الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حياة المراهقين.. فصل للمشاغبين ومدير المدرسة «في إجازة»

حياة المراهقين.. فصل للمشاغبين ومدير المدرسة «في إجازة»
16 فبراير 2014 22:30
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - تُؤكد دراسات أن المراهق في حاجة إلى قضاء وقت أطول مع أهله، والحديث معهم والاستفسار عن قضايا تهمه وتشبع فضوله، وتوضح هذه الدراسات أن المراهق في حاجة إلى من ينصت له، وإلى من ينمي قدراته ويبني ثقته بنفسه ويوازن بين قوته البدنية والفكرية، بدلاً من إغراقه في الهدايا ومنحه ما يرغب فيه من أموال. وتُعد المراهقة وفق تعريف كتيب صادر عن إدارة حقوق الإنسان بمركز رعاية الأحداث «تحت عنوان الأساليب الناجحة في التعامل مع المراهقين»، أنها من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة، التي تتسم بالتجدد المستمر، ويوضح الكتيب أن مكمن الخطر في هذه المرحلة، التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة «الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية»، حيث يتعرَّض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة داخلية وخارجية، مما يحتِّم على الأسرة التعرف على الأسلوب المناسب في طريقة التعامل مع المراهق، والوقوف معه وتحمله حتى يتخطى هذه المرحلة المهمة من حياته. صنّف الكتيب الصادر عن إدارة حقوق الإنسان بمركز رعاية الأحداث، تحت عنوان «الأساليب الناجحة في التعامل مع المراهقين»، أشكال المراهقة إلى سوية خالية من المشكلات والصعوبات، انسحابية وفيها ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته، وعدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء. وقبل معرفة طرق التعامل مع المراهق تتبادر إلى الذهن أسئلة عدة، وهي: كم يقضي الآباء من الوقت مع الطفل المراهق؟، وهل ينصتون له، ويردون على أسئلته؟، وهل يكتفي المراهق بالحديث مع والدته دون والده؟، أسئلة تجيب عنها مجموعة من أولياء الأمور، وأخصائيون يضعون اليد على الجرح وسط انتقاد لغياب بعض الآباء بالإضافة إلى أن طريقة تدخلهم قد تهدم شخصية المراهق، ويصل الأمر أحياناً إلى تدميرها، لأنهم يفتقرون إلى ثقافة التعامل مع المراهق. تأنيب الضمير تقول سناء صميم، أم لأربعة أبناء، منهم أحمد ولطفي في سن المراهقة، إنها لا تقضي مع أبنائها الساعات الكافية لتأسيس علاقة قوية بينها وبينهم والإجابة عن أسئلتهم، لذا تشعر بتأنيب الضمير، خاصة عندما أصبح أبناؤها يبحثون عن إجابات لأسئلتهم، وكونها امرأة عاملة، فإن الوقت لا يسعفها أبداً للوفاء بكل واجباتها المنزلية والأسرية وترك مساحة كافية لاحتواء أولادها، وهذا يجعلها دائمة التفكير في هذا الموضوع، وتلاحظ أن أسئلتهم زادت وإلحاحهم على وجودها في البيت وقتاً أطول أصبح كبيراً، الأمر الذي دفعها للتفكير في ترك العمل أو تغيير دوامها من فترتين في اليوم إلى واحدة. الصراحة ولم تكن سناء صميم الأم الوحيدة التي تشعر بوخز الضمير تجاه عدم منحها الوقت الكافي للإجابة عن أسئلة أبنائها ومجالستهم، بل عبرت غيرها من النساء عن صعوبة إيجاد الوقت للحديث مع أبنائها والبقاء معهم ما يكفي للرد على أسئلتهم، ففي هذا الصدد، تقول شيخة محمد، ربة بيت، إنها تجد صعوبة كبيرة جداً في احتواء ابنها المراهق، موضحة أن هُناك فرقاً بين الابن والبنت المراهقين. وتضيف: عودت أبنائي على الصراحة، وأتعمد مشاورتهم والحديث معهم، لكن عندما تخطى أحدهم المرحلة الابتدائية أصبح منزوياً، ولا يتحدث كثيراً، ولاحظت ميوله نحو أصدقائه وبات يخرج من البيت ساعات طوالاً، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح يميل إلى الصمت بكثرة، ويفضل المحادثة عبر الأجهزة