الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن زيـــدان: آن الأوان للتــلاقي كعــرب

أيمن زيـــدان: آن الأوان للتــلاقي كعــرب
2 أكتوبر 2007 22:23
يمتلك الفنان السوري أيمن زيدان رصيدا من الأعمال الدرامية وضعه في مصاف نجوم سوريا الأوائل وقدم كافة الألوان الاجتماعية والكوميدية والبوليسية والتاريخية فترك بصمة قوية· وهذا العام اقتحم الدراما المصرية من خلال المسلسل الرمضاني ''عيون ورماد'' ونفى ما تتردد عن ان نجاح زميله جمال سليمان في الدراما المصرية هو ما شجعه على خوض التجربة· وأكد أنه جاء الى مصر عن قناعة ورغبة في اقتحام مناطق جديدة في الدراما العربية· وحول مسلسل ''عيون ورماد'' تأليف د· أيمن عبد الرحمن، وإخراج تيسير عبود ويشارك في بطولته خالد الصاوي، وداليا مصطفى، وأسامة عباس، وياسر جلال، وهياتم، وسهام جلال، ومنة فضالي، ومها أبو عوف يقول أيمن زيدان: أقدم شخصية ''عبد العزيز مرجان'' وهو رجل أعمال قضى سنوات طويلة في أميركا ثم عاد إلى مصر وهو مؤمن بمبدأ القوة المطلقة والرغبة في فرض السيطرة والنفوذ ويسعى نحو إخضاع كل شيء وأي شيء لصالحه وخدمة أغراضه· وعن الأسباب التي دفعته للموافقة على هذا الدور رغم العروض الكثيرة التي تلقاها قال: وافقت بعد زيارة خاصة الى بيتي في سوريا قام بها كل من د أيمن عبد الرحمن مؤلف العمل ود خالد بهجت المخرج اثناء التحضير له وقبل استبداله بالمخرج تيسير عبود في ذلك الوقت وعنصر الإثارة والتشويق داخل أحداث المسلسل وطبيعة الأفكار التي يحويها النص وسخونتها وطزاجتها كانت عاملاً فاعلاً ومحرضاً أساسياً في قبولي تجسيد الشخصية· ويضيف زيدان سببا اخر دفعه للموافقة على هذا المسلسل وهو أن الأحداث تبدأ مع حلول عام 1990 وهو تاريخ فارق في حياة الشعوب العربية بأسرها بعد انتهاء الحرب الباردة وبداية ظهور فكرة العولمة وما يتبع ذلك من غزو العراق للكويت ثم يتوالى السقوط العربي ويحدث الخلل في العلاقات العربية العربية ونصبح مثل الرجل المريض الذي تتداعى عليه القوى العظمى والصغرى للنيل منه كما يتناول المسلسل محاولات تغيير هوية المنطقة، وفكرة وقوع المواطن العربي في فخ العولمة دون أن يعي العرب ما يُدبر لهم في الخفاء، فتبدأ الأحداث من حرب الخليج الأولى وصولا إلى سقوط بغداد، وما يليه من أحداث أثرت على العالم· شروط وحول شروطه للموافقة على العمل في الدراما المصرية قال: شرطي الأساسي كان الحصول على وقت مناسب للتحضير، وهو ما حدث حيث التقيت بالمؤلف د أيمن عبد الرحمن في دمشق لمدة عشرة أيام وأجرينا عدة بروفات واشترطت أن يكون هناك ولاء مطلق للمشروع المكتوب ولا يتم إجراء أي تعديلات عليه بمجرد موافقتي، لان الكثيرين يحدثون بعض الفوضى في النصوص الدرامية بإجراء إضافات لأدوارهم فتفقد النصوص قيمتها بهذه التدخلات· وعن اللهجة المصرية قال: تدربت عليها قبل التصوير وأعرفها جيدا من قبل· وحول اقدامه على خوض التجربة المصرية رغم شهرته الواسعة في الوطن العربي قال: أنا فعلا مشهور في الدول العربية، ولي أعمال كثيرة لكن الوجود العربي عبر بوابة مصر مهمً جدا بالنسبة لي مثل أي فنان عربي وكنت أتمنى أن يشاهدني السبعون مليون مصري ويعرفوني جيدا صحيح بعضهم يعرفني من خلال الأعمال السورية لكن أن يعرفوني جيدا وجها لوجه فتلك خطوة ستفيدني وتهمني جدا رغم ما حققته من شهرة في الوطن العربي· وحول قلقه من تقديم شخصية شريرة في أول اعماله بالدراما المصرية قال: قدمت من قبل شخصيات شريرة مثل هولاكو وغيرها من النماذج التي تشكل محطات شر مهمة في تاريخ البشرية والجمهور العربي أصبح واعياً لكل ما يقدم على الشاشة ويتفهم أن العلاقة بين المتفرج والممثل هي علاقة مستوى آداء وليست علاقة طبيعة الشخصية وتوجهاتها فالمتلقي يبحث دائماً عن الصدق ومن يحترم عقله، ويجب أن نتفق أننا في النهاية فنانون محترفون ندخل شخصيات عدة عبر أعمالنا الفنية لكن مع انتهاء التصوير تنتهي علاقتنا بالشخصية· وقال زيدان: حضوري إلى مصر تأخر عدة سنوات وكانت تعرض عليّ أعمال مصرية والصدفة وحدها جعلتني أجد عملاً جيداً في توقيت وجود جمال سليمان والذي لا اعتبره فريدا من نوعه فهناك كثير من النجوم العرب والسوريين موجودون بالفعل منذ سنوات في مصر فهذه أمور تحدث منذ أزمنة وليست حديثة لكن تجربة جمال كانت رائعة ومشرفة، وعلى صعيد المشهد الفني السوري نعتز كثيراً بنجاح تجربة جمال سليمان لكنه بكل تأكيد لا يشكل ضماناً لأي فنان عربي أياً كانت هويته للفوز بنفس النجاح خصوصاً إذا وضعنا بعين الاعتبار تجارب مماثلة لم يكتب لها التوفيق· وعن تقييمه للدراما المصرية والسورية في ظل التنافس بينهما قال: لست حكماً على الدراما العربية عموماً والأمور ستحسم بنتائجها ونترك الإجابة للمشاهد العربي من المحيط إلى الخليج ثم إنني طيلة عمري أرى أن المسألة الفنية ليست تنافسية إنما تكاملية، ومفهوم سحب البساط لا أؤمن به لأنني أرى أن البساط يتسع للجميع وعلى أي حال يظل لكل دراما مذاقها ولكل دراما عناصر تألقها وعناصر جذبها وتواصلها مع المجتمع، والمهم التنافس الموضوعي بروح إيجابية لتحسين الوضع وتحقيق التكامل بين الدراما العربية في مشهد يليق بنا كعرب سيما أنه رغم تعاظم حجم الإعلام العربي الذي نتباهى ونفاخر به مازلنا متخلفين عما يجري في العالم· وعن رأيه في الدراما السورية الحالية قال: أرفض أن أكون وصياً على أحد أو ناقدا للدراما التي صنعتني ورغم كثرة مشاكل الدراما السورية فإنها مازالت تحصد النجاح الكبير ولكن تكرار صنع الحلول الفنية فيما يخص الدراما التاريخية حيث تتشابه المعالجات الفنية شكل عقدة للدراما السورية كما أن هناك استسهالا في منطق الانتاج في بعض الأعمال المقدمة · وحول اتهام الدراما المصرية بأنها أفسدت الدراما السورية باستقطاب نجومها بالأجور العالية قال: الدراما التي تهوي ببعض الأفراد تكون نهضتها غير أصيلة، فمثلا إذا قام الفريق القومي لكرة القدم ببيع اثنين من لاعبيه للعب في بلد آخر ووقع هذا الفريق فلابد أن يعاد النظر في الأساس الذي قام عليه هذا الفريق والنهضة الدرامية السورية لم تكن في يوم من الأيام مرتبطة بأفراد محددين، هم قد يربكون قليلا ولكن لن يتسببوا في هبوط الدراما السورية وإلا تكون نهضتها غير أصيلة· ونحن كفنانين سوريين لم نرحل عن الدراما السورية ولكن نقدم تجارب· وآن الأوان للتبادل الثقافي والتلاقي بيننا كعرب، فنحن في النهاية عرب وأمامنا تحديات أكبر من هذا الكلام ولابد أن ندرك ذلك· وحول دعاوى بعض الفنانين المصريين بان السوريين حضروا لأخذ فرصهم قال: كل واحد من حقه أن يقول رأيه ويعبر عن نفسه ولا يحق لأحد ان يصادر هذا الرأي، نحن نعمل بالإعلام ولابد أن نكون أكثر الناس ديمقراطية، نتفق ونختلف ولكن لا نحجر على رأي احد والنتائج هي التي تحدد إذا كانوا محقين فيما يقولون أم لا، فإذا كان الممثل القادم من سوريا لا يضيف للعمل الذي يشارك فيه وكان من الممكن ان ينجح بدونه فهم محقون، ولكن إذا كان هذا الممثل يشكل قيمة للعمل فهم ليسوا محقين، ولكن علينا أن نخرج من دائرة هذه الأشياء الصغيرة التي نشغل بالنا بها ونعرف جيدا أن هناك مئات الأفلام التي تتم صناعتها في الخارج لتشويه صورتنا كعرب، نحن نكون صغارا إذا فكرنا بهذه النظرة الضيقة، ولابد ان نتفق على صناعة دراما عربية على الأقل تنقل حقيقتنا للأخر، ومصر تدفع ضريبة أنها مصدر إشعاع فني للمنطقة وهي البلد الوحيد صاحب أعرق الفنون·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©