التنمية الاقتصادية تنظم ملتقى أبوظبي الاقتصادي

تنظم دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي اليوم ''ملتقى أبوظبي الاقتصادي'' على هامش معرض هانوفر الدولي 2009 لمناقشة سبل تعزيز العلاقات التجارية بين ألمانيا وإمارة أبوظبي ليكون بذلك الملتقى الثاني من نوعه الذي تعقده الدائرة خارج الإمارات العربية المتحدة· ويأتي الملتقى ليحتفل بالازدهار المتواصل الذي تشهده العلاقات الوطيدة بين إمارة أبوظبي وألمانيا ويسهم بصورة فاعلة في مساعدة الشركات الألمانية على تحديد الفرص الاستثمارية المستقبلية في أبوظبي بشكل عام وفي مجال تطوير التقنيات الصناعية عبر عدد من القطاعات على وجه الخصوص لاسيما مع مشاركة وفود رفيعة المستوى من وزارة الاقتصاد والعمل والمواصلات في نيدرزاكسن والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة والسفارة الإماراتية في ألمانيا· وتشارك عشر من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص في المعرض وفي فعاليات الملتقى لتعكس مدى تنوع الفرص الاستثمارية المتوفرة في إمارة أبوظبي بما في ذلك دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والشركة القابضة العامة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة في أبوظبي وأبوظبي بوليمرز بارك وشركة أبوظبي للمطارات وشركة بترول أبوظبي الوطنية ''أدنوك'' وشرطة أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية· وقد حددت الرؤية الاقتصادية 2030 التي وضعتها حكومة أبوظبي في العام 2008 التوجه الجديد لتنويع اقتصاد أبوظبي من خلال الشراكات الدولية والاستثمار في القطاع الخاص وتحويل اقتصاد الإمارة من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد معرفي· وتم وضع هذه الرؤية تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة'' حفظه الله'' حيث تتبنى هذه الرؤية إجراءات محددة لضمان الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام من خلال التركيز على القــــطاعات الأساسية· وقال محمد عمر عبد اللهوكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي الذي يترأس الوفد المشارك في المعرض ان التقنية الحديثة تلعب دورا جوهريا في تعزيز الجانب التنافسي لاقتصاد أبوظبي وتأتي مشاركتنا في معرض هانوفر الدولي للمرة الثانية على التوالي لتؤكد الأهمية البالغة التي نوليها لاستقطاب الاستثمارات الخارجية وتعزيزها ودمج أكثر القطاعات العالمية تقدما وتطورا في اقتصادنا لاسيما القطاعات الرئيسية المحددة في الرؤية الاقتصادية 2030 والتي تتضمن قطاعات السياحة والصحة والعلوم والصناعة والطاقة والخدمات المالية والبتروكيماويات والطيران والخدمات اللوجستية· وأضاف انه في إطار دعمها لاستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها والاستفادة من الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به إمارة أبوظبي تضخ حكومتنا استثمارات كبيرة في البنية التحتية وتسعى لإبرام شراكات عالمية مع الجهات القادرة على المشاركة في تحويل اقتصاد أبوظبي إلى اقتصادي معرفي من خلال خبراتهم الواسعة ومعرفتهم التقنية الغنية· وأوضح ان التعاون الثنائي بين الإمارات وألمانيا شهد تطورا ملحوظا منذ الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء إلى ألمانيا في أبريل 2004 حيث ترأس أكبر وفد إماراتي لزيارة ألمانيا آخذا بزمام المبادرة لتأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين· وأفاد انه وانطلاقا من معدل النمو الملحوظ الذي شهده حجم التبادل التجاري بين ألمانيا وأبوظبي في العام الماضي والذي وصل إلى 23 في المائة يشهد العام الحالي 2009 ثمار هذه العلاقة المزدهرة لاسيما مع استحواذ أبوظبي مؤخرا على أكبر صحة في شركة دايلمر كرايسلر الألمانية وإظهار اهتمامها بالاستثمار في شركة أوبل الذراع الألماني لشركة جنرال موتورز· وقال عبدالله إنه في ظل المعطيات الراهنة لا بد لنا أن ندرك حقيقة ارتباط المصالح الاقتصادية لدول العالم بشكل كبير لدرجة أنه لم يعد ممكنا لأي بلد أن يعيش ويزدهر بمعزل عن الآخرين بغض النظر عن إمكانياته ومصادره ··وننظر بعين الإعجاب إلى التجربة الألمانية ونجاحها الذي حققته في عدد من القطاعات الرئيسية ونتطلع قدما لتحقيق اندماج عالمي أكبر وأوسع لاقتصاد إمارة أبوظبي من خلال تعزيز التعاون مع الشركات الألمانية والمستثمرين الألمان ''·