الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة يشرح للبنانيين والعرب أسباب مقاطعة القمة اليوم

السنيورة يشرح للبنانيين والعرب أسباب مقاطعة القمة اليوم
28 مارس 2008 00:50
أعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية أمس أن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة سيوجه مساء اليوم عشية انعقاد القمة العربية في دمشق غدا السبت كلمة الى اللبنانيين والمسؤولين العرب والرأي العام لشرح موقف لبنان من القمة وأسباب قراره عدم المشاركة ورؤيته لسبل معالجة الأزمة السياسية وطرق حلها وتوجه الحكومة في هذا المجال''· جاء ذلك، في وقت اعتبرت ''قوى 14 مارس'' التي تمثل الاكثرية النيابية في بيان أمس أن قمة دمشق ستكون أفشل قمة عربية· وقال النائب السابق فارس سعيد في مؤتمر صحفي باسم هذه القوى ''قمة دمشق ستكون أفشل قمة··لا نقول هذا الكلام من أجل الشماتة بل حرصا على القضايا العربية··القمة تشكل خطوة الى الوراء على صعيد العمل العربي المشترك، والنظام السوري يفوت على العالم العربي فرصة الالتقاء لكي يأخذ على عاتقه معالجة قضايا العرب الشائكة''· وتساءل سعيد ''كيف يمكن ان يؤتمن النظام السوري على مصالح العرب طوال سنة؟ (في إشارة إلى تسلم سوريا رئاسة القمة لمدة سنة)· وتلا مذكرة مرسلة من ''قوى 14 مارس'' الى القادة العرب بمناسبة انعقاد القمة تضمنت عرضا تفصيليا لجوانب الحملة العدوانية الشرسة التي يشنها النظام السوري والتي قال ''انها تثبت بما لا يدع مجالا للشك عدم أهلية هذا النظام لترؤس أو استضافة أي اجتماع عربي وعلى أي مستوى كان''· ودعت المذكرة الدول العربية الصديقة والداعمة للبنان والحريصة على أمنه واستقراره ودوره كنموذج في هذه المنطقة الى ممارسة أقصى الضغوط على النظام السوري لوضع حد لأطماعه المزمنة في لبنان ولمحاولاته المتمادية والمستمرة لإعادة زمن الوصاية والهيمنة وعرقلة مشروع الدولة وزعزعة الامن والاستقرار واستمرار الاغتيالات السياسية وذلك من خلال إقرار سوريا الواضح والصريح بنهائية الكيان اللبناني· وقال وزير الاعلام غازي العريضي ''تجاوزنا كل الحسابات والشكليات التي تؤثر··ماذا يعني الحضور في دمشق وان يأتي الحل من دمشق ودمشق في الاساس هي جزء من المشكلة؟''· وشدد وزير الدولة اللبناني لشؤون البرلمان ميشال فرعون (الاكثرية) في تصريحات لـ''الاتحاد'' على أهمية التوافق العربي حول الملفات المطروحة على صعيد لبنان والمنطقة، بدل التجاذب حولها وغياب التعاون بشأنها، مشيراً الى ان ملف الاستحقاق الرئاسي في لبنان يطغى على الاجواء نظراً للخلافات الداخلية حوله ولاخفاق المبادرتين العربية والفرنسية بشأنه مما ينعكس على الاقليمي والدولي، موضحاً ان الجميع يعرف ان تعطيل انتخابات الرئاسة فلبنان مرتبط بمحاولة التفاوض بشأن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري· وأكد فرعون ان حل الازمة اللبنانية من خلال المبادرة العربية ما زال قائماً وقابلاً للتنفيذ، وقال ان المعارضة رفضت الحوار وعطلت المبادرتين الفرنسية والعربية، وان أي اقتراح جديد هدفه كسب الوقت ونحن ما زلنا ملتزمين بالمبادرة العربية· فيما شدد وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني لـ''الاتحاد'' على ان القمة العربية ستعقد في موعدها ومكانها المحددين، وان ذلك أمر إيجابي بحد ذاته لان انقطاع التواصل والحوار بين الدول العربية لا سيما المسؤولين فيها يؤدي الى سلبيات كثيرة· وتمنى النجاح للقمة شكلاً ومضموناً ومعالجة القضايا الاساسية المتعلقة بالعدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان والعراق· وفي المقابل، أكد وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ (المعارضة) لـ''الاتحاد'' ان الخطر الاسرائيلي يستهدف كل العرب، وعلى القمة العربية المقبلة تنسيق الجهود لمواجهة أزمات المنطقة· ونفى في تصريحات ان تكون قضية لبنان تحتل الاولوية في القمة، وقال ان هناك قضايا أخرى لا تقل أهمية منها موضوع مجازر غزة وعملية التسوية في المنطقة· وشدد صلوخ على ان المبادرة العربية بشأن لبنان لم تفشل وتحظى بتأييد الاطراف اللبنانية، ويعلق عليها اللبنانيون أهمية خاصة· فيما رأى وزير العمل المستقيل طراد حمادة (المعارضة) ان الظروف السياسية والامنية والاقتصادية الصعبة للغاية التي يمر بها العالم العربي والمشكلات التي يواجهها النظام الاقليمي العربي تفترض اللقاء والتشاور على مستوى القمة، مشيراً الى ان انعقاد قمة دمشق في هذه المرحلة بالذات ضرورة قومية وبالتالي لم يكن في الامكان تأجيلها او استبدالها بأي لقاءات ثنائية او ثلاثية او قمم مصغرة· وقال لـ''الاتحاد'' ان القمة العربية الراهنة تأتي بعد فشل صريح لقمة الرياض التي اتخذ فيها خمسة قرارات سياسية ولم يتحقق أي منها وهي المبادرة العربية للسلام واتفاق مكة بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' والتسوية السياسية في لبنان والمصالحات العربية وقضية دارفور وموضوع السودان بشكل عام· وقالت مصادر في فريق المعارضة لـ''الاتحاد'' انه لن يرهبها الضجيج المثار، وقالت ''ان قوى 8 مارس لن تتخلى عن معتقداتها وثوابتها ولن تستسلم لسياسة الترهيب والترغيب وتصر أكثر من أي وقت مضى على حقها الدستوري في المشاركة بالثلث الضامن في الحكومة، وهو المدخل الطبيعي والمنطقي لأي حل وبدونه تبقى الأزمة اللبنانية تراوح مكانها''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©