الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثقافة عجمان تحتفي بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 بأمسية شعرية ومعرض تشكيلي

ثقافة عجمان تحتفي بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 بأمسية شعرية ومعرض تشكيلي
20 ابريل 2009 03:34
ضمن فعاليات ''مهرجان التراث العالمي الثالث'' الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بعجمان احتفالا باليوم العالمي للتراث أقيمت مساء أمس الأول أمسية فلسطينية احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لعام ·2009 شهد الاحتفالية بمقر متحف عجمان الوطني معالي الشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس الديوان الأميري بعجمان والدكتور رمضان عبد الله عبد الهادي المستشار الثقافي بالقنصلية العامة لدولة فلسطين في دبي وإبراهيم سعيد الظاهري مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بعجمان· وألقى علي المطروشي -مدير المتحف- كلمة أشاد فيها بالقيمة الثقافية لهذه المناسبة حين يتناغم الفن و الأدب و التراث و الموسيقى معا، مشيرا إلى أن هذا اليوم خصص للاحتفال بمناسبة عزيزة على قلب كل عربي ومسلم ألا وهي اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية· من جانبه أكد المستشار الثقافي الفلسطيني على التواشج الإنساني و المعاني الحضارية و الثقافية بين الشعبين الإماراتي موضحا أن في مثل هذه الاحتفالات تتجسد أواصر الأخوة في أعلى معانيها وتتلاقى مشاعر المحبة والواجب مستمدة جذوتها من ديننا الحنيف''· وافتتح رئيس الديوان الأميري يصاحبه المستشار الثقافي الفلسطيني معرضين أحدهما معرض (القدس 2009) يتضمن لوحات (بوستر) عن القدس والأخر معرض تطريز يدوي عن التراث الفلسطيني· وقال الفنان الفلسطيني أحمد حيلوز منسق المعرضين ''إن معرض البوستر تضمن 30 عملا وفكرة مختلفة عن القدس عاصمة للثقافة العربية تقدم بها 51 فنانا معظمهم من أعضاء جمعية الإمارات للفنون التشكيلية تنوعت أفكارهم واشتركوا في تبني الأساليب الحديثة· بعضهم نقل قبة الصخرة وأمامها ريشة وقلم رمزا للثقافة وهناك من استخدم في التصوير كتبا ومن كتب شعرا ومن صور القدس وهي سجينة وتعاني نتيجة لعزلتها عن العواصم العربية''· كما أقيمت أمسية شعرية للشعراء ( إبراهيم محمد إبراهيم ، يوسف أبو لوز ، علي العامري ، شيخة المطيري ، وائل الجشي والدكتور بهجت الحديثي ) الذين أنشدوا للتفاعل والوحدة والضمير كرسالة شوق ومحبة لمدينة الأنهار والوديان ونور السلام ، وقدم للأمسية الشاعر جهاد هديب· الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم أبتدأ قصيدته (لغزة قلبي) بحكايات الجرح الفلسطيني المفتوح فقرأ: لغزة قلبي في الهوى ما تقلّبا ومن دمها يختط للعزّ مسربا دعاني مُحيّاها للَثم جبينها فعفّرت وجهي في ثراها تأدبا توالى عليها النار من كل وجهة فما زادها الإحراق إلا تذهّبا ·· وقرأ الشاعر يوسف أبو لوز من قصيدة (ضفاف) وبسرد حكائي يتخذ من صراع الأخوة دلالة رمزية لأفق الصراخ وهو يحاكي التراب والدمع والماء والبلاد ، فقرأ : تبعتُ دموع أخي ·· كان قابيل يبكي ويدفنني في مياه ·· لذا قد نهضت من القبر أتبع دمعاً على الماء · قلت : أخي يا أخي لماذا دفنت أخاه هنا، والتراب كثير أما في البلاد لهابيل قبر ·· أما الشاعر علي العامري قرأ قصيدته ( الغرفة ) التي حملت في جسدها دلالات الفقد ومسارات الغربة: الغرفة لا تَنسى الغرفة تبكي حين أغادرها وتُلملمُ ما يتطاير من ريشٍ ممسوس تجلس قرب الأوراق تحكّ الوحدة والصلبان وتفتح أنهاراً تائهة في الصيف الشاسع ·· وبلغة عفوية وبروح ندية قرأت الشاعرة شيخة المطيري قصيدتها ( فجر الشهداء ) : لا تقلقي أنا قادم هذا المساء لأضم عينيك جئت أنسيها البكاء فتأنقي كعروس حارتنا القديمة وارفلي وتتوجي بالكبرياء يا قدس دمعك دمعنا ونواحنا وإذا ابتهجت فنحن أصوات الغناء ·· وبصوت مسكون بوجدان التأمل والبطولة والحنين أنشد الشاعر الدكتور بهجت الحديثي قصيدته (أنت الحبيب) بلغة تكسوها دلالات العشق ومشاعر اللقاء ولهفة الوجع القريب: ما للفؤاد وما للدمع ينسكب هل شفه الوجد أم أزرى به النَصَبُ لا تعذليه فإن القلب في ولهٍ وحامل الحب يضني قلبه التعب ··وبقصيدة (من عمق الضمير) أختتم الشاعر وائل الجشي الأمسية: دمي يتدفق عبر جراح الحروب فيزهر غصن الكرامة في جنبات الفداء وتكتحل الأرض بالكبرياء ولون الدماء ويلتحف الترب بالزهر يفترش الدرب للشهداء · واختتمت الاحتفالية بحفل أحيته فرقة ''زهرة المدائن'' والتي تعني القدس· وقدمت الفرقة عروض الدبكة الشهيرة على أغاني ''طلت خيلنا'' و''جفرا'' و''الشعبية'' و''وديتلك محرمة''· كما قدمت أغاني ''القدس'' و''فلسطين مزيونة'' و''شوارع المخيم'' و''يا ديرتي'' و''يمشي على الجمر'' وغيرها·
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©