كلما عاندت الظروف الفريق وغيبت بعضاً من نجومه لأسباب متباينة. شارك سيف محمد مع العين هذا الموسم بـ 4 مباريات في بطولة الكأس، ولعب 216 دقيقة وسجل فيها هدفاً واحداً في مرمى دبا الفجيرة، لكنه غاب عن التسجيل في كأس الرابطة بعد أن شارك أيضاً بـ 4 مباريات ولعب 296 دقيقة، كما لعب 855 دقيقة في بطولة دوري المحترفين التي سجل فيها هدفين كان آخرهما في شباك البرتقالي وقبلها في مرمى الظفرة. وعلى مدى مشاركاته مع الزعيم في هذا الموسم لم يحصل سيف على أي بطاقات ملونة، وجاء سجله ناصع البياض، مما يؤكد الأخلاق العالية التي يتمتع بها هذا النجم الذي يعشقه العيناوية ويشيدون دائماً بحبه وعشقه للون البنفسج، والذي يعد واحداً من نجوم منتخبنا الوطني الذين ما زالت جماهير «الأبيض» تنتظر منهم الكثير في مقبل الأيام، ويعتبر سيف نفسه من المحظوظين بالانضمام إلى القبيلة العيناوية واللعب لنادٍ كبير في قامة العين الذي يتمنى كل لاعب أن يكون أحد نجومه المتميزين. وعن مصير بطولة الدوري، يقول سيف إنهم يلعبون من أجل سمعة نادي العين الذي أهدوه بطولتين في قبل بضعة أيام، وأنهم سيواصلون القتال من أجل البطولة الثالثة ما دام الأهلي لم يحسمها بعد، وبما أن الكرة ما زالت في الملعب وأن فرصتهم في المنافسة ما زالت قائمة.