التي يصعب على الأسرة مراقبتها ومعرفة الأفكار التي تناقش من خلالها. توتر العلاقة من جانبه، يشير محمد. س، إلى أنه دائم الخلاف مع ابنه المراهق، وأنه يشعر بميوله نحو والدته، الأمر الذي يزعجه، ويجعله يدخل في علاقة متوترة معه، موضحاً أنه لهذا السبب لا يقضي معه أوقاتاً طويلة، ويضيف: عندما أتحدث معه وأنصحه وأوجهه، ألاحظ أن أمه تتدخل بشكل كبير، وهذا يقلل من قيمتي أمامه، وأشعر بأنني ضعيف الشخصية وفاقد السيطرة عليه، مما جعلني أتجنبه قدر الإمكان للاحتفاظ بعلاقة جيدة معه، لكني أحمل والدته المسؤولية عن تصرفاته المستقبلية. رؤية أما بدرية حسين، فتختلف رؤيتها عن بعض الأمهات المتشددات، وتحاول إيجاد نافذة لصياغة حوارات وإثارة نقاشات توجه وتنتقد دون تجريح، وبطريقة غير مباشرة، وتعتمد في ذلك على المرونة في الحوار والمعاملة قدر الإمكان. وتضيف: كثير من الأمهات يمنعن بناتهن المراهقات من متابعة بعض المسلسلات، خاصة المدبلجة منها، لكني وجدت أنها وسيلة لتوجيه بناتي، خاصة أنها تتطرق إلى مواضيع اجتماعية، ومهما حملت من سلبيات، فإنني أحاول تأسيس ثقافة نقاش من خلالها وانتقاد بعض التصرفات والسلوكيات غير القويمة لشخصيات المسلسلات، وبهذا أكون أعلن لبناتي رفضي لهذه السلوكيات السلبية بشكل قطعي، وبالتالي، فإنهن يتجنبنها، كما نؤسس من خلالها لعلاقة مبنية على الصراحة، حيث تنتهي الحلقة ونستمر في نقاش على هامش موضوعها، وهكذا يكون حبل الود بيننا غير مقطوع وأقضي وقتاً غير ميت معهن، تتخلله نقاشات وحوارات، بدل السكون المطبق الذي بات يسود البيوت نتيجة انتشار وسائل التواصل الحديثة. تجربة وتنوعت الأجوبة، لكن أغلبها يصب في اتجاه التقصير في منح الوقت الكافي للمراهق، وهو ما أوضحته ليلى خالد بقولها إنها: تخوض أول تجربة مع ابنها المراهق، وتعترف بأنها منشغلة عنه بأمور كثيرة، وتعلن ذلك: أنا صراحة موجودة وغير موجودة معه، فكل واحد من الأسرة له اهتمامات مختلفة، ولا أحاول الضغط عليه والتدخل في حياته، وكنت أعتقد أن هذا التصرف سوي، لكن عندما تابعت إحدى الدورات التي تتعلق بكيفية التعامل مع المراهق، وزودتنا بطرق وآليات احتواء أولادنا في هذه الفترة، فإنني أحاول بطرق شتى صياغة صداقة جديدة بيني وبين ابني، لكنه تعود على الصمت، وبات يرغب في مرافقة أصدقائه ويفضل الحديث معهم أكثر من الأسرة. مراقبة وتقول أفراح البادي أم لثلاث بنات متقاربات في السن، إنهن في هذه السن يتمتعن بقوة كبيرة ويرغبن في القيام بأكثر من عمل في آن واحد. كما أن اهتماماتهن تختلف، فمنهن من ترغب في زيارة صديقتها، موضحة أن ذلك يتطلب مراقبة أيضاً، ومنهن من ترغب في متابعة نشاط معين، ومنهن من ترغب في حضور فيلم خلال عطلة نهاية الأسبوع. هذا الأمر يجهد أفراح أحياناً، فهي لا تتمتع بالقدرات الجسمانية نفسها ولا الاندفاع والحيوية، ولذلك، فإنه يصعب عليها مجاراتهن، فأصبحت تترك لهن مساحة من الحرية وتراقبهن من خلال التواصل معهن عبر الهاتف أحياناً، رغم معرفتها بأن ذلك قد يؤدي إلى بعض المشاكل، لكن من جهة أخرى، فإنها تبني ثقتها بهن وتعززها وتحاول استبدال مراقبتها لهن المستمرة بتزويدهن بمعلومات وتجعلهن يتحدثن عن المواقف التي صادفتهن بعد رجوعهن. التعامل مع المراهق شددت خبيرة تدريب على أن الأهل غالباً ما يفتقرون إلى ثقافة التعامل مع المراهق، وأن هناك مرحلة مهمة تسبق المراهقة يتم إغفالها، وهي مرحلة ما قبل المراهقة التي تبدأ فيها التحولات، لافتة إلى أن الطفل في هذه المرحلة يشعر بتغير كبير على المستوى البنيوي والنفسي، ويطالب بتقدير لذاته في حين يستمر أولياء الأمور في معاملته على أنه طفل، مما يحدث أحياناً شرخاً في العلاقة. كما تشدد على العديد من الخطوات