السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ساركوزي يتهم واشنطن بالحمائية في صفقة لـ «بوينج»

13 مارس 2010 21:26
اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الولايات المتحدة بانتهاج الحماية الاقتصادية في تناولها لعقد لطائرات صهريج قيمته 50 مليار دولار من المرجح فيما يبدو أن يمنح لشركة “بوينج” الأميركية العملاقة لصناعة الطائرات. وانسحبت شركتا نورثروب جرومان وشريكتها الأوروبية (إي.إيه.دي.إس) الأسبوع الماضي من منافسة استمرت لفترة طويلة لإمداد سلاح الجو الأميركي بطائرات لتزويد الوقود في الجو، قائلتين إن القواعد أعطت تفضيلاً لمنافستهما بوينج. وبوينج هي صاحبة العرض الوحيد في الوقت الحالي للعقد المربح الذي كان قد منح لنورثروب و(إي.إيه.دي.إس) قبل عامين في صفقة ألغتها في وقت لاحق وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”. وسئل ساركوزي عن الموضوع أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون فوجه نقداً لاذعاً لكيفية تناول الولايات المتحدة له قائلاً “لم يعجبني هذا القرار، هذا ليس الأسلوب الصحيح للتصرف”. وأضاف “مثل هذه الأساليب من جانب الولايات المتحدة ليست في صالح حلفائها الأوروبيين ومثل هذه الأساليب ليست في صالح الولايات المتحدة وهي دولة عظيمة ورائدة تربطنا بها روابط وثيقة وودية”. وتابع “إذا كانوا يرغبون في أن يسمع صوتهم في مكافحة اللجوء للحماية الاقتصادية فيتعين عليهم ألا يضربوا المثل في الحماية. هناك ما تقوله ثم هناك ما تفعله”. وفرنسا نفسها لديها تقليد منذ زمن طويل لتفضيل الموردين العسكريين المحليين وتدخل ساركوزي مراراً للدفاع عن مصالح شركات فرنسية ضد منافسين أجانب أثناء رئاسته وأثناء عمله السابق كوزير للمالية. ومنذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وما تبعها من تراجع اقتصادي أصرت الحكومات على أنه من الخطأ أن تتقوقع الدول في فقاعات للحماية لكن مع ذلك حدث عدد من النزاعات التجارية الخطيرة. وقال براون في المؤتمر الصحفي مع ساركوزي “أنا أيضاً أشعر بخيبة أمل للقرار الأميركي وقد أوضحنا أيضاً أراءنا بشأن هذا”. وأضاف “نحن نؤمن بحرية التجارة ونؤمن بفتح الأسواق ونؤمن بالمنافسة المفتوحة وبالتأكيد فإننا نشعر بخيبة أمل أن العرض الذي جاء من أوروبا لم يجد القبول الذي نعتقد أنه يستحقه في الولايات المتحدة الأميركية”. وبالنسبة لمجموعة “إي.إيه.دي.إس” - وهي الشركة الأم لشركة إيرباص لصناعة الطائرات - فإن الانسحاب كان انتكاسة لمسعى رئيسي لزيادة وجودها في السوق العسكرية الأميركية. وقرار نورثروب الانسحاب جعل عقد الطائرات في متناول بوينج بعد تسع سنوات تقريباً من توصل سلاح الجو الأميركي إلى اتفاق حصري مع بوينج ألغاه مجلس الشيوخ في وقت لاحق بعد فضيحة مشتريات ضخمة. وفي فبراير 2008 فازت نورثروب و”إي.إيه.دي.إس” في المنافسة لكن البنتاجون ألغي العقد بعدما أيد مدققون حكوميون احتجاجاً قدمته “بوينج”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©