أضاف الجزيرة 3 نقاط مهمة إلى رصيده في السباق نحو لقب دوري المحترفين لكرة القدم، عندما اجتاح الشارقة بخماسية نظيفة مساء أمس الأول في الجولة الـ13، ليحافظ على فرصته الكاملة في المنافسة، وكما وجه رسالة شديدة اللهجة لباقي المنافسين، يقول فيها “نحن هنا”، وأيضاً كتب ريكاردو أورليفييرا سطراً مهماً في حياته مع الكرة ومسيرته مع “الفورمولا” التي بدأت قبل 3 سنوات، من خلال أول “سوبر هاتريك” يسجله بقميص الجزيرة.
ومن المكاسب التي تحققت للجزيرة أيضاً أن 9 فبراير سوف يبقى حاضراً في تاريخ مواجهات الجزيرة والشارقة، لأنه اليوم الأول الذي يعلن فيه أبناء “قلعة الفورمولا” تمردهم على الماضي ويضعون أنفسهم في مقدمة مواجهاتهم مع “الملك”، وبعد أن كانت المواجهات بينهما متساوية من حيث عدد مرات الفوز قبل هذه المباراة بواقع 17 فوزاً لكل منهما، وفي السابق كانت الكفة تميل لمصلحة الشارقة، ولكن الجزيرة تمكن من نسف الماضي، ووضع نفسه في الأمام بخطوة، بعد أن أصبح عدد مرات فوزه 18 مرة، مقابل 17 للشارقة الذي يعاني في غرفة الإنعاش في هذه المرحلة.
بدأ الفريق الجزراوي المباراة بطريقته المعتادة، وهي 4 - 4 - 2، وكانت المفاجأة الوحيدة في تشكيلته هي الدفع بعلي مبخوت من البداية بدلاً من باري، وامتلك الكرة والفرص، والقرار والأهداف، والسيطرة، والتألق، من البداية للنهاية في مواجهة فريق آخر ما زال يتعرف على نفسه بعد التغييرات الكثيرة التي طرأت عليه في يناير كالزلزال، من قمة الهرم الإداري إلى قاع التشكيلة الأساسية، والجهاز الفني ووضح أنه ما زال يحتاج لفترة حتى تنسجم تشكيلته، وتعود له شخصيته القوية التي كان معروفاً بها في السابق مع مدربه الجديد الذي كان يتولى المسؤولية في بداية الموسم، ثم غادر لمدة 48 يوماً تاركا المهمة للبرازيلي فييرا، وعاد مرة أخرى مع الإدارة الجديدة.
وعن المباراة يقول البلجيكي فرانكي مدرب الجزيرة إنه برغم المكسب الكبير إلا أنه ليس سعيداً بحصول خميس إسماعيل على البطاقة الصفراء الثانية، وتعرضه للطرد في الثواني الأخيرة، رغم أنه في كل الأحوال لن يشارك مع الفريق في اللقاء المقبل لارتباطه مع المنتخب الأولمبي.
وأضاف: حققنا العديد من المكاسب، على رأسها الأداء القوي بالنسبة لي، والمصحوب بالنتيجة الرائعة، وفي الوقت نفسه حافظنا على شباكنا نظيفة، وأعتقد أن أي مدرب مكاني لابد أن يفرح بالفوز، وأنا دائماً كنت وما زلت أقول إن الجزيرة لديه الكثير والأفضل، ولابد أن ننسى هذا الفوز الكبير، ونستثمر الثقة والدفعة المعنوية التي تحققت لنا بعده، وأن نفكر من الآن في لقاء بني ياس الصعب، وأن نأخذ كل مباراة بمباراة، ولا نسمح بفقدان أي نقطة في المنافسة، هكذا يجب أن نكون ونحن في الأمتار الأخيرة، خصوصاً أننا نلعب تقريباً من الآن وحتى نهاية الموسم مباراة كل 4 أيام، لأننا الفريق الوحيد الذي يشارك في 4 بطولات في وقت واحد.
وعن مباراة الشارقة قال: فزنا لسببين، أولهما أن الجزيرة قدم عرضاً جيداً، وثانيهما أن الشارقة كان يعاني من النقص العددي في المدافعين المصابين والموقوفين، وبالتالي استثمرنا هذا الوضع، وكان بالإمكان أن نسجل أهدافا أكثر، ولكن النتيجة بالنسبة لي ترضيني، وما يسعدني أننا دافعنا بشكل جيد.
وفرة من اللاعبين
وعن مشاركة صالح بشير قال: غيرت الخطة في النصف الثاني من الشوط الثاني، ولدينا وفرة في اللاعبين الجاهزين لأن صالح بشير قدم مستوى جيداً في الفترة الأخيرة، ولعبنا بطريقة 3 - 5 - 2، بعد نزول صالح بشير التي كنت أرغب في تجربتها ونجحت التجربة.
وبالنسبة للأداء المتميز لريكاردو أوليفييرا وعبد الله موسى تحديداً نجمي هذا اللقاء يقول فرانكي: دائماً أوليفييرا وموسى من أفضل لاعبي الجزيرة، وهذه ليست المباراة الوحيدة التي تميزا فيها، ولكنها من الممكن أن تكون الأفضل بالنسبة لهما في الموسم الحالي، ولولا مساعدة زملائهما لهما ما ظهرا بهذا الشكل، وأقول إن تألقهما أفاد الفريق، والجزيرة دخل في أجواء المنافسات واستعاد خطورته في المرحلة الأخيرة.
وعما إذا كانت نتائج العين والنصر لم تسعده في تلك الجولة، فقد أكد أنه سعيد بأداء فريقه، ولا يفكر إلا في الجزيرة، وأن هذا أول درس من دروس التدريب، ألا يحبط من نتائج الآخرين، أو يتأثر بنتائجهم، لأنه في هذه الحالة لا يمكن أن يضع تركيزه بالقدر الكافي مع لاعبيه.
وعن فترة التوقف الطويلة في الدوري قال سوف تكون لدينا مباريات في كأس اتصالات، وفي دوري أبطال آسيا، ولدينا برنامج متميز للإعداد والوصول لأعلى حالة فنية، من أجل تحقيق الأمل في البطولة الآسيوية، والدخول بقوة في باقي المنافسات الأخرى التي سنكون قد وصلنا فيها لمراحل الحسم.
عدد اليوم
