الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التعاون يحمِّل قيادات العراق مسؤولية ضمان الوحدة

3 أكتوبر 2007 01:17
حمَّل أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية الاسرة الدولية وقيادات الشعب العراقى مسؤولية تحقيق الوفاق الوطنى فى العراق بما يضمن سيادته ووحدة أراضيه، فيما أكد وزيرا الخارجية، الأميركية كوندوليزا رايس والعراقي هوشيار زيباري أن قرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير بتقسيم العراق إلى 3 كيانات للسنة والشيعة والأكراد مصيره الفشل لعدم وجود أسس طائفية وعرقية له على الأرض، واعتبره أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى تدخلاً خطيراً في شؤون حكم العراق· وأكد العطية في تصريح صحفي أمس أن معالجة الشأن العراقي ينبغى أن تتحملها الاسرة الدولية بعد أن ثبت أن تفرد قوى ذات مصالح متقاربة لا يمكن أن يؤدي الى معالجة الازمة العراقية بشكل عادل ومتوازن، محملا فى الوقت نفسه قيادات الشعب العراقي مسؤولية البحث عن صيغة لضمان تحقيق الوفاق الوطنى بما يضمن للعراق سيادته ووحدة أراضية ويوفر العدل والامن والاستقرار للشعب العراقي· وأعرب عن ارتياحه للقاءات بين مختلف القوى السياسية الممثلة في البرلمان وخارجه بهدف صياغة مشروع سياسي يعتمد الوطنية العراقية بعيدا عن المحاصصة الطائفية والعرقية· وأوضح أن دول المجلس يهمها أن ترى مشروعا وطنيا بعد أن أدركت القوى العاملة كافة عبثية البديل القائم حاليا على التفتيت الطائفي والعرقي المرفوض من جميع العراقيين ومحيط العراق العربي· وقال العطية ''إننا فى مجلس التعاون نرفض أي توجهات تحمل نزعة انفصالية ونتمسك دوما بوحدة العراق أرضا وشعبا ونحرص فى الوقت ذاته على عدم القبول بأيي تعاملات أيا كان نوعها مع مؤيدى مشروع التفتيت على حساب المشروع الوطني''· وقالت رايس في مقابلة نشرتها صحيفة ''نيويورك بوست'' أمس ''تعرفون ان اللامركزية والفدرالية مدرجان في دستورالعراق لكن لا يمكن القيام بتقسيم لأنه لا توجد جيوب عرقية''· واضافت ''التقسيم سيكون خطأ حقيقيا· لا يمكن ان نفعله لسبب بسيط هو أن العراقيين لا يريدون ذلك ورفضوا بشدة فكرة تقسيم البلاد الى جيوب عرقية''· ورأى زيباري أن قرار مجلس الشوخ الأميركي ''حسن النية'' لكنه لم يدرك التعقيد العراقي للمدن والمناطق العراقية· وقال خلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد ان ألقى كلمة في جامعة هارفارد الأميركية في كامبريدج بولاية ماساتشوستس مساء أمس الأول ''اقتراضهم انه مادامت هذه الطوائف الثلاث عاجزة عن ان تعيش معا وان تتعايش فمن الافضل وضع كل منهم في منطقة خاصة به لكن ليس هذا حلا وليس هناك حل سري لذلك''· وأضاف ''إذا قسمت البلاد على أسس طائفية وعرقية فكيف نقسم المناطق المختلطة؟ في كثير من المدن وفي العاصمة نفسها، سيكون ذلك صعبا، لذلك نعتقد ان هذا القرار يجب تركه للشعب العراقي ليحسمه وليتفق العراقيون على افضل حل لهم· قد يحتاجون الى 4 مناطق او 5 وهذا أمر يحسمه البرلمان العراقي والزعماء العراقيون''· وأعرب موسى عن دهشته لأن يصدر برلمان أجنبي قرارا يمثل شكلا خطيرا من أشكال التدخل في شؤون الحكم في دولة أخرى· وقال في تصريح صحفي إن هذا قرار غير مقبول وهو غير ملزم في كل الأحوال، وكان من الأفضل أن يفكر مقدموه مليا قبل طرحه على الكونجرس· وجدد تحذيره من خطورة النزاعات الطائفية على مستقبل العراق لأنها ستحدث اضطرابا مستمرا فكل طائفة ستجد من يؤيدها للأبد· من جانبه، زعم مقدم مشروع القرار السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن الكونجرس أن القرار أسيء تفسيره ولا يعني تقسيم العراق نقل السلطات الى حكومات المناطق مع وجود حكومة مركزية محدودة مسؤولة عن حماية الحدود وتوزيع الثروة النفطية· وذكر طلب لقاء الرئيس الأميركي جورج بوش ليوضح له ذلك· وقال ''إدارة بوش تتابع سياسة معيبة على نحو مميت في محاولتها إقامة حكومة مركزية قوية في العراق والغرض من هذا التعديل هو انهاء إراقة الدماء والمعاناة من خلال تعزيز تقاسم السلطة''
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©