2 أكتوبر 2007 22:12
وحوي يا وحوي·· إياحا هكذا يستقبل أطفال مصر رمضان، يركضون حاملي الفوانيس من بعد المغرب الى العشاء·· يبحثون عن (عطية رمضان)·· تلك التي تكون حلوى أو لقمة أو بضعة قروش يجمعونها ليشتروا بها لعبة العيد··
فانوس رمضان·· رفيق الأطفال الصغار، لم يكن مصريا، ولم يعد عربيا·
وفد الفانوس إلى مصر من أرض الحجاز حيث لايزال حرفيو جدة يصنعونه حتى اليوم، وذهب الفانوس إلى مصر عام 358 هجرية في شهر رمضان عندما دخل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة فخرج الأهالي لاستقباله حاملين المشاعل والفوانيس احتفالا بوصوله، ومنذ العهد الفاطمي بقي فانوس رمضان رفيق الأسر المصرية التي استعملته في الإنارة والحراسة، إلى أن وصلت الكهرباء· لكن الفانوس اليوم أصبح صيني الهوية بعد أن تسابق مصنعو الصين في ابتكار الأنواع الرخيصة والأشكال المختلفة من الفانوس الذي صار يغني ويضيء بكبسة زر أو بالتصفيق له!
وصار أغلب الناس يشترون الفانوس الصيني لأبنائهم مع انعدام حاجتهم له في غير رمضان إلا في أعمال الديكور والتراث، لكنه وإن اختلفت هويته ما يزال عربي الهوى خاصة بعد أن بدأ يردد : (رمضان جانا ·· وفرحنا به ·· أهلا رمضان)·
عدد اليوم
