مقتل 6 أشخاص بهجوم على سيارة إسعاف في باكستان

هاجم مسلحون يشتبه بأنهم من المتشددين سيارة إسعاف في منطقة قبلية بباكستان على الحدود مع أفغانستان أمس، مما أسفر عن مقتل ستة بينهم جنديان من قوات الأمن· بينما أكد نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيجروبونتي أن حل العنف يتم بالمقاربة الشاملة، مؤكداً أن بلاده لن تتدخل في الوضع السياسي في باكستان· وقال مير زالي الضابط في الشرطة المحلية إن سيارة الإسعاف كانت متجهة الى بيشاور آتية من منطقة باراشينار عندما تعرضت لهجوم مسلحين لاذوا بالفرار· وأضاف ''اعترض رجال يحملون بنادق هجومية كلاشنيكوف سيارة الإسعاف وفتحوا النار، وقتل ستة اشخاص، بينهم امرأة وسائق سيارة الإسعاف، وأصيب شخصان بجروح''· وقال ظهير الإسلام أكبر مسؤول سياسي في المنطقة ''قتل ستة بينهم جنديان من قوات الأمن كانوا يستقلون سيارة الإسعاف وأصيب اثنان في الهجوم''· وفي وقت سابق قال طبيب في المستشفى الذي هوجمت سيارته إن هناك أنباء عن مقتل سبعة بينهم ممرضان· كما اندلعت اشتباكات طائفية كذلك في منطقة اوراكزاي القبلية المجاورة، وتدخل جنود لوقف القتال الذي أودى بحياة 30 شخصاً في الأيام الخمسة الماضية· من جانب آخر صرح الرجل الثاني في وزارة الخارجية الاميركي جون نيجروبونتي أمس انه لا يوجد حل للعنف في المناطق القبلية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان، إلا بمقاربة شاملة· وقال مؤتمر صحفي في كراتشي ''كررنا دعمنا لانتقال باكستان الى الديمقراطية، ليست لدينا خطة سرية ولا أي نية بالطبع للتدخل في مسار الوضع السياسي''· وأضاف ''ستواصل الولايات المتحدة مساعدة باكستان على بناء بلاد آمنة ومزدهرة وسعيدة''· وقال ''في ما يتعلق بالمناطق القبلية، نحن نوافق على أن مكافحة التطرف تحتاج الى مقاربة شاملة''، موضحاً أن الولايات المتحدة ستساهم بمبلغ 150 مليون دولار لتنمية تلك المناطق· ونفى ما نقلته صحيفة واشنطن بوست من أن الولايات المتحدة كثفت الضربات التي تستهدف المقاتلين المتشددين في المناطق القبلية الباكستانية خشية أن تمنعها الحكومة التي ستشكل قريباً من القيام بغارات· والتقى الدبلوماسيان الأميركيان في إسلام آباد الرئيس برويز مشرف ورئيس الوزراء يوسف الجيلاني ورئيس الوزراء الأسبق نواز شريف· فيما استمرت التظاهرات المناهضة لمشرف والمطالبة بخروجه من السلطة· وكانت ''واشنطن بوست'' نقلت عن مسؤولين اميركيين أن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تريد إلحاق أكبر ضرر ممكن بحركة ''طالبان'' وتنظيم ''القاعدة'' في باكستان في ظل الغموض الذي يلف المستقبل السياسي للرئيس الباكستاني برويز مشرف حليفها الأساسي في حربها ضد الارهاب· وبحسب الصحيفة فإن الطائرات الاميركية بدون طيار من طراز بريداتور قصفت في الأشهر الثلاثة الأخيرة ما لا يقل عن ثلاثة مواقع لـ''القاعدة'' في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، مما أدى الى مقتل 45 مقاتلاً من عرب وأفغان وأجانب· وتمت الضربات بموجب ''اتفاق ضمني'' مع مشرف ورئيس الأركان الباكستاني الجنرال اشفاق كياني، يسمح للأميركيين بمهاجمة مقاتلين أجانب في باكستان مع تفادي استهداف عناصر ''طالبان'' المحليين