2 أكتوبر 2007 01:06
أفرجت إسرائيل عن 57 سجينا فلسطينيا من سكان الضفة الغربية المنتمين الى حركة ''فتح'' امس ،في محاولة لمساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعوم من الغرب، لكن الإفراج عن 29 سجينا آخر يعيشون في قطاع غزة الذي تديره حركة ''حماس'' واجه عقبة غير متوقعة· وقال مسؤولون إسرائيليون إنه في خطوة مفاجئة لم يوقع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز· وهو مؤيد قوي لعملية السلام مع الفلسطينيين على جميع قرارات العفو عن سجناء غزة ·ومازالت تلك المجموعة خلف القضبان· ورفضت متحدثة باسم بيريز التعليق·
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد وعد بإدراج سجناء غزة في عملية الافراج، في اطار إجراءات لبناء الثقة مع عباس قبل مؤتمر الشرق الاوسط الذي اقترحته الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية والمتوقع انعقاده في منتصف نوفمبر المقبل·
وأنحى متحدث باسم هيئة السجون الاسرائيلية باللائمة في التأجيل على ''مشكلات فنية'' ليس لها دخل بالهيئة· وبعد تأخر في عملية الافراج استمر عدة ساعات،نقل 57 سجينا من سكان الضفة الغربية الى مجمع الحكومة الفلسطينية في مدينة رام الله، حيث استقبلهم اقاربهم وانصارهم استقبالا مليئا بالمشاعر والاحاسيس·
وذكرت هيئة السجون أن السلطات تدرس الآن موقف سجين آخر من الضفة الغربية كان مرشحا للخروج من السجن امس· وقالت مصادر امنية إن فلسطينيين اثنين أصيبا احدهما طفل برصاص الجيش الاسرائيلي إثر إطلاق نار بكثافة على المتواجدين عند معبر بيت حانون ''ايريز'' الفاصل بين قطاع غزة والجانب الاسرائيلي شمال القطاع بهدف تفرقتهم· وكان المئات من الاهالي يحملون رايات ''فتح'' والأعلام الفلسطينية في انتظار وصول الاسرى·
وجميع الاشخاص المدرجين على قائمة الإفراج وعددهم 87 هم اعضاء بحركة ''فتح'' التي يتزعمها عباس او من فصائل علمانية اصغر· وكانوا يقضون عقوبات في السجن عن هجمات لم توقع قتلى اسرائيليين· وقال اولمرت الاسبوع الماضي إنه يتعين عليهم نبذ العنف كتابة·
وتوقيع بيريز ليس مطلوبا بالنسبة للافراج عن سجناء من سكان الضفة الغربية، لأن المنطقة تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي،وأفرج عن الرجال بموجب امر وقعه جنرال عسكري·
والافراج عن السجناء قضية حساسة مثيرة للمشاعر بشكل كبير بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتبرون إخوانهم المعتقلين في السجون الاسرائيلية وعددهم نحو 11 الفا مقاتلين ضد الاحتلال الاجنبي·
ويرى الكثير من الاسرائيليين أن مثل هذا العفو يشجع على قيام النشطين الفلسطينيين بأعمال عنف جديدة· وهاجم رئيس كتلة حزب ''الليكود'' المعارض البرلمانية جدعون ساعر قرار الإفراج عن الفلسطينيين، وقال في تصريحات نقلتها الإذاعة الاسرائيلية ''إن إطلاق سراح المخربين الفلسطينيين يشكل تعبيرا واضحا للإخفاقات الأخلاقية لحكومة اولمرت''· واتهم حكومة اولمرت بأنها تعرض ''سلامة مواطني دولة إسرائيل للخطر دون أي مقابل''·
وقال سامي ابو زهري احد مسؤولي ''حماس'' إن الإفراج عن السجناء بهذه الطريقة ،يهدف الى تكريس الانقسامات الداخلية الفلسطينية وتحسين صورة الاحتلال لدى الرأي العام العالمي·
المصدر: بيتونيا
عدد اليوم
