مقتل ثلاثة فلسطينيين بانفجار في غزة

ذكرت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أن ثلاثة فلسطينيين على الاقل قتلوا الليلة الماضية، في انفجار غامض استهدف سيارة كانت تسير في الحي الغربي من مدينة غزة· وقال مسعفون إنهم نقلوا جثامين ثلاثة فلسطينيين أشلاء إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة· وأفاد شهود عيان بأن انفجارا قويا ومدويا هز الجزء الغربي من مدينة غزة ، وأعقبه إطلاق نار كثيف بالقرب مما يعرف بـ''المنتدى'' مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالقرب من ''مجمع أنصار'' الذي كانت تسيطر عليه قوات الأمن الفلسطينية التابعة لعباس· وأضافوا أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار، وتبين أن الانفجار استهدف سيارة كان يستقلها ثلاثة أشخاص، كانت على ما يبدو مفخخه بعبوة ناسفة· لكن مصادر أخرى رجحت أن يكون سلاح البحرية الإسرائيلي استهدف بالقذائف ،سيارة كانت تسير على الطريق الساحلي غرب مجمع أنصار الأمني،وذكر شهود عيان ان الانفجار قد يكون ناجما عن هجوم شنه مسلحون مجهولون من عناصر أجهزة الشرطة التابعة لحركة ''حماس'' بالقرب من ''مجمع أنصار'' غرب المدينة· وكانت اسرائيل قد افرجت عن 29 اسيراً فلسطينياً من قطاع غزة، بعد يوم على اطلاق سراح 57 اسيراً آخرين من الضفة الغربية· وقد وصل المعتقلون الذين أفرج عنهم من سجن النقب الصحراوي على متن حافلة الى معبر ''ايرز'' شمال قطاع غزة، حيث كان في استقبالهم ذووهم· وكان الافراج عنهم مقررا الاثنين مع معتقلي الضفة الغربية، لكنه أرجئ بسبب تأخر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في توقيع ''إجراء العفو''، وهذا التوقيع ضروري بحسب القانون الاسرائيلي لأن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة ''حماس'' تعتبره اسرائيل ''كيانا معاديا''· وينتمي القسم الاكبر من المفرج عنهم الى حركة ''فتح''، أما الباقون فينتمون الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين· وقد اطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه اهالي الاسرى المفرج عنهم في غزة لمنعهم من استقبال ابنائهم، ما ادى الى اصابة مصور وكالة ''رويترز'' محمد جاد الله في قدمه·ورحب فوزي برهوم المتحدث باسم حركة ''حماس'' أمس ''بإطلاق سراح اي سجين فلسطيني من السجون الاسرائيلية'' رافضا في الوقت عينه ''سياسة الاحتلال الاسرائيلي الذي يطلق سراح عشرات الاسرى ويعتقل مئات آخرين'' مشددا على وجوب الافراج عن سائر المعتقلين على اختلاف انتماءاتهم، وليس فقط اولئك الذين لديهم توجهات سياسية محددة، وذلك في اشارة الى حركة ''فتح''· وعبر سكرتير الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين في رام الله عبدالرحمن الشوملي عن ادانته لاستثناء اسرى القدس والاسرى القدامى والاسيرات والاسرى المرضى والاسرى الاشبال من الافراجات، وقال ان تلك الافراجات ''لا تعدئمن قريبئاو بعيد في اطار حسن النوايا الذي تدعيه حكومة الاحتلال الاسرائيلي، بل هو من قبيل ذر الرماد في العيون''· وطالب الشوملي الجانب الفلسطيني المفاوض بجعل اسرى القدس والاسرى القدامى من اولى اولويات التفاوض في الاجندة السياسية الفلسطيينة، كما طالب بإفراجات حقيقية عن الاسرى الفلسطينييين تتم وفق جداول زمنية ووفق المعايير والاولويات الفلسطينية· وقالت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' ان الغضب يسود اوساط المقربين من رئيس الوزراء ايهود اولمرت، بسبب رسالة تحفظ بعث بها رئيس الاركان غابي اشكينازي، الى رئيس الوزراء ووزير الدفاع ايهود باراك اتهمهما بالتساهل في الافراج عن اسرى غزة بينما لا يزال الجندي جلعاد شاليط اسيرا· وقال عضو الكنيست ران كوهن من كتلة ''ميرتس'' ان رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي ارتكب خطأ عندما اعلن عن تحفظه على اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة· وأكد كوهن ''أن الافراج عن هؤلاء السجناء هو قضية سياسية ويجب على رئيس الاركان عدم التدخل في هذا الموضوع،ئمضيفا ''أن من حق المستوى السياسي الافراج عن سجناء فلسطينيين بل من واجبه القيام بذلك اذا كان مثل هذا الاجراء سيساهم في الحصول على معلومات حول الجنود المخطوفين او في دفع المسيرة السياسية''·