السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير الخارجية الأميركية: تدهور وضع الأقليات في العالم

13 مارس 2010 00:29
اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي حول وضع حقوق الإنسان في العالم الصادر أمس الأول أن وضع الأقليات في كل الأماكن تدهور خلال العام 2009، لا سيما في الشرق الأوسط والصين. وندد التقرير بتراجع وضع حقوق الإنسان في إيران، دون أن يوفر بانتقاداته حلفاء الولايات المتحدة، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا. وردت الصين أمس بلهجة قوية على التقرير متهمة واشنطن بالتدخل السياسي في شؤونها في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية أساسا توترا. وللسنة الـ 11 على التوالي نشر مجلس الدولة تقريرا مضادا حول وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.?واتهم التقرير الولايات المتحدة بغض الطرف وتجنب أو حتى تغطية تجاوزات حقوق الإنسان على أراضيها». وبأنها «تستخدم حقوق الإنسان أداة للتدخل في شؤون الدول وتشويه صورة دول أخرى خدمة لمصالحا الخاصة».? واتهمت الصين الولايات المتحدة، التي انطلقت منها الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 ، بأنها تسببت «بكارثة في مجال حقوق الإنسان» عبر منح صحافتها حرية «نسبية عملا بخدمة مصالحها» و»تضييق الحريات الفردية» مع الإجراءات الأمنية التي فرضتها منذ اعتداءات 11 سبتمبر. ?وكان التقرير الأميركي ندد بالتفرقة أو حتى بالاضطهاد بحق الأقليات، لاسيما الأويغور في تشينجيانج، المنطقة المسلمة في الصين حيث قامت بكين «بتكثيف قمعها الشديد بعد المواجهات الاتنية التي جرت هناك. وقال التقرير إن الصين وظفت آلاف الأشخاص لمراقبة استخدام ومضمون الانترنت ووقف إمكانية الاطلاع على مواقع أجنبية وتشجيع الرقابة الذاتية. ?وفي مجال آخر، اعتبرت الولايات المتحدة أن التفرقة بحق المسلمين كانت مثيرة للقلق عام 2009 في أوروبا، لا سيما في سويسرا بعد تبني حظر بناء المآذن. وأشار إلى «أمثلة ملحوظة على التفرقة والمضايقة في عدة دول تحترم بشكل عام حقوق الإنسان» قائلا إن «التفرقة بحق المسلمين في أوروبا شكلت مصدر قلق متزايد». وذكرت الوثيقة من جهة أخرى أعمال العنف التي لحقت بالمدنيين في غزة مشيرة إلى سقوط 1400 قتيل من الفلسطينيين خلال النزاع بينهم أكثر من ألف مدني. ولفت التقرير أيضا إلى أن «الأشكال التقليدية والجديدة لمعاداة السامية واصلت التزايد وبلغت ذروتها خلال النزاع في غزة في شتاء 2008-2009»، مشيرا إلى «انتقاد الصهيونية والسياسة الاسرائيلية الذي اجتاز «الخط الأصفر» ليصل إلى تشويه صورة كل اليهود». ?وانتقد التقرير «العنف ضد النساء وانتهاك حقوق الأطفال والتمييز على أساس الجنس والدين والاتنية الذي عم العديد من دول الشرق الأوسط». وتناول التقرير التمييز بحق المرأة في الشرق الأوسط فندد بحرمانها من الاستقلالية وحرية الحركة والاستقلال المالي وعدم معاقبة العنف بحق النساء. وانتق التقرير ما سماه بـ «التعديات المتزايدة» على الأقباط في مصر وزعم وجود حالات إفلات لمرتكبي الجرائم بحق الأقباط من العقاب. وحول إيران، قال التقرير «إن أداء الحكومة السيء في مجال حقوق الإنسان ازداد سوءا خلال العام، خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو». أما في الدول التي تشهد حربا، فتناول التقرير العراق حيث «استمرت التعديات على حقوق الإنسان رغم التحسن الأمني»، مشيرا إلى ما ينسب إلى الحكومة من إعدامات خارج القانون وإخفاء أشخاص، فيما لا يزال العنف بحق وسائل الإعلام منتشرا.? كذلك ذكر التقرير «التدهور الكبير» في وضع المدنيين في أفغانستان، فيما أشار إلى اتهام الجيش والشرطة في باكستان، حليف واشنطن الأساسي بممارسة التعذيب وتنفيذ إعدامات. وانتقد التقرير انتهاكات حقوق الإنسان التي استمرت عام 2009 في دارفور غرب السودان حيث لا تزال النساء والأطفال عرضة للعنف وتواصل مجموعات تابعة لحكومة الخرطوم قصف القرى وقتل المدنيين, فيما قتل حوالى 2500 سوداني بالنزاع بين الشمال والجنوب . كما انتقد التقرير الانتهاكات في الكونجو الديموقراطية حيث قتل أكثر من ألف مدني في النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية، وفي نيجيريا قامت قوات الأمن بإعدامات دون محاكمة. وحمل التقرير بشدة على وضع حقوق الإنسان في روسيا، منددة بالضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام وبالاغتيالات التي تطاول صحفيين وناشطين حقوقيين وبتدهور الوضع في شمال القوقاز. وحول كوريا الشمالية، قال التقرير إن سجلها «مؤسف» حيث يقوم النظام بأعمال قتل خارج القضاء وتعذيب كما أشارت إلى تقارير تحدثت عن «إجهاض قسري وقتل أطفال».???????
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©