القاهرة تقبل الاعتذار الأميركي بشأن حادث السويس

تلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا أمس من الرئيس الاميركي جورج بوش عبر خلاله عن بالغ أسفه لحادث إطلاق النار من سفينة إمداد اميركية بميناء السويس مما أودى بحياة مواطن مصري وإصابة آخرين· وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس بوش أعرب خلال الاتصال عن عزائه ومواساته لأسر الضحايا، مؤكدا أنه أصدر تعليمات للبنتاجون للتحقيق في ملابسات الواقعة وضمان عدم تكرارها· كما أعرب عن أمله في ألا يؤثر هذا الحادث المؤسف على علاقات الصداقة المصرية الأميركية· وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس قبول مصر الاعتذار الأميركي الذي تحدث به علنا السفير الأميركي بالقاهرة ريتشارد دوني على مصرع مواطن مصري برصاص السفينة الحربية الأميركية في ميناء السويس وكذلك الاعتذار الذي تحدث به المتحدث الرسمي الاميركي في واشنطن· وأكد أبوالغيط أن حقوق المواطن المصري يجب الحفاظ عليها وكذلك احترام الأرض والمياه المصرية يجب التمسك به وسيتم مناقشة ذلك الأمر مع الجانب الأميركي· وأعرب عن بالغ الانزعاج لهذا الحادث الذي أسفر عن مصرع مواطن مصري· وقال إننا نشـــــعر ببالغ الانزعــــــــاج لهذا الحادث غير المقبول وننتظر تحقيقات النيابة العسكرية المصرية للوصول الى رؤية كاملة لما حدث· وأضاف أنه من المؤكد أن هذا الأمـــــــر يحتاج الى وقفة، مشيرا الى أن قواعد الاشـــــــــتباك يجب ان تكون صارمة، والموانئ المصرية ليســـــت مجالا مفتوحا لمن يرغب أن يطلق النار فيطــــلق النار، ومن المؤكد أن هناك خطأ من السفينة الاميركية بالإسراع في إطلاق النار موضحا أن القارب المصري ربما اقترب بشكل لا يريح الأميركان لكن هذا ليس سببا لإطلاق النيران داخل المياه الإقليمية المصرية أو داخل أو خارج الميناء·