الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فعاليات تربوية يمنية تشيد بنتائج زيارة منال بنت محمد إلى صنعاء

فعاليات تربوية يمنية تشيد بنتائج زيارة منال بنت محمد إلى صنعاء
2 أكتوبر 2007 03:35
في زيارة قصيرة إلى صنعاء قامت بها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة لقيت ترحيباً واسعاً من قبل المسؤولين في الحكومة اليمنية والمرأة اليمنية والعاملين في الحقل التربوي وجهاز محو الأمية احتفاء بها وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية اليمنية على رأس مستقبليها في مطار صنعاء الدولي· واستُقبلت الشيخة منال في صنعاء بحفاوة كبيرة لتدشن بذلك حملة ''دبي العطاء'' الخيرية التي أعلنها والدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي منذ مطلع رمضان الجاري، بهدف توحيد مجتمع دبي لدعم قضايا محاربة الفقر والأمية· وأكد مختصون تربويون في صنعاء ان اختيار اليمن بداية لحملة العطاء يحمل الكثير من الدلالات المعبرة عن إدراك ان الأمية في اليمن ماتزال مستفحلة تصل إلى 70 في المائة في أوساط المرأة اليمنية في الريف وان إجمالي نظام التعليم الحالي في اليمن لا يلبي متطلبات سوق العمل بناء على إحصائيات في ذلك· ويقول التربوي محمد دبوان الشرعبي ان العصر والظروف الحالية يستوجبان العمل على انهاء ظاهرة الامية وقد جاءت حملة ''دبي العطاء'' لتعطي دفعه قوية للتعليم في اليمن، فنحن بحاجة اليوم إلى القضاء على الامية بل وإعادة النظر في التعليم من أجل مخرجات قادرة على التعامل مع المشاكل وتستطيع الدخول إلى سوق العمل مشيرين إلى إنه ورغم التوسع في عدد الجامعات إلا أن مخرجات التعليم مازالت متدنية وتتسم بالضعف في الجامعات الحكومية وخصوصاً التخصصات النظرية· وأشار الباحث التربوي عبد الملك أحمد سعيد إلى غلبة الأمية على حياة الإنسان التي تعيق التنمية وكل عناصر الحياة الاجتماعية، فالإنسان يبقى اشبه بالمقيد إذا ظل أسير الامية الأبجدية وموقف الأشقاء في الإمارات دائما يعبر عن العطاء اللامحدود لخدمة الإنسان· ويضيف، زيارة سمو الشيخة منال إلى صنعاء ضمن مهمة حملة ''دبي العطاء'' الموجهة لصالح تعليم المحتاجين التي تستهدف مليون طفل في عدد من دول العالم، ودعم دور دبي كمدينة عالمية من خلال تقديم فرص التعليم الأساسي للأطفال المحتاجين تمثل موقفا إنسانيا نبيلا للاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وهي مواقف أرساها صاحب الأيادي البيضاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' والمهمة التي قامت بها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إلى صنعاء قد تركت لدينا شعورا بمعاني الاخوة العربية وكرم الأشقاء في دولة الإمارات· ومن جانبه يقول محمد منصور احد العاملين في مجال مكافحة الأمية جاءت زيارة الشيخة منال لتبدأ من صنعاء حملة دبي للعطاء من اجل التعليم لتعطينا الآمال بأننا لسنا وحدنا الذين نواجه مشكلة الأمية وإنما هناك من يحب الخير للناس· ويضيف: كثير من فصول محو الأمية في أوساط المرأة اليمنية داخل العاصمة صنعاء في غرف مظلمة ومستأجرة خذ مثلا منطقة ذهبان حاولت الجهات المختصة استئجار غرف مظلمة لنساء يراد محو أميتهن الأبجدية من كبيرات السن وبعد جهود متعبة تم العثور على غرف لا يمكن ان نطلق عليها فصول دراسية فضلا عن ان المنطقة لا توجد فيها مدارس خاصة للفتيات وهي داخل العاصمة فما بالك بالوضع التعليمي في المدن والقرى الأخرى· التقارير الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في اليمن تؤكد أن نسبة الفتيات الملتحقات بالدراسة الابتدائية في اليمن ما تزال دون 41 في المئة، بينما لا يتجاوز الملتحقات منهن بالتعليم الثانوي 29 في المئة فقط· وتشير التقارير الميدانية إلى ان هناك عددا كبيرا من المدارس في القرى اليمنية يصل إلى نحو 22 في المئة من المدارس بدون مبان وتزاول أعمالها تحت الأشجار أو العشش مما يعرض الطلاب إلى حر الصيف وبرد الشتاء وهناك نحو 46 في المئة من إجمالي المدارس في الريف مبانيها شعبية حيث قام الأهالي ببنائها وقد مضى على بناء معظمها أكثر من عشرين سنة ولا تتعدى 3-4 فصول ضيقة، وهي لم تعد صالحة مطلقا للتعليم بل أن بعضها أصبح يشكل خطرا على حياة الطلاب والمدرسين، وتمارس هذه المدارس أعمالها في الغالب تحت الأشجار وهناك ما يقرب من 33 في المئة من المدارس التي تمتلك مباني حكومية ومعظمها ذات ثلاثة فصول، وقد بنيت في الثمانينات، وتحتاج إلى صيانة، والبعض منها أصبحت سقوفها بفعل تلاعب المقاولين وطول الفترة الزمنية التي مرت عليها آيلة للسقوط على رؤوس الطلاب والمدرسين
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©