علي بن شكر: الأندية فقدت دورها الاجتماعي

ترتسم مشاهده في قلوبنا، ونشعر بحب وحنين حين نتذكرها، تمر كالحلم، وأحياناً نستدعيها لتكون وقوداً للمضي قدما لتحقيق النجاح والتفوق، وتعلو قيمتها اذا كانت مرتبطة بالروحانيات والإيمانيات في شهر الخير والبركة الذي نحبه ونعظمه جميعا، فلكل منا لحظات لا ينساها في أيام رمضان المبارك· الدكتور علي بن شكر وكيل وزارة الصحة تحدث عن ذكرياته الرمضانية، فقال: إن ذكريات الطفولة كانت مرتبطة بالعوامل المتواجدة بالمنطقة ثقافيا واجتماعيا، حيث كان المد القومي في ذروته، وكان وقتها عضوا في اللجنة الثقافية بنادي عمان برأس الخيمة وبدأ مرحلته التعليمية في مدرسة القاسمية التي كانت تمثل النموذج التعليمي، ثم التحق بمدرسة الصديق في المرحلة الثانوية· ولفت علي شكر إلى أن مرحلة النشأة والتي كانت في الستينات وأوائل السبعينات تتسم بالتواصل بين المدرسة والبيت والتواصل المستمر بين الجميع، اضافة للممارسة الأنشطة من خلال الدورات الرياضية والألعاب الشعبية· وأثناء حديثه عن الماضي تذكر الدكتور بن شكر مشهدا طالما ارتسم في ذاكرته حينما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرار التنحي، حيث سارت مسيرة حاشدة في رأس الخيمة مطالبة عبد الناصر بالعودة، وكانت المسيرة ترفع صور عبد الناصر، مندهشاً لذلك المشهد رغم البعد الجغرافي وضعف المصادر الإعلامية وبساطة الحياة، ما يعني أن المشروع القومي العربي كان يغوص في القلوب قبل السطور· وعلى مستوى الأسرة والمنطقة، أفاد بأن استمرارية اللقاء كان عنوان الحياة الاجتماعية والعائلية، خلافا لما يحدث اليوم من ضعف وربما انقطاع في التواصل بين بعض الأسر بسبب التغيرات الحياتية، موضحا أن والده يؤكد دوما على استمرار مجلس إفطار رمضان بمشاركة الجيران، مشيرا إلى أن الأندية في الماضي كانت تلعب دورا اجتماعيا خطيرا، ولم تكن تقتصر على كرة القدم كما هو حاصل الآن، حيث تفتقد الأندية الدور الاجتماعي، لافتا إلى أنه كان لاعب كرة طائرة وتنس طاولة وعضوا في النادي الأهلي· ويتذكر أن هزاع خلفان المري كان الوحيد الذي يحمل رخصة قيادة بين رفاق الدراسة في منتصف السبعينات، وكان يقود السيارة التي تحمل الفريق للمشاركة في الدورات الرمضانية بالشارقة ودبي، مضيفا أنه تسلم الحذاء الرياضي لأول مرة من النادي الأهلي عام ،1975 مشيدا بما كانوا يفعلونه أثناء الدراسة، حيث يجتمع طلاب المرحلة الثانوية ليلة الامتحان للمذاكرة سويا، ويقوم مدرس المادة بالمراجعة الشاملة دون تقاضي أي درهم، معتزا بالتكاتف المجتمعي·