2 أكتوبر 2007 01:07
اعلنت الشرطة الباكستانية ان 16 شخصاً على الاقل قتلوا وجرح عشرون آخرون أمس في عملية انتحارية نفذها رجل متنكر بلباس امرأة عندما تم توقيفه على حاجز للشرطة شمال غرب باكستان· ووقع التفجير في ضاحية بانو احدى المدن الرئيسية التي تضم حامية والقريبة من المنطقة القبلية القريبة من افغانستان شمال غرب باكستان· وقال اثر اسلام الضابط في الشرطة الباكستانية لوكالة فرانس برس ان ''رجلاً متنكراً بلباس امرأة ترتدي برقعاً'' كان في آلية تستخدم وسيلة نقل في المنطقة عندما اوقفته الشرطة لتفتيشه· واضاف ان ''الانتحاري ترجل من الآلية وقام بتفجير قنبلته'' مما ادى الى مقتل 16 شخصاً على الاقل بينهم اربعة من رجال الشرطة· واكد مسؤول آخر في الشرطة ان ثلاثة شرطيين فقط قتلوا·
وقال مسؤولون في الشرطة انهم تلقوا معلومات تفيد بان انتحارياً يرتدي برقعاً سيحاول تنفيذ اعتداء، لذلك كانت كل نقاط المراقبة على الطرق في حالة تأهب وامرت بتوقيف اي مشبوه· واكد المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد لوكالة فرانس برس ''انها عملية انتحارية''· وتحدث عن سقوط احد عشر قتيلاً بينهم ''عدد من رجال الشرطة''· ونفى ارشاد معلومات سابقة افادت بان الاعتداء استهدف قافلة عسكرية· واكد شهود عيان لـ''فرانس برس'' ان الانفجار وقع بعد مرور قافلة عسكرية تماماً، موضحين ان الهجوم نفذ قرب مركز للشرطة· وصرح الطبيب محمد عثمان الذي يعمل في احد مستشفيات المدينة لوكالة فرانس برس بان جثث 16 شخصاً وحوالي عشرين جريحاً نقلوا الى المستشفى·
على صعيد آخر، نظم آلاف المحامين الباكستانيين أمس مظاهرات جديدة ضد مساعي الرئيس الباكستاني برويز مشرف لاعادة الترشح للرئاسة، بينما أمرت المحكمة العليا بوقف اثنين من كبار المسؤولين عن العمل لافراطهما في استخدام القوة ضد المحتجين خلال اليومين الماضيين· وقال رئيس نقابة محامي المحكمة العليا نور مالك لوكالة الانباء الالمانية ''إننا نحيي اليوم باعتباره (يوماً أسود) بمختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على ممارسات مشرف الفاشية في قمع أي صوت معارض بجانب مساعيه غير الدستورية والقانونية لاعادة انتخاب نفسه لفترة ولاية أخرى''· وأصيب نحو 60 شخصاً منهم أكثر من 20 صحفياً السبت الماضي عندما ضربت الشرطة مئات المحامين بالعصي وأطلقت عليهم الغازات المسيلة للدموع أثناء احتجاجهم أمام مكتب لجنة الانتخابات ضد ترشح الحاكم العسكري في التصويت الرئاسى الذي سيجري في 6 أكتوبر الجاري· ونظم العشرات من المحامين مسيرة بمدينة لاهور حاملين أعلاماً سودا· كما نظمت مسيرات احتجاجية في مدن أخرى مثل كراتشي الساحلية الواقعة جنوب البلاد، حيث القت الشرطة القبض على بعض منظمي المظاهرات· وفي غضون ذلك أمرت المحكمة العليا بإيقاف قائد شرطة إسلام آباد سيد مروت علي شاه ومدير الادارة المدنية حامد علي خان عن العمل لاستخدامهما القوة المفرطة في التصدى للمحامين والصحفيين خلال اليومين الماضيين·
المصدر: إسلام آباد
عدد اليوم
