إسرائيل تتهم مصر بعدم منع تهريب الأسلحة إلى غزة

اتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي افي ديختر امس، مصر مجددا بأنها ''لا تبذل جهودا من أجل منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة'' الذي تسيطر عليه حركة ''حماس'' منذ شهر يونيو الماضي، وقال إنها ''لو أرادت ذلك فبإمكانها منع عمليات التهريب خلال يوم واحد''· وهدد بإن إسرائيل ''لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار إطلاق الفصائل الفلسطينية المسلحة الصواريخ المحلية من قطاع غزة على بلدة سديروت والتجمعات السكنية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع''· وهدد ديختر في تصريحات نقلتها الإذاعة الاسرائيلية العامة بأن إسرائيل سترد على ''الاعتداء'' في الوقت الذي تراه مناسبا· ومن جهة أخرى، رفضت 20 مجندة إسرائيلية مستجدة التوجه إلى معسكر ''زيكيم'' خوفاً على حياتهن بعد الصاروخ الذي أطلقته ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي'' مؤخرا على المعسكر، والذي قتل جندياً وأصاب 70 آخرين بجروحٍ مختلفة· ورفضت المجندات الـ20 الصعود إلى الحافلة العسكرية التي كانت تنتظرهن في المحطة المركزية في عسقلان تمهيداً لنقلهن الى القاعدة، حيث رافقهن آبائهن الذين حملوا يافطات كتب عليها ''دماء بناتنا ليست للهدر''· ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' العبرية، عن مصادر في جيش الاحتلال اعتباره رفض المجندات القدوم الى معسكر ''زيكيم'' بمثابة حالة تمرد ورفض لأداء الخدمة العسكرية، الأمر الذي استدعى أن يتوجه أحد قادة الجيش لإقناعهن بالعودة إلى المعسكر، وقام قائد المعسكر بتهديد كل مجندة على حدة قائلا لكل واحدة منهن :''من ترفض القدوم الى ''زيكيم'' سوف نتعامل معها على أنها ترفض الخدمة العسكرية وأنها متمردة على الجيش''· واشارت الصحيفة العبرية إلى أنه وبعد التهديدات التي مارسها الضابط على المجندات ،اضطررن هن وآبائهن للموافقة على العودة إلى المعسكر ،بعد أن استغرق الأمر ساعات طويلة حتى وافقن·