التي يجب على أولياء الأمور اتباعها لجعل هذه المرحلة سنوات سعادة وتمر بسلام دون مشاكل قد تعيق حياة الأسرة كاملة وتحولها إلى منحى آخر: من خلال الدورات التي تقدمها منها دورة تحت عنوان: «في بيتنا مراهق» موضحة أن بعض أولياء الأمور يخلطون في المراحل العمرية، كما أنهم ينظرون لأبنائهم نظرة دونية، بينما المراهق في حاجة إلى الاحترام والتقدير، أما بالنسبة لعدد الساعات التي يقضيها الأب أو الأم مع المراهق، فتقول إن الموضوع يتعلَّق بالكيف وليس بالكم، موضحة أن الأب قد يمكث بجانب ابنه ساعات طوالاً، لكنه يكون غائباً فعلاً، منشغلاً بأشياء أخرى كمتابعة أحد البرامج أو التواصل عبر الإنترنيت، وغير ذلك من الانشغالات التي تجعله يحضر جسدياً ويغيب ذهنياً. رسالة من المواقف التي يذكرها أحد خبراء علم النفس بصفته أباً لمراهقين، عتاب أحد أبنائه على عدم قضاء وقت كاف معه: ذات يوم قال لي ابني: «أبي أنت ستموت بحادث سيارة»، ورمقني بنظرة قوية، طأطأت رأسي وقلت له تعوذ من الشيطان، وسألته: «هل حلمت يا بني حلماً أو رأيت شيئاً في المنام؟»، فقال: لا «استنتجت ذلك لأنك دائم الخروج في السيارة». ساعتها أدركت أن هذه رسالة، أن ابني ينتقد غيابي عن البيت وانشغالي عن الأسرة، مما دفعني إلى إعادة حساباتي، وكانت إشارة قوية منه. ومن المواقف الأخرى التي يذكرها أيضاً أن ابنه تشاجر مع أحد أصدقائه في المدرسة مما دفع الإدارة إلى استدعاء الأهل، وفي الوقت الذي كان الابن ينتظر توبيخاً من والده، فإنه دخل عليهم للفصل وتبسم وقدم حديثاً تناول فيه موضوع الصداقة والذكريات الجميلة التي احتفظ بها عن زملائه، الذين كان يدرس معهم، وعن المودة وعانقهما وربت على كتفيهما مما جعلهما يتسامحان، وهذا الموضوع جعل ابنه يعيد حساباته ويفتخر بوالده. ومن خلال تجاربه، يرى أن مصادقة المراهقين في هذه المرحلة تبني الثقة بأنفسهم، وفي هذا الإطار، فإنه يصطحب ابنيه معه في عطلة نهاية الأسبوع، ويستشيرهما ويناقش معهما بعض هذه الأفكار ويصوّبها ويضيف عليها أو ينقص منها، ويثني على من قالها ويعتمدها ويشجعه للإدلاء برأيه مرة أخرى. خارطة طريق رسمت الاستشارية التربوية وخبيرة التدريب الدكتورة إيمان صديق خارطة طريق للتعامل مع المراهق توجزها في هذه النقاط: يجب اجتناب اللوم والتوبيخ، والابتعاد عن طريق الوعظ والإرشاد والانتقاد بشكل مباشر. مراعاة عنصر المرونة في التعامل مع المراهق، وتقديم بعض التنازلات عند إثارة أي نقاش للوصول إلى خط مشترك بين الطرفين. التمهيد لمرحلة المراهقة، حيث إن هذه المرحلة نقطة فاصلة ومهمة جداً في حياة الابن، لذا يجب أن يحظى المراهق بالتقدير والاحترام. احترام أقران المراهق، لأن انتقاد أصدقائه يعتبر انتقاداً لسلوكه هو، وهذا قد يخلق فجوة كبيرة بين المربي وبين المراهق ويؤدي إلى اضطراب علاقتهما. لا ينبغي إقفال باب الصداقة على المراهق، لأن ذلك يفتح أبواباً أخرى قد تكون سيئة جداً كالبحث عن صداقات في العالم الافتراضي. الإهمال المتعمد للأسئلة يدمر علاقة المراهق بأهله ويعلمه الصمت. تجب مراعاة طريقة إدخال المعلومات وكمها، حيث إن المعلومات الكثيرة والحساسة قد تؤدي إلى صدمته. إشراك الأبناء في الآراء واعتمادها بعد التعديل عليها وضرورة الابتعاد عن السخرية منهم والاستخفاف بآرائهم، مما يعزز الثقة بالنفس. تجنب فرض الرأي على المراهق لأن ذلك يفسد العلاقة بين الطرفين. عبداللطيف العزعزي: علينا فتح قنوات للتواصل للرد على استفسارات الأبناء بطرح سؤال حول كيفية التعامل مع المراهقين، وأسباب تفاقم بعض مشكلاتهم، حمل الدكتور عبداللطيف العزعزي بصفته أباً لمراهقين، وخبيراً بعلم النفس، المسؤولية للآباء، بقوله: إن الأب في أحيان كثيرة «غائب»، وإن حضر