الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهاملي: الإمارات ماضية في زيادة إنتاج النفط ولا نية لتحديد سعر رسمي لـ أوبك

الهاملي: الإمارات ماضية في زيادة إنتاج النفط ولا نية لتحديد سعر رسمي لـ أوبك
21 ابريل 2009 01:54
أكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أن الإمارات لديها برنامج لزيادة الإنتاجية من النفط خلال السنوات المقبلة، ولم يطرأ عليه أي تغيير بفعل الأزمة المالية العالمية· وقال الهاملي في تصريحات صحفية أمس إن سعر النفط في حدود 50 دولارا عامل مهم سيساعد على تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الأزمة بسرعة أعلى، ''بل نعتقد أن مثل هذا السعر عامل مهم جدا في دعم استثمارات العديد من الدول النفطية في تنفيذ مشروعاتها، وبكلفة مناسبة''· جاء ذلك على هامش افتتاح الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز في دبي والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وافتتحه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني بدبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات· واستبعد الهاملي أن تلجأ منظمة ''أوبك'' إلى اتخاذ قرار بشأن تحديد مستوى رسمي لأسعار النفط الذي تنتجه الدول الأعضاء· وأضاف ''ليس لدى أوبك حاليا سعر مستهدف لبرميل النفط ·· وإنما ذلك متروك لتوازن قوى العرض والطلب في السوق النفطية العالمية، إلا أنه من المؤكد حاجة السوق والدول لأسعار نفطية معقولة لتدعم استرداد الاقتصاد العالمي عافيته من الركود الحالي''· وأشار إلى أن لدى الدولة استراتيجية واضحة فيما يتعلق بقطاع البترول، وتعزيز الاستثمارات فيه، وفق رؤية تستند إلى موقع الإمارات كخامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ، وتحتل المرتبة السادسة عالميا في احتياط النفط والتاسعة عالميا في الإنتاج، والمركز الخامس في احتياطي العالم من الغاز والسادسة في الإنتاج· وقال الوزير ردا على أسئلة لـ''الاتحاد'' إن استثمارات الإمارات في قطاع النفط لم تتأثر بتداعيات الأزمة المالية، وتسير المشروعات النفطية وفق الجدول الزمني المحدد لها سلفا، وقبل الأزمة، منوها إلى أن الدولة تملك رؤية في تعزيز إنتاجية النفط، وتسير في خطوات تنفيذ تلك الرؤية· وأشار إلى أن ''الانخفاض في أسعار النفط لم يؤثر على هذه الخطط، نعمل على العديد من مشروعات التوسعة حاليا''· ولفت إلى أنه لا يمكن التكهن بأسعار النفط، نظرا لأنها ترتبط بالسوق ومتغيراته، كما أن عوامل السوق هي التي تتحكم في تحديد الأسعار بشكل يومي· وأشار الهاملي إلى أن الأمارات ستمضي في تنفيذ خططها التنموية دون تغيير، بغض النظر عن مستوى سعر النفط، منوها إلى أهمية دخول الدول النفطية بضخ استثمارات في مشروعات جديدة تضيف إمدادات نفطية، تكون بمثابة حماية لمواجهة اي موجات من الارتفاعات في الأسعار غير المبررة، بما يعني الحاجة إلى سعر مناسب· ولفت وزير الطاقة إلى أن الأسواق لا تعاني من نقص في الإمدادات النفطية، بل الوضع الحالي يؤكد وجود إمدادات مناسبة ، كما ان المخزون النفطي يكفي الاحتياجات لما يقارب شهرين، وتحديدا ما بين 52 إلى 59 يوما· وأشار وزير الطاقة إلى أن عددا كبيرا من المصافي لاتعمل بكامل طاقتها في الوقت الراهن، ومن هنا فإن ضخ الاستثمارات في القطاع النفطي يمثل تحديا أم العديد من الدول، خاصة في ظل التنافس بين القطاعات المختلفة على الاستثمارات، لافتا إلى ان هناك كساد عالمي، ولكن من المتوقع أن تساهم الأسعار المناسبة في تحريك الاقتصاد وانتعاشه· ولفت إلى أن ''اوبك'' استطاعت أن تتكيف على مدى سنواتها مع أسعار مختلفة لبرميل نفطها المصدر الذي وصل في بعض الأحيان إلى عشرة دولارات، ولكن السعر الحالي لبرميل النفط ''50 دولارا'' يعكس الواقع الاقتصادي العالمي الذي يشهد ركودا، منوها إلى أن المنظمة تدرس بشكل مستمر أساسيات السوق النفطية ومستويات العرض والطلب العالمية وستتخذ قراراتها وفق معطيات السوق· ودعا معالي وزير الطاقة في كلمته أمام مؤتمر ''الشرق الأوسط للبترول والغاز '' إلى زيادة الاستثمارات في قطاع الصناعات النفطية، موضحا أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات في القطاع النفطي وصناعاته لتجنب موجة جديدة من ارتفاع أسعار النفط العالمية· واضاف ''نأمل أن يتجاوز العالم خلال الفترة القادمة تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية''، متوقعا أنه وبعد انتهاء وزوال تداعيات الأزمة العالمية سيحدث نمو في الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري، في الوقت الذي سيحافظ فيه النفط على موقعه كأكبر مصدر للطاقة مع ارتفاع مستويات إسهام الغاز في تلبية احتياجات أسواق الطاقة· وقال ان الاستثمارات النفطية في المرحلة الحالية والمقبلة تمثل عبئا على الدول التي تمتلك المصادر نظرا للتنوع في القطاعات التي تسعى إلى طلب تمويلات لمشروعاتها، موضحا أن التعامل مع الأزمة الحالية يتطلب استمرار التعاون من أجل مواجهة التحديات في ظل عالم يتجه الى حياة خالية من الكربون الأمر الذي يقود الى مزيد من القوانين والنظم التي تؤثر على قطاع الطاقة في العالم · واكد الهاملي على أهمية الحفاظ على أسعار النفط عند مستويات سعرية مناسبة ومعقولة، منوها إلى أن قرارات '' أوبك '' الأخيرة بخفض الانتاج أدت الى استقرار الأسعار عند مستوى 50 دولارا، وهو سعر يوفر الدعم المطلوب للاقتصاد العالمي ويتيح مجالا للاستثمارات · وأشار إلى الدور الذي تلعبه الطاقة المتجددة ، والتي تشكل مكونا هاما في قطاع الطاقة، ومن هذا المنطلق فإن الأمارات ترى بأن على الدول المنتجة للهيدروكربونات أن تهتم بهذه الطاقة ، حتى يكون هناك تنوع في منتجات الطاقة، لافتا إلى اتفاق 76 دولة منها الأمارات في يناير الماضي على النظام الأساسي لانشاء الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ''ايرينا'' والتي تستهدف أن تصبح القوة الدافعة الرئيسية لتشجيع التحول السريع للاستخدام الواسع والمستدام لمصادر الطاقة المتجددة على مستوى العالم· وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال افتتاح المؤتمر إن الأزمة العالمية خلقت مشكلة في العرض والطلب على النفط، وانعكس ذلك بشكل مباشر على الأسعار، مضيفا بأن العالم يعيش حالة كساد، ولكن لايمكن التكهن بدخول الكساد العميق، وقد أثبتت الأزمة أن العالم يعيش عصر العولمة، فما يحدث في الغرب يتأثر به الشرق، والعكس صحيح· وأضاف أن المرحلة الراهنة سواء كان الأمر يتعلق بالقطاع النفطي أو الاقتصادي عامة تحتاج إلى تعاون لمواجهة المخاطر، خاصة فيما يتعلق بوقف المضاربات في الأسواق ومنع تكرار ما قامت بها المؤسسات المالية من مضاربات، أدت إلى مخاطر في الأسواق وفي مختلف القطاعات الاقتصادية· وشدد سمو الشيخ احمد بن سعيد على أهمية إطلاق المبادرات في مواجهة المشاكل الناجمة عن الأزمة العالمية، وإيجاد آليات تعاون، خاصة فيما يتعلق بالتوعية بالمشكلة، وسبل المواجهة، والخروج من الأزمة بأسرع ما يمكن، دون خسائر كبيرة· ودارت فعاليات المؤتمر الذي ترعاه ''اينوك'' وتنظمه شركة ''كونفيرنس كونيكشن''، تحت عنوان ''مواجهة التحديات: غموض الطلب، الأزمات المالية، تقلبات الأسعار''، وتحدث خلاله سعيد عبد الله خوري الرئيس التنفيذي لمجموعة ''اينوك''، وسمير الطبيب المدير التنفيذي لقسم ''علاقات الموظفين والتدريب'' في شركة ''أرامكو'' السعودية، والسفير ريتشارد جونز، نائب المدير التنفيذي لـ''وكالة الطاقة الدولية'' و ''بيير باربي'' رئيس قسم التجارة والشحن البحري في شركة ''توتال'' إلى جانب عدد من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين من مختلف شركات النفط الدولية والإقليمية· قال سعيد عبد الله خوري: باعتبارها واحدة من أبرز شركات النفط والغاز في دولة الإمارات، تستضيف ''اينوك'' هذا المؤتمر المهم، للمرة السابعة، خاصة أنه قطاع النفط والغاز هو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي في الإمارات، كما يتسم المؤتمر يتسم بأهمية خاصة، و يوفر منصة مميزة لمناقشة أبرز التحديات والفرص الجديدة في القطاع، كما يعكس دعم الحدث التزاما من اينوك بدفع عجلة تطور ونمو صناعة النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©