الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاحيات الرئيس ستؤول إلى مجلس الوزراء 25 نوفمبر

صلاحيات الرئيس ستؤول إلى مجلس الوزراء 25 نوفمبر
3 أكتوبر 2007 01:15
أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على تحكيم الدستور في الأزمة السياسية الحالية، وقال: إن الحكومة ماضية في مهمتها حتى النهاية، وستتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية في حال لم يتم التوصل إلى انتخاب رئيس خلفاً للرئيس إميل لحود بحلول 25 نوفمبر المقبل· ورفض السنيورة ما تردده المعارضة عن عدم شرعية الحكومة، وقال- رداً على ما يتردد من احتمال تشكيل حكومة ثانية أو حل البرلمان في حال انتخاب الأكثرية رئيس الجمهورية بأغلبية النصف زائد واحد إذا فشلت مساعي التوافق-: إن من يردد مثل هذه الأمور عليه أن يقرأ الدستور جيداً· واتهم رئيس الوزراء اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري احد ابرز قيادات المعارضة بمصادرة المجلس وإقفال بابه ورمي المفتاح في لجة البحر على حد تعبيره، وقال: إنه آن الأوان للبنان أن ينتخب رئيساً يحمي الدستور، وتشكل حكومة وحدة وطنية تكمل الحوار· ولم يستبعد السنيورة انضمام مرشحين آخرين من الأكثرية إلى المرشحين الحاليين للرئاسة نسيب لحود والنائب بطرس حرب، وقال: إن الفراغ هو أخطر ما يمكن أن يصيب لبنان إذا لم ينتخب الرئيس ضمن المهلة الدستورية، داعياً جميع النواب إلى ممارسة واجبهم والمشاركة في جلسة الانتخاب المقبلة· ورفض رئيس الوزراء اللبناني توجيه اتهام إلى أحد في قضية الاغتيالات التي تطال نواب الأكثرية، وإن كان استغرب سر استهداف مجموعة محددة بعينها، وقال: إن الاغتيالات إنما تهدف إلى تحقيق الفوضى وعرقلة عمل المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري· وجدد السنيورة التمسك بلبنانية مزارع شبعا المحتلة، لكنه أشار إلى أن سوريا لا تتعاون مع الأمم المتحدة لإنهاء ترسيم حدود المزارع، وقال: إن إسرائيل هي العدو الأول، وإن لبنان سيكون آخر الموقعين على أي اتفاق للسلام، وشدد على إقامة علاقات متوازنة مع إيران من دون هيمنة أو استغلال أو تدخل في شؤون لبنان الداخلية· وأكد رئيس الوزراء اللبناني قضاء الجيش على جماعة ''فتح الإسلام'' الإرهابية، وإن كان أبقى على تخوفه من وجود خلايا نائمة، وقال: إن التحقيقات مع الموقوفين من هذه العصابة مستمرة وستعلن نتائجها عندما يحين الوقت، وقال: إن لبنان يدفع ثمن محاسنه من الانفتاح والديمقراطية، وعلى العرب مساعدته وعدم السماح بتحويله إلى ساحة للصراعات وتصفية الحسابات· وفيما يلي نص الحوار: - إلى أي مدى يمكن للتوافق أن يلعب دوراً في انتخابات رئاسة الجمهورية؟ ؟ نحن مستمرون في دعوتنا إلى التوافق، ولكن المشكلة تكمن في فريق يريد أخذ البلاد إلى حيث يريد·· ونحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية يكون همه حماية الدستور·· رئيس يكون له دور أساسي في النظام والحكومة التي سيصار إلى تأليفها لاحقاً بموجب استشارات ملزمة·· حكومة تأخذ في الاعتبار ظروف لبنان وتكمل الحوار الوطني· -كيف تقيمون تجربة الجلسة الأولى للانتخابات الرئاسية، وهل هناك اتجاه لمرشح توافقي، أم أن المسألة قد تنتقل إلى خيار ''النصف زائد واحد''؟ ؟ رئيس البرلمان نبيه بري استند ''في نظره'' إلى أنه لم يكن هناك نصاب، ولا أعرف كيف؟ فيما لم يتكبد احد حتى عدّ النواب الموجودين في الجلسة· أما بالنسبة لمسألة ''النصف زائد واحد'' فالأمر واضح في الدستور، إذ إنه حدد الانتخاب بأغلبية الثلثين في الجولة الأولى، وأغلبية النصف زائد واحد في الجولات التي تليها، وليس في الدستور أي نص صريح حول مسألة النصاب، وإن كان العرف اقتضى مثل هذا الأمر· وللإشارة هنا لابد من التوضيح أنه عام 1970 حضر مجلس النواب بأكمله الجلسة (99 نائباً) وكان هناك تنافس والرئيس سليمان فرنجية انتخب في حينه باغلبية ''النصف زائد واحد'' أي 51 صوتاً في الجلسة الثانية· - قدمت قوى 14 مارس مرشحين للرئاسة نسيب لحود والنائب بطرس حرب هل المرشح التوافقي بينهما، أم أن هناك إمكانية لطرح مرشحين آخرين بعد؟ ؟ الباب ما زال مفتوحاً لانضمام مرشحين آخرين إلى الانتخابات الرئاسية، والمهم يجب أن تستنفد كل الجهود من اجل انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة المحددة ووفق الدستور· - ما هو المنتظر من جلسة 23 أكتوبر، ألا يخشى من تكرار تجربة جلسة 25 سبتمبر بشأن تعطيل النصاب؟ ؟ الفراغ هو أخطر ما يمكن أن يصيب لبنان إذا لم ينتخب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، ونحن نتوقع من البطريرك الماروني نصر الله صفير أن يلعب دوراً في إتمام التوافق على الرئيس المقبل· - هناك تهديدات للمعارضة والرئيس لحود باللجوء إلى تشكيل حكومة ثانية وربما حل البرلمان هل يمكن ذلك؟ ؟ نحن لا نقبل بالابتزاز بأي طريقة من الطرق، ومن يهدد بمثل هذه الأمور عليه أن يقرأ الدستور جيداً لأنه لا يمكنه القيام بذلك· - ماذا إذا فشلت مساعي ''التوافق''؟ ؟ نحن لا نزال نأمل وندعو جميع النواب إلى ممارسة واجباتهم الدستورية والمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية·· لا يمكن الاستمرار في تعطيل عمل المجلس وشل البلاد·· إن المشكلة الأساسية في عدم انعقاد المجلس هي المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الحريري·· عندما اغتيل النائب جبران تويني اعتكف وزراء المعارضة، وعندما اغتيل النائب الوزير بيار الجميل قدموا استقالاتهم· في حين أن رئيس مجلس النواب صادر المجلس وأقفل بابه ورمى مفتاحه في لجة البحر، وأين يمكن للبنانيين ان يتحاوروا إلا في مجلس النواب· - المعارضة تعتبر الحكومة غير شرعية لمخالفتها فقرة في مقدمة الدستور حول العيش المشترك كيف تردون على ذلك؟ ؟ يزعمون أن الحكومة غير شرعية، لكن الحكومة شرعية ومعترف بها من اللبنانيين والعالم، وهي ماضية في مهمتها إلى آخر الحدود· - هل يمكن أن تتسلم الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية في حال انقضت مهلة 24 نوفمبر من دون انتخاب رئيس؟ ؟ ولاية لحود تنتهي يوم 25 نوفمبر، ومجلس الوزراء مجتمعاً سيتسلم صلاحيات الرئيس في هذا الموعد إذا لم يتم الانتخاب· - هل تلجأ الحكومة إلى الفقرة الخامسة من المادة 65 من الدستور وتعلن حالة الطوارئ في حال لجأت المعارضة إلى تشكيل الحكومة الثانية؟ ؟ هذا الأمر سابق لأوانه، ونحن نتصرف بموجب أحكام الدستور·· نحن لن ندع اليأس يتسرب إلى قلوبنا أبداً· - ماذا يحتاج اللبنانيون من أجل إخراج الحل؟ ؟ يحتاجون إلى ممارسة واجباتهم الدستورية، وأولهم النواب الذين يؤمل عدم تعطيلهم جلسة الاستحقاق الرئاسي·· حان الوقت لانتخاب رئيس جديد للبنان، وهذا هــــام وضروري لتأكيد استمرار الديمقراطية، والخوض في حوار يؤدي إلى إيجاد حكومة وحدة وطنية ممثلة من جميع الأطراف في مجلس النواب· - بعد كل تفجير يحدث يسارع أركان الأكثرية إلى توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا، هل أثبتت التحقيقات وجود أي دليل حول صحة هذه الاتهامات؟ ؟ نحن لا نوجه الاتهام إلى أحد، والتحقيقات القضائية مستمرة في هذا الشأن، وكذلك التحقيق الدولي في جرائم الاغتيالات التي شهدها لبنان منذ 2005 باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري·· لكن أليس من المستغرب أن كل الاغتيالات لا تستهدف سوى مجموعة محددة من النواب هي قوى 14 مارس· الاغتيالات هدفها تحقيق الفوضى في لبنان منذ نهاية 2004 عندما تعرض الوزير مروان حمادة لمحاولة اغتيال تبعها اغتيال كل من الرئيس الحريري وجورج حاوي وسمير قصير والنواب جبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم· - تم تكليف الأمم المتحدة بتسوية قضية مزارع شبعا، أين أصبحت هذه المساعي ومن يعيقها؟ ؟ مزارع شبعا أرض لبنانية تحتلها إسرائيل، والأمم المتحدة تواصل مساعيها في هذه المسألة لاسيما لجهة ترسيم حدود المزارع بين لبنان وسوريا، لكن للأسف فإن سوريا إلى الآن لا تقوم بأي عمل يساهم في إنجاز ترسيم حدود المنطقة، ولا توقع الوثائق المتعلقة بهذه المسألة التي طالبت بها الأمم المتحدة· - ماذا عن دور المقاومة اللبنانية ومسألة سلاح ''حزب الله''؟ ؟ ليس هناك احد في لبنان ينكر تضحيات المقاومة والدماء التي قدمتها في سبيل الدفاع عن سيادته في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية·· إسرائيل لا تزال العدو الأول للبنان، ودور المقاومة أساسي، لكن آن الأوان كذلك لتوكيل مهمة الدفاع عن لبنان إلى الجيش اللبناني، ودوره وواجبه الوطني سيكون حماية المقاومة اللبنانية· أما مسألة سلاح ''حزب الله'' فهذه تعالج من خلال الحوار الداخلي، ولا يمكن أن نقبل بفرضها من الخارج· - ماذا عن العلاقات مع إيران؟ ؟ لبنان يريد علاقات متوازنة مع إيران دون هيمنة أو استغلال·· علاقات تتعامل مع الجميع من دون أي تدخل في الشؤون الداخلية· - هل انتهت ''فتح الإسلام'' أم أن المسألة أبعد من حدود مخيم نهر البارد؟ ؟ ''فتح الإسلام'' قضي عليها ليس وحدها فحسب، بل كل المجموعات المضللة الأخرى، والموقف الحاسم الذي اتخذته الحكومة والجيش منذ البداية أدى إلى هزيمة هذه المجموعة الإجرامية·· لقد تكلف لبنان غالياً في الأرواح من شهداء الجيش، ناهيك عن الدمار الهائل، لكن لبنان لم يكن يدافع عن كيانه فحسب، وإنما عن كل العرب والمسلمين في مواجهته مع الإرهاب· - ألا يخشى من وجود خلايا نائمة؟ ؟ ربما هناك بعض الخلايا النائمة، والجيش وقوى الأمن لا تألو جهداً في مطاردة أي مشتبه به بالإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره· - هناك اختلاف حول مسألة انتماء الجماعة الإرهابية، هل توصلت التحقيقات مع الموقوفين إلى أي نتائج؟ ؟ التحقيقات لا تزال مستمرة مع الموقوفين، والمسالة بيد القضاء، وسيعلن عن كل شيء في حينه·· الدولة اللبنانية لم تكن تخطط للقيام بهجوم على مخيم نهر البارد، وإنما فرض عليها الدفاع عن نفسها في مواجهة مخطط إرهابي، رغم أن الجميع يعلم بأن المخيمات كانت خارج سلطتها الفعلية· أما عن الحقائق بانتظار انتهاء التحقيقات فالمسألة بدأت مع فلسطيني اسمه شاكر العبسي كان معتقلاً في سوريا ، وسبقت إدانته في الأردن بتهمة محاولة الاعتداء على دبلوماسي أجنبي، وصدر حكم غيابي ضده، وقد تمكن من الدخول إلى لبنان عن طريق معبر خاضع لسيطرة الجبهة الشعبية- القيادة العامة بزعامة احمد جبريل· والعبسي تمكن برفقة زمرة إجرامية من السيطرة على ''فتح الانتفاضة'' في مخيم البارد، وعمد في فبراير الماضي إلى تنفيذ عملية إرهابية في عين علق في المتن الشمالي، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء، وبعدها لجأ وزمرته الإجرامية إلى القيام بعمليات سطو مسلح على عدد من المصارف في شمال لبنان، وقام بالاعتداء على الجيش، وقتل نحو 30 جندياً غدراً قبل أن يختبئ في داخل المخيم·· هذه الجماعة الإرهابية الإجرامية كانت تريد إشعال الفتنة، لكن نتحفظ حالياً على ذكر مَن وراءها حفاظاً على سرية التحقيقات· - كيف سيتم التعامل مع المخيمات الفلسطينية بعد أحداث ''البارد''، وهل أصبح نزع الأسلحة وارداً بعد أحداث الشمال؟ ؟ لقد تحدثنا مع الإخوة في الدول العربية منذ البداية، وأبلغناهم طبيعة ما جرى من أحداث في المخيم، وتوصلنا إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بعد انتهاء المعارك بأن المخيم سيكون بعد اعماره خاضعاً لسلطة الدولة اللبنانية· أما بشأن نزع سلاح المخيمات فإن هذا الأمر تم التوافق عليه خلال الحوار الوطني اللبناني، وسنعالج المسألة خطوة بخطوة· - ماذا عن دور لبنان في عملية السلام؟ ؟ إذا أراد العرب السلام فلبنان سيكون آخر دولة توقع اتفاقاً مع إسرائيل، أما إذا أراد العرب المواجهة فلبنان مستعد ليكون في الطليعة شرط ''ألا نترك وحدنا في المواجهة''· - نعرف عن الرئيس السنيورة تفاؤله الدائم هل هذا التفاؤل باق؟ ؟ المسألة ليست التشاؤم أو التفاؤل، وإنما التصميم على بناء لبنان لجميع اللبنانيين·· نحن أمام تحدٍّ إما أن نهزم أو نتصدى·· تعرض لبنان للاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية، لكن نحن أصحاب قضية عادلة، ولا يوجد أي شيء نخافه سوى الله سبحانه وتعالى· لبنان يتحمل وحده العبء منذ 30 عاماً، ورغم كل الاعتداءات الإسرائيلية والاجتياحات التي تمت لم يتخل أبداً عن التزامه العربي·· لبنان سيبقى واحة الديمقراطية في المنطقة، ولم ولن يتأفف ويتملص من انتمائه العربي·· إنه يدفع ثمن محاسنه من الانفتاح والديمقراطية، وعلى العرب جميعاً مساعدته وعدم السماح بتحويله ساحة للصراعات وتصفية الحسابات· لبنان يثمن دور الإمارات عالياً لدعمه عسكرياً ومادياً واقتصادياً ثمّن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة دور الإمارات عالياً في مد يد العون إلى لبنان، ووصف مباحثاته مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وكبار المسؤولين في الدولة بأنها جرت في أجواء طيبة، حيث تم استعراض المسائل المشتركة التي تهم البلدين وما تعرض له لبنان خلال العامين الماضيين من أحداث بدءاً بالعدوان الإسرائيلي في صيف 2006 وصولاً إلى أحداث مخيم نهر البارد في شمال لبنان العام الحالي· وشكر السنيورة الإمارات على كل المساعدات التي قدمتها إلى لبنان خلال العدوان الإسرائيلي، كما ثمن عالياً دعمها السخي للبنان عسكرياً ومادياً واقتصادياً· وقال عن أبرز القضايا التي يحملها في جولته التي شملت أيضاً الكويت: إنها تركز على توفير الدعم للجيش اللبناني وإعادة اعمار القرى المتضررة المحيطة بمخيم نهر البارد وتعزيز سلطة الدولة اللبنانية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©