الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس ولندن تحملان النظام السوري فشل "جنيف2"

باريس ولندن تحملان النظام السوري فشل "جنيف2"
16 فبراير 2014 16:42
بعد 15 يوما على فشل اول، لم تسمح جولة ثانية من المفاوضات في جنيف بين المعارضة والحكومة السورية بتحقيق اي تقدم بينما لم يعد مستقبل هذه المحادثات واضحا. وقال موفد الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي انه "يشعر بالاسف" وعبر عن اعتذاره "للشعب السوري الذي علق امالا كبيرة" على هذه المفاوضات. وانهى الابراهيمي السبت المفاوضات التي تشهد مأزقا منذ ثلاثة اسابيع، ولم يحدد اي موعد لاستئنافها. وقال الابراهيمي "اعتقد انه من الافضل ان يعود كل طرف الى دياره ويفكر بمسؤولياته ويقول ما اذا كان يريد ان تستمر هذه العملية". وكان من المقرر ان تنتهي السبت هذه الجولة الثانية من المحادثات التي بدأت الاثنين، لكن كان يفترض ان يحدد الوسيط الدولي موعدا لاجتماع جديد بالاتفاق مع الجانبين. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان السبت انه منذ بدء المفاوضات السورية في جنيف برعاية الامم المتحدة في يناير، قتل ستة آلاف شخص على الاقل. واسفر النزاع في سوريا عن مقتل حوالى 140 الف شخص خلال حوالى ثلاثة اعوام، حسب المرصد الذي يؤكد ان حصيلة الضحايا اكبر من ذلك بكثير في الواقع لكن يصعب تحديدها بدقة بسبب التعتيم المفروض من الجانبين. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان "استحالة التفاهم على برنامج الدورات المقبلة للمفاوضات تشكل اخفاقا خطيرا"، مؤكدا ان "المسؤولية تقع على عاتق النظام مباشرة". وعبر هيغ عن "دعمه الكامل للاخضر الابراهيمي". والموقف نفسه عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي "دان موقف النظام الذي عرقل كل تقدم". من جهته، صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الجمعة انه يريد تعزيز الضغط على النظام السوري. وقال اوباما "لا نتوقع حل ذلك في الامد القريب لذلك ستكون هناك خطوات فورية علينا اتخاذها لمساعدة الوضع الانساني هناك". واضاف "ستكون خطوات مرحلية يمكننا اتخاذها لممارسة مزيد من الضغط على نظام الاسد"، بدون ان يضيف اي تفاصيل. وكان الاجتماع السابق بين النظام السوري والمعارضة اخفق ايضا لكن سجل تقدما يتمثل بتبادل الحديث بين الطرفين للمرة الاولى. وهذه الجولة لم تحقق اي تقدم بعد مفاوضات صعبة. وقال الابراهيمي "ان الحكومة تعتبر ان اهم مسألة هي الارهاب في حين ترى المعارضة ان الاهم هو سلطة الحكومة الانتقالية اقترحنا ان نتحدث في اليوم الاول عن العنف ومحاربة الارهاب وفي الثاني عن السلطة الحكومية، مع العلم ان يوما واحدا غير كاف للتطرق الى كل موضوع". واضاف "للاسف رفضت الحكومة، ما اثار الشك لدى المعارضة بانهم لا يريدون التطرق اطلاقا الى السلطة الحكومية الانتقالية". وتابع الابراهيمي "امل في ان يفكر الجانبان بشكل افضل وان يعودا لتطبيق اعلان جنيف" الذي تم تبنيه في يونيو 2012 من قبل الدول العظمى كتسوية سياسية للنزاع المستمر منذ حوالى ثلاث سنوات. واضاف "امل في ان تدفع فترة التامل الحكومة خصوصا الى طمأنة الجانب الاخر انه عندما يتم التحدث عن تطبيق اعلان جنيف ان يفهموا ان على السلطة الحكومية الانتقالية ان تمارس كل السلطات التنفيذية. بالتأكيد محاربة الارهاب امر لا غنى عنه". ويشكل بيان جنيف-1 اساس المفاوضات التي عقدت جلستها الاولى من الايام الاخيرة من يناير. وينص البيان الذي تم التوصل اليه في غياب الطرفين السوريين، على بنود عدة ابرزها "وقف العنف بكل اشكاله" وتشكيل هيئة انتقالية ب"صلاحيات كاملة". ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قطاعات في منطقة القلمون الاستراتيجية، شمال دمشق، والمتاخمة للحدود اللبنانية تعرضت السبت للقصف من قبل القوات النظامية السورية. واضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويؤكد ان لديه مصادر محلية وطبية وعسكرية في البلاد، ان اشتباكات عنيفة جرت بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في مدينة عدرا الواقعة شمال العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©