إطلاق حملة ضد الألعاب النارية بدبي

أطلقت شرطة دبي أمس حملة أمنية ضد مخاطر الألعاب النارية تحت اسم ''السلامة ولا الندامة·· الألعاب النارية خطر على حياتك''، حيث تستمر الحملة لمدة 14 يوماً حتى نهاية شهر رمضان المبارك· وأعلن العقيد عبدالله علي عبدالله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالنيابة أن الحملة تهدف إلى إبراز مدى خطورة الألعاب النارية على الأطفال، وتعزيز وتوثيق الشراكة المجتمعية بين الشرطة والمجتمع، بالإضافة إلى تفعيل التواصل بين المؤسسات الاجتماعية لمحاربة الظاهرة التي تنشط في الأيام الأخيرة من رمضان حتى عيد الفطر· وقال العقيد عبدالله الغيثي خلال مؤتمر صحفي أمس بحضور المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي، والنقيب هشام ناصر السويدي مدير إدارة أمن المتفجرات بالوكالة، إن الحملة تشارك فيها الإدارة العامة لخدمة المجتمع، وإدارة التحريات والمباحث الجنائية، والإدارة العامة للخدمات الإلكترونية، والدائرة الاقتصادية· وأضاف الغيثي أن الحملة تستهدف شرائح المجتمع كافة خاصة الأطفال، حيث وضعت الإدارة العامة للهيئات والمنشآت والطوارئ عدة إجراءات منها إلقاء محاضرات توعية داخل المدارس وإطلاق الحملة على الشبكة الإلكترونية - موقع شرطة دبي - بالإضافة إلى توزيع نشرات توعية على الجمهور، لافتاً إلى أن الإدارة العامة لخدمة المجتمع قامت بمخاطبة ''الأوقاف'' لعمل التوعية اللازمة خلال خطبة الجمعة طوال الحملة، كما سيتم إمداد وسائل الإعلام بفلاشات التوعية اللازمة· وأوضح الغيثي أنه تم تخصيص الرقم المجاني 800888 للإبلاغ عن الأماكن التي تبيع الألعاب النارية، بالإضافة إلى الرقم ،999 مؤكداً وجود تنسيق تام بين جميع الإدارات المشاركة في التوعية والضبطية، وأن العمليات التفتيشية تتم بالتنسيق بين الإدارة العامة للتحريات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومركز الشرطة المختص في المنطقة· وكشف العقيد الغيثي ضبط 30 طناً من الألعاب النارية خلال أربع سنوات تم إعدادها بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم ضبط 8 أطنان عام ،2003 وضبط 7 أطنان عام ،2004 وضبط 5 أطنان عام ،2005 كما تم ضبط 10 أطنان العام الماضي· وطالب الجهات المعنية خاصة الجمارك والموانئ بالرقابة على دخول هذه المفرقعات التي تعد بمثابة قنابل موقوتة تتسبب في العديد من الكوارث، موضحاً أن من يضبط متاجراً في الألعاب النارية فسوف يتم تحويله إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده بتهمة حيازة مواد خطرة· ولفت العقيد الغيثي إلى ما حدث العام الماضي في إحدى إمارات الدولة من انفجار ضخم بسبب التخزين السيىء لهذه المواد والذي راح ضحيتـــه بعض الأشخاص، وأن هناك مشــــروع قانون يعد حالياً لتحويل تصنيف هذه المواد مـــن ألعاب نــــارية إلى مواد متفجرة· وناشد أولياء الأمور عدم شراء مثل هذه الألعاب لأولادهم، غير مدركين لمخاطرها التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بحروق، وربما تسببت في حريق المنازل المجاورة، أو أنها تؤدي إلى إزعاج المصلين، حيث يتم استخدامها أوقات صلاة التراويح، بالإضافة إلى ما تسببه من إزعاج للمرضى والأطفال الرضع·