السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيويوركر: إدارة بوش تخطط لضرب الحرس الثوري

2 أكتوبر 2007 01:08
كشفت مجلة ''نيويوركر'' في عددها الصادر امس عن ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش غيرت استراتيجيتها وتدرس خططا لشن ضربات جوية على ''الحرس الثوري الايراني'' بدلا من المنشآت النووية الايرانية انطلاقا من اتهاماتها لـ''الحرس الثوري'' باستهداف القوات الاميركية في العراق· وقالت المجلة نقلا عن مسؤولين ومستشارين حكوميين سابقين لم تكشف اسماءهم ان بوش طلب من القادة العسكريين مراجعة الخطط لشن هجوم محتمل على ايران والتركيز على غارات موضعية ضد ''الحرس الثوري'' على عكس الخطط السابقة التي كانت تقضي بشن حملة قصف ضد اهداف يشتبه بأنها مواقع نووية في ايران الى جانب بنى تحتية اخرى· وأوضح التقرير الذي كتبه الصحفي الاميركي سيمور هيرش إن هذا التغيير في الاستراتيجية يأتي بينما بدأ بوش ومستشاروه يصفون في تصريحاتهم العلنية الحرب في العراق بأنها معركة استراتيجية بين الولايات المتحدة وايران، وأضاف ان بوش قال للسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر خلال مؤتمر بالدائرة المغلقة خلال الصيف انه يفكر في ضرب اهداف ايرانية على الجانب الآخر من الحدود وإن البريطانيين يؤيدونه· وأضاف ان قرار واشنطن عدم ضرب المنشآت النووية الإيرانية أثار ذعر المسؤولين الاسرائيليين بينما شكك مسؤولون فرنسيون في إمكانية شن غارات جوية محدودة· وقالت ''نيويوركر'' ان بوش لم يصدر أمرا بعد لشن عملية عسكرية في ايران لكن وتيرة الاستعدادات العسكرية تسارعت بينما وسعت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وحدة تعنى بالشأن الايراني لديها، وأضافت ان الخطة المعدلة تقضي باستخدام صواريخ يتم إطلاقها من البحر وهجمات على اهداف محددة على الارض وغارات جوية وتشمل خططا لتدمير اكبر معسكرات تدريب لـ''الحرس الثوري'' ومستودعات المؤن ومنشآت القيادة والمراقبة· وقال مسؤول سابق في الاستخبارات الاميركية ان نائب الرئيس ديك تشيني يدفع باتجاه مواجهة مع الايرانيين رغم قلق الجمهوريين العميق من ان يتحول أي تحرك من هذا النوع الى كارثة سياسية للحزب نظرا للمعارضة التي تواجهها الحرب في العراق، وأوضح ان هناك جهودا يائسة يقوم بها تشيني من اجل تحرك عسكري ضد ايران في أسرع وقت ممكن لكن السياسيين يقولون ''لا يمكن ان نفعل ذلك'' لأنه سيؤدي الى هزيمة كل جمهوري ونحن قاب قوسين من السقوط في العراق· وتبنى بوش ومستشاروه المقاربة الجديدة في مكافحة الارهاب بعد اعترافهم بأن الاميركيين ليسوا مقتنعين بأن ايران تشكل خطرا نوويا وشيكا وبأن اجهزة الاستخبارات تعتقد ان طهران تحتاج الى خمس سنوات على الاقل لصنع قنبلة نووية، لكن المسؤولين رأوا ان الحديث عن ضرب القوات الايرانية لأنها تهاجم الجنود الاميركيين سيكون أسهل· وقال زبينيو بريجينسكي مستشار الامن القومي في عهد الرئيس الاسبق جيمي كارتر ''هذه المرة وخلافا للمرة السابقة سنلعب دور الضحية''، وأضاف ان ايران سترد على الأرجح بتكثيف النزاع في جاريها العراق وفي افغانستان وهذا يمكن ان ينسحب على باكستان ايضا وسنعلق في حرب اقليمية لعشرين سنة''· جاء ذلك، في وقت قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني في مقابلة مع صحيفة ''فاينانشال تايمز'' البريطانية امس ان ايران ستساعد الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في العراق اذا وضعت واشنطن جدولا زمنيا لانسحاب قواتها من هناك، واضاف ''اذا كان لدى الاميركيين تحديد واضح لجدول زمني فإننا سنساعدهم على تحقيقه''، واضاف ان اخفاقات واشنطن في العراق لابد وان تردع ادارة بوش عن التفكير في اي تدخلات خارجية اخرى، محذرا الولايات المتحدة من الاقتراب من ايران، واضاف ان اي هجوم تشنه الولايات المتحدة على ايران سيكون مثل قيام واشنطن بإدخال يدها في خلية نحل، وأضاف ''يجب على الولايات المتحدة ألا تهاجم ايران إلا اذا كانت تريد ان تتسلم اسرائيل على مقعد متحرك''· وقال لاريجاني انه يجب على ادارة بوش الانصات الى استراتيجية كل من الحزب الديمقراطي والحكومة البريطانية بشأن العراق، واضاف ان دعوة الديمقراطيين الى تحديد جدول زمني للانسحاب تبدو منطقية، واضاف ان البريطانيين أذكى من الاميركيين في اجراء التعديلات اللازمة على استراتيجيتهم· وأكد استعداد ايران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنزع فتيل خلاف بشأن برنامجها النووي·
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©