الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تعلن استعدادها للحوار مع واشنطن

كوريا الشمالية تعلن استعدادها للحوار مع واشنطن
26 فبراير 2018 14:21
سيؤول (وكالات) أبدى رئيس الوفد الكوري الشمالي الجنرال كيم يونج شول إلى الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، أمس، استعداد بلاده لمحادثات مع واشنطن التي أرسلت ايفانكا ترامب لتمثيلها في هذه المناسبة. ووفقاً لصور التقطت في جناح الشخصيات المهمة في الاستاد الأولمبي، صافح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي، ترامب، وبعدها الجنرال كيم الذي كان جالساً خلف ابنة الرئيس الأميركي، لكن لم يجر أي اتصال مباشر بين ممثلي كوريا الشمالية والولايات المتحدة. وكان الوفد الشمالي أعلن أمس أن بلاده «على استعداد» لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، حسبما أعلنت الرئاسة الجنوبية. وأفاد بيان الرئاسة بأن الوفد الشمالي خلال لقاء مع الرئيس الكوري الجنوبي «وافق على أن المحادثات بين الكوريتين والعلاقات بين الشمال والولايات المتحدة يجب أن تتحسن في الوقت ذاته». وقبل ساعات من هذا الإعلان، كانت كوريا الشمالية قد اعتبرت العقوبات الأميركية الأخيرة المفروضة عليها «عملاً حربياً»، وفق بيان لوزارة الخارجية أمس، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية هي «الأقسى على الإطلاق» التي تفرض على دولة، وتهدف إلى عزل بيونج يانج أكثر. وتستهدف هذه العقوبات أكثر من 50 سفينة وشركة نقل بحري متهمة بمساعدة بيونج يانج في الالتفاف على القيود المفروضة عليها. وأفاد بيان وزارة الخارجية الشمالية «كما قلنا بشكل متكرر، نعتبر أي قيود علينا عملاً حربياً»، وتعهدت الوزارة الردّ في حال «تجرأت» الولايات المتحدة على تحدي بيونج يانج بطريقة قاسية، وتابعت «ترامب يحاول تغييرنا من خلال عقوباته وتصريحاته العدائية، الأمر الذي يظهر جهله بشؤوننا.. لدينا أسلحتنا النووية الخاصة لحماية نفسنا من تهديدات الولايات المتحدة». وكانت زيارة الوفد الكوري الشمالي الذي يضم ثمانية أعضاء برئاسة الجنرال كيم يونج شول، الخطوة الأخيرة للدبلوماسية المحمومة بين الكوريتين منذ الإعلان المفاجئ للشمال في الأول من يناير مشاركته في الألعاب الأولمبية في بيونج شانج. وبعد توتر دام عامين على شبه الجزيرة المقسمة بسبب سعي بيونج يانج حيازة السلاح النووي، أطلقت كوريا الشمالية حملة لاستمالة الأسرة الدولية خلال هذه الألعاب التي أطلقت عليها سيؤول اسم «دورة السلام». ويرى بعض الخبراء أن نظام كوريا الشمالية يسعى إلى تحسين صورته لتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليه بسبب برامجه العسكرية المحظورة، ويسعى إلى ضرب العلاقة الجيدة بين سيؤول وواشنطن. وصباح أمس، اجتاز الوفد الرسمي المنطقة منزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين عند نقطة دوراسان الحدودية شمال سيؤول، كما قال المتحدث باسم وزارة التوحيد في سيؤول. وبث التلفزيون الكوري الجنوبي مشاهد أظهرت كيم يونج شول يرتدي معطفاً طويلاً داكناً، يستقبله نائب وزير التوحيد في سيؤول شان ها-سونج، قبل أن يصعد في سيارة سوداء كانت في انتظاره، في حين صعد مسؤولون آخرون إلى حافلة وشاحنة. وأثار قدوم كيم يونج شول غضب المعارضة المحافظة الكورية الجنوبية لأنه يشتبه في أن يكون قاد لفترة المكتب العام للاستطلاع الذي كان يشرف على أعمال التجسس الكورية الشمالية، وأنه أصدر أوامر بإغراق سفينة حربية كورية جنوبية في 2010 أسفرت عن مقتل 46 شخصاً، وفي سيؤول كما في واشنطن، تم التأكيد أن لا لقاء بين كيم يونج شول وايفانكا. وكان الزعيم الكوري الشمالي أرسل شقيقته كيم يو جونج إلى حفل الافتتاح، وقد جلست على مسافة قريبة من نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.ولم تتحدث إليه، لكنها استغلت زيارتها التاريخية للجنوب لدعوة الرئيس الكوري الجنوبي إلى قمة في بيونج يانج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©