مصر و حماس تنفيان عقد صفقة لإعادة العالقين عبر رفح

نفى الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة ''حماس'' ما تردد عن إبرام حركته لأي صفقة سرية مع السلطات المصرية، من أجل السماح بعودة العالقين في مطار العريش عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة امس الاول· كما نفى السفير المصري اشرف عقل الموجود في رام الله ،علمه أو اطلاعه على ''الصفقة'' أوآلية عبور العالقين، ورجح السفير المصري خلال اتصال هاتفي مع ''وكالة معاً'' أن تكون الأبعاد الإنسانية هي الدافع وراء المساعدة التي قدمها الجانب المصري لهذه الدفعة العائدة· وكانت مصادر فلسطينية قد قالت: إن ''صفقة سرية'' أبرمت بين حركة ''حماس'' والمخابرات المصرية تم بموجبها السماح يوم الأحد بدخول حوالي 85 عالقاً على الجانب المصري من معبر رفح في منطقة العريش· وقالت المصادر التي وصفت بأنها ''مطلعة'' في تصريحات لوكالة ''معاً'' الفلسطينية للأنباء في ساعة متأخرة مساء أمس الأول: إن الصفقة تضمنت تسليم أحد قيادي تنظيم ''القاعدة'' المتهم بالوقوف خلف اعتداءات وقعت في محافظة أسيوط المصرية، والذي نجح في وقت سابق في الوصول إلى قطاع غزة· وأشارت المصادر إلى أن من بين القيادات التي عادت للقطاع: النائب عن حماس فرج الغول، رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، والنائب مشير المصري الناطق باسم كتلة ''حماس'' في المجلس التشريعي، والقيادي في الحركة الشيخ محمد النجار، ووزير الداخلية السابق طلب القواسمي، وابو خالد الحسنات، والعديد من قيادات وعناصر القسام الذين اتهموا بالتدريب في سوريا وإيران· وقال أبو زهري فى تصريحات صحافية امس إن العائدين الى قطاع غزة يوم أمس عبر معبر رفح هم فلسطينيون بينهم عناصر في حركة ''حماس''، وهذه العودة أمر طبيعي، والامر اللاطبيعي هو عودة هؤلاء عبر بوابات الاحتلال الاسرائيلي''، وأضاف ''أما الادعاءات التي أوردتها قيادة السلطة من خلال ''وكالة أنباء معاً'' والتي تزعم فيها أن ما جرى تم بصفقة بموجبها تم تسليم عضو في ''القاعدة'' فهي ادعاءات سخيفة وتافهة ولا أساس لها من الصحة، لأنه لا وجود لتنظيم ''القاعدة'' في القطاع حتى يتم تسليم عضو في القاعدة''· واعتبر أبو زهري أن هذه الادعاءات تعبر عن حالة الصدمة التي أصابت قيادة السلطة بفعل هذا الاختراق في قضية المعبر، والتي مارست السلطة على مدار الاشهر الطويلة الماضية دوراً كبيراً لإغلاقه واستبداله بمعابر تخضع لسيطرة الاحتلال، وشدد على أن عودة أهالي قطاع غزة عبر معبر رفح لا تحتاج لعقد صفقة أواتفاق، لانه معبر فلسطيني مصري، مطالباً الذين حولوا هذا المعبر الى العوجا (أيرز) بالافصاح عما دفعوا من ثمن للاحتلال الاسرائيلي مقابل ذلك·