الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اللبنانيون ينتظرون القمة لكن لا يتوقعون الكثير

اللبنانيون ينتظرون القمة لكن لا يتوقعون الكثير
28 مارس 2008 00:53
تستحوذ القمة العربية المقرر ان تعقد في دمشق غداً السبت على اهتمام اللبنانيين سياسيين ومثقفين واناساً عاديين لاعتبارات عدة في مقدمتها العلاقات المتوترة بين لبنان وسوريا، وعدم وجود رئيس لبناني يحضر القمة، فضلاً عن الآمال الحذرة بشأن إمكانية مساعدة القادة العرب في حل الأزمة السياسية المتفاقمة· وقد التقت ''الاتحاد'' عدداً من النواب والمثقفين واللبنانيين واستطلعت آراءهم حول القمة وما ينتظرون منها· رئيس لجنة الادارة والعدل البرلمانية اللبنانية النائب روبير غانم اكد ان على الجامعة العربية العمل بما في وسعها لانتخاب الرئيس اللبناني واثبات قدرتها على حل المشكلة والا فإن القمة ستكون عادية· فيما كرر النائب محمد الحجار (تيار المستقبل) ما قاله زعيم الاكثرية النائب سعد الحريري بان لا قمة عربية من دون رئيس لبناني، واعتبر ان انجاح القمة يمر عبر حل الأزمة اللبنانية وممارسة الضغوط على النظام السوري للطلب من حلفائه تسهيل انتخاب الرئيس· وقال: ''يجب ان يفهم الزعماء العرب ان لبنان وفلسطين هما الضحيتان المباشرتان للصراع الدولي الاقليمي، فهناك من يريد شرق اوسط اسلامياً ايرانياً وبين من يريد شرق اوسط غربياً اسرائيلياً، دون الاخذ بالاعتبار المصلحة العربية والقرار العربي ومركزية القرار بان يكون شرق اوسط عربياً''· وأعرب النائب غازي زعيتر (كتلة التنمية والتحرير-امل) عن أمله بان تكون القمة على مستوى الاخطار التي تحدق بلبنان وفلسطين والعرب، وقال إن المطلوب من القادة العرب تحمل مسؤولياتهم والابتعاد عن كل ما يؤدي الى فشل القمة، لأن مصلحة العرب مشتركة والخطر التي يطاول اي بلد عربي يشكل خطراً على الجميع· ودعا لان تكون القمة حازمة لجهة تنفيذ المبادرة العربية بشأن لبنان· واعتبر النائب مروان فارس (كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي) أن القمة ستعقد في دمشق رغم كل المحاولات التي جرت لعرقلتها، وستناقش كل القضايا الأساسية وفي المقدمة فلسطين إضافة الى الحالة اللبنانية· آملاً أن تكون القمة ضماناً لوحدة الحالة العربية· وإذا كان للسياسيين لغتهم، فإن للمثقفين ادباء وشعراء لغتهم الخاصة ايضا في التعاطي مع مثل هذه الاجتماعات· فقد قال الكاتب الأديب روحي بعلبكي انه لا يمكن توقع المعجزات من قمة دمشق وإن كانت مطالبة بجرأة في مواجهة الأزمات، والاعتراف بأن كل مشكلة عربية لا تعالج عربياً لابد ان تؤول الى أزمة تفضي انتشاراً سرطانياً على مساحة الوطن العربي· ودعا بعلبكي الى وضع جدول بالقضايا العربية الملحة وإحالتها الى لجنة تنبثق عن المؤتمر تعمل مع الأمين العام للجامعة على ايجاد مخارج لها، وتقديم تقرير الى القمة المقبلة لتقييم مدى التقدم والنجاح· وأعرب عن أمله بان يخرج لبنان منتصراً على أزمته· فيما قالت الأديبة أميلي نصرالله ''عندما يجتمع الكبار ارجو ان لا ينسوا الصغار، ويكون تفكيرهم بهم أوسع من الدائرة المغلقة التي تضمهم، وأرجو ان يكون لبنان في طليعة من يتذكرون''· وقال الشاعر شوقي بزيع ''ليس هناك كلام يناسب حالة القنوط واليأس والإحباط في عدم الرهان على أي نظام عربي، وبالتالي على أي لقاء او اجتماع قمة لهذا النظام''، وأضاف ''اخترعوا في السابق علامتي استفهام وتعجب لتوضعا في آخر الكلام، واناشد اليوم فقهاء اللغة العربية إيجاد علاقة للاشمئزاز في اللغة للتعبير بها عن الحالة العربية''· ورأى الشاعر يحيى جابر ان على القمة أن تعالج مفهوم العروبة من جديد، وموقع العروبة وسط صعود القوميات المجاورة والتحديات التي تواجهها اللغة العربية بالمعنى السياسي أمام التحديات اللغوية السياسية الفارسية والتركية والعبرية· وقال: ''أحلم كلبناني عربي ان يكون لبنان اولاً على طاولة القمة، وان تتحول لاءات الخرطوم (لا صلح، لا تفاوض، لا اعتراف) الى لاءات أخرى لبنانية وهي (لا لتقسيم لبنان، لا للحرب الأهلية ولا للفراغ الرئاسي) وأن يعترف الآخرون بأني بلد مستقل وتليق بي سفارة كما باقي الإخوان والأشقاء''· أما عن رأي الشارع والناس البسطاء، فقالت سهام ابراهيم (موظفة مصرف) ''ان القمة لن تكون مختلفة عن سابقاتها، فالعرب لم يكونوا يوماً يداً واحدة، وهذا ما أدى الى ضياع فلسطين واحتلال العراق، وانقسام لبنان ونأمل أن يتنبه العرب الى ما يجري من حولهم وان يستعيدوا المبادرة، وأن يعملوا على حل مشاكلهم وخلافاتهم''· لكن الشاب وئام حمود سارع الى القول: ''من جرب المجرب كان عقله مخرب''، وأضاف ''كيف يمكن أن نتوقع ايجابيات من القمة والزعماء العرب مستمرون في انقسامهم بين محور معتدل وآخر متطرف، وأين هي الرؤية العربية لمواجهة المخاطر؟ ومع ذلك نتمنى هذه المرة أن لا تصح توقعاتنا ويصل القادة العرب الى اتفاق''· وقال عماد موصلي (صاحب محل) ''لا أتوقع أن تسفر القمة عن أي نتائج ايجابية، ولا سيما على صعيد معالجة الأزمة اللبنانية لانها تعقد في دمشق، ومعلوم أن النظام السوري لا يريد للبنان ان يكون مستقراً وهادئاً، بل يريد أن يستعيد سيطرته وفرض وصايته عليه، كما أن علاقة النظام السوري سيئة مع الكثير من الأنظمة العربية، وبالتالي لا يمكن ان تخرج القمة بأي نتائج لمصلحة العرب واللبنانيين''· ورأى عبدالكريم الجمل (استاذ مدرسة) انه ومع غياب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً عن القمة فإنها لن تخرج بنتيجة ايجابية· فيما رأى المهندس محمد صفا ان القمة لا تقدم ولا تؤخر لأن العرب لم يحصل ان اتفقوا على أمر معين· وتساءل سمعان الخوري ''كيف يمكن للمرء أن يأمل بحلول للأزمات العربية والبلدان العربية مختلفة على كل المستويات''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©