أخبار الساعة تشيد بكلمة عبدالله بن زايد في الأمم المتحدة

أشادت نشرة ''أخبار الساعة'' بكلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وأعاد فيها التأكيد على ثوابت دولة الإمارات العربية المتحدة التي ميزت سياستها الخارجية منذ نشأتها عام 1971 مشيرة الى أن أهم ما ميز الكلمة وما احتوت عليه من مضامين مهمة هو وضوح الرؤية وشمولية الطرح· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان ''تأكيد الثوابت الإماراتية'' ان وضوح الرؤية بدا في الموقف المحدد والمباشر الذي عبر عنه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تجاه العديد من الأزمات المثارة والطرح الصريح والمبدئي لسبل تسوية هذه الأزمات والتعامل معها· وهو ما برز جليا في مطالبة سموه إيران بالدخول في مفاوضات مباشرة غير مشروطة مع دولة الإمارات لإيجاد تسوية عادلة ودائمة تنسحب إيران بموجبها من الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى انسحابا كاملا ومن بحرها الإقليمي وجرفها القاري ومناطقها الاقتصادية الخالصة أو القبول بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية للفصل القانوني فيها· أشارت إلى تأكيد سموه أن السلام بين العرب وإسرائيل رهن بالقبول الإسرائيلي لمبادرة السلام العربية وأهمية أن يقود مؤتمر السلام المرتقب في الخريف إلى معالجة دائمة وشاملة ومتوازنة لعملية السلام على المسارات جميعها· وأشارت الى أنه في إطار الثوابت أيضا جاء تأكيد سموه بضرورة التزام الدول جميعها باحترام وحدة وسيادة العراق وهويته ورفض أي توجهات لتقسيمه وتجزئته والتمسك بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل· وأوضحت النشرة أن شمولية الطرح ظهرت بوضوح في ربط سمو وزير الخارجية المباشر بين التنمية ونشر ثقافة السلام من ناحية وتحقيق السلام والاستقرار في العالم من ناحية أخرى والدور الذي تقوم به الإمارات من خلال دعمها لمشاريع التنمية بتقديم قروض ومنح ومساعدات وصلت إلى 70 مليار دولار استفاد منها أكثر من 95 دولة في العالم·· وربط سموه بين مكافحة الإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات وتعميق مفاهيم التسامح بين الأديان على اعتبار أن المواجهة الفاعلة للخطر الإرهابي تقتضي نهجا شاملا متعدد الجوانب والأبعاد· وأكدت أن أهم ما أشار إليه سمو وزير الخارجية في كلمته· تقديم دولة الإمارات على أنها نموذج لما يجب أن يكون عليه عالمنا المعاصر من خلال ما تحتضنه من أعراق وأديان وثقافات مختلفة تتعايش في انسجام فيما بينها حيث كانت هذه الإشارة بمنزلة لفتة مهمة في ظل ما يعانيه العالم من إحياء للتوترات المذهبية والعرقية والقومية بشكل يهدد الأمن والاستقرار فيه· وقالت ''أخبار الساعة'' في ختام افتتاحيتها ان كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أمام ''الجمعية العامة للأمم المتحدة'' فسرت لماذا يحترم العالم دولة الإمارات ويقدر سياستها ويستمع إلى رؤاها حيث كانت الكلمة تعبيرا واضحا عن الحكمة والنظرة الثاقبة والصريحة التي عرفت بها الدبلوماسية الإماراتية على الدوام·