الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«فتح» تندد بمواقف قطر في تكريس الانقسـام وبـث الفرقة

«فتح» تندد بمواقف قطر في تكريس الانقسـام وبـث الفرقة
26 فبراير 2018 14:28
علاء المشهراوي، ساسي جبيل (غزة، تونس) استنكرت حركة «فتح» الفلسطينية أمس تصريحات المندوب القطري محمد العمادي التي اتهم فيها الرئيس محمود عباس بالمسؤولية عن سوء الأوضاع في قطاع غزة المحاصر، ووصف رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم للحركة منير الجاغوب تصريحات العمادي بأنها متناقضة مع ما تدعيه الدوحة لنفسها من دور إنساني في القطاع، وأنها بهذه التصريحات تنفي عن نفسها الصفة الإنسانية، وتعبر عن مواقف غير مفهومة ومسيئة بحق القيادة الفلسطينية. وقال الجاغوب «إن ما أدلى به العمادي من مواقف سياسية أمام وكالات الأنباء ضد «أبو مازن» (محمود عباس) هو محاولة لاستغلال الوضع المأساوي في غزة»، مطالبا المندوب القطري بالتراجع عن مواقفه التي وصفها بأنها تتسق مع الحملات الهادفة إلى تكريس الانقسام وبث الفرقة بين أبناء الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن عباس يسعى بشكل دائم وحثيث لتأمين احتياجات الأهل في غزة تماما كباقي المحافظات الفلسطينية دون تفرقة أو تمييز». قائلا «إن فتح تدرك أهمية عودة غزة للشرعية الفلسطينية، وعدم السماح لأي كان باختطافها وانتزاعها من حدود مسؤولياتنا التي نعرفها أكثر من غيرنا». وكان العمادي عاد لممارسة دوره في المتاجرة بدعم القضية الفلسطينية، وتوزيع الاتهامات على القيادة الفلسطينية ودول خليجية وعربية، من خلال اتهامها بالسعي لمحاولة إسقاط غزة والدفع لانهيارها، حيث قال في كلمة له «إن هناك لومًا على السلطة الفلسطينية وعلى مصر وإسرائيل بسبب الأوضاع الإنسانية في غزة، كما زعم أن الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تقاطع قطر بسبب دعمها للقضية الفلسطينية وقطاع غزة، متجاهلًا المنح والمساعدات التي تقدمها هذه الدول لقطاع غزة، والتي كان آخرها من الإمارات والسعودية. ورد المتحدث باسم «فتح» في قطاع غزة، عاطف أبو سيف، على تصريحات العمادي، بالتأكيد على أن عباس يعرف مسؤولياته كرئيس وهو ليس بحاجة لمن يذكره بذلك»، وقال في تصريحات «الرئيس الفلسطيني يولي اهتمامًا خاصا في قطاع غزة وهو يعرف مسؤولياته كرئيس وهو ليس بحاجة لمن يذكره بذلك..الرئيس لم ينقطع عن تقديم الخدمات لقطاع غزة منذ انقلاب حماس في يونيو 2007 وحتى الآن». وانتقد أبو سيف دعم قطر لـ«حماس» من أجل تعزيز الانقسام الفلسطيني، حيث قال إنه «يجب لوم الحركة على خطفها قطاع غزة طوال السنوات الماضية وعدم تطبيقها للاتفاقيات الموقعة برعاية مصرية والتي تشمل تمكين الحكومة في القطاع، وأضاف «أن المطلوب هو الضغط على حماس من أجل تنفيذ المصالحة والاتفاقيات، ونحن نعلم أن لقطر دلالا على حماس ويمكنها أن تضغط عليها لتطبيق الاتفاقيات». وكان عدد من عمال النظافة في مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة مزقوا الاثنين الماضي علم قطر واعترضوا موكب مندوبها العمادي خلال زيارته للقطاع، وانتفض عمال النظافة في وجه ما يسمى رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عقب الانتهاء من المؤتمر الصحفي الذي عقده بالقطاع ورموه بالأحذية، واتهموا قطر بالادعاء بتقديم مساعدات غير موجودة في الحقيقة، وأن الدوحة تساهم في تعزيز الانقسام والتدخلات الخارجية في القضية الفلسطينية. إلى ذلك، تصدرت حادثة طرد المندوب القطري في غزة، حديث واهتمامات المتابعين والمثقفين التونسيين في الأيام الماضية، حيث وصفوها بأنها مؤشر صريح يكشف حقيقة ممارسات ودور قطر في المنطقة. وقال الإعلامي والناقد التونسي علي الخميلي «إن شرفاء غزة لم يكتفوا بذلك بقدر ما مزقوا صور تميم والعلم القطري، وطردوا العمادي بالأحذية»، وأضاف «إن نظام الحمدين الذي يريد أن يشتري كل شيء بماله القذر وفقط عبر وسائل إعلامه دون أن تكون هذه المساعدات حقيقة، وذلك لخدمة الأجندات الصهيونية، انكشف أمره في فلسطين التي عانت الأمرين منه بسبب تمزيقه للصف الفلسطيني وخلقه الانقسامات وحتى العداء بين أبناء الوطن الواحد خدمة لإسرائيل وللتيارات الإرهابية، وذلك بمحاولة إيهام الرأي العام في الظاهر أن قطر تساعد الفلسطينيين وفي الخفاء تقوم بالدور المشبوه القذر لتعزيز الانقسامات والأزمات والتدخل في الشؤون الداخلية لقضية العرب الأولى، وهي القضية الفلسطينية». وأضاف الخميلي أن طرد المندوب القطري كان بالأحذية، وهو ما يعني أن الرفض وحده لم يكف شرفاء غزة بقدر ما كان معززاً بإهانة ظل «نظام الحمدين» يتلقاها يوما بعد آخر، دون أن يحفظ ماء وجهه ويعتذر للفلسطينيين وللعرب عامة بأن كل ما يقال وبالملموس عن قطر هو حقيقة ساطعة، لا يمكن نكرانها حيث الغدر والخبث والخيانة، والدناءة والوقاحة والحرص على تفكيك الأمة العربية من غربها إلى شرقها وتنفيذ المخطط الصهيوني والإيراني. وأشار الخميلي إلى أن الحركة التي قام بها أحرار وشرفاء غزة وتفاعل معها أحرار تونس والعالم العربي وحتى الغربي عامة جاءت لتؤكد أن دور تخابر قطر مع الصهاينة انكشف وافتضح ولا مجال للمكابرة والتعنت اللذين يحاول «نظام الحمدين» التخفي بهما، لافتا إلى أن الفلسطينيين الأحرار أكبر من كل الإغراءات وأنهم أدركوا أن قطر هي التي تسعى كما سبق لها أن سعت إلى زرع الفتن، وذلك باستخدام مالها القذر لتخريب الأوطان العربية. مشدداً على أن هذه الحركة الغاضبة التي نفذها أحرار فلسطين لها أكثر من مغزى لعل أبرزها كشف السقوط الخارجي والداخلي للسياسة القطرية وحجم الرفض الشعبي لها وفضح تآمرها على القضية الفلسطينية والشعوب العربية وبالتالي فإن «نظام الحمدين» أصبح اليوم على شافة حفرة السقوط. وقال الإعلامي أكرم الزغبي «إن إهانة مندوب قطر في غزة حين حاول إبراز دعم مالي سيئ الإخراج هي رسالة واضحة لـ«نظام الحمدين» بأن الشعب الفلسطيني لا يباع ولا يشترى ولا يستطيع أي كان التدخل في شؤونه الداخلية، خاصة من المتحالفين مع الكيان الصهيوني المدعمين للإرهاب في المنطقة، مضيفا أن أمر قطر انكشف لدى القاصي والداني، وبالتالي فإن طرد ممثل قطر بالأحذية هو دليل واضح على اقتراب طرد «نظام الحمدين» الذي أصبح مرفوضاً من الداخل والخارج بعد الصحوة التي أعلنها أحرار غزة والتي ينتظر الشعب العربي في بلدان أخرى تأكيدها في ظل حقيقة الدعم القطري للصهاينة وللإرهاب والإرهابيين وقتل الأبرياء من المدنيين والأطفال والنساء، والذي تعرى بكل افتضاح دون أن يخجل هذا النظام المكابر والمتعنت الذي يعتقد أنه بالمال يحقق لبني صهيون كل الآمال. ودعا أحرار العالم لفضح كل ممارسة قذرة تضر بالشعب الفلسطيني والعربي عامة. وأكد الباحث بلال خليفة الزغواني أن ما أتاه الأشقاء في غزة هو تعبير منطقي وحركة عادية تجاه من باعوا واشتروا ضمائر العملاء في بعض الأوطان لخدمة الصهاينة وإيران وتركيا الذين يعملون كل ما في وسعهم لضرب القضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربية الأم، ويحرصون على تمزيق العالم العربي عبر طرف يدعي أنه عربي والحال أنه أقرب للصهاينة أكثر، ولكنهم ورغم ما يحاولون فعله تم تمزيق علمهم وصور أميرهم وإهانة مندوبهم الذي يمثلهم وبالتالي إهانة قطر التي تستحق هذه الفعلة رغم أنها لا تخجل ولا تشعر بالشهامة ولا المروءة التي يتميز بها العرب.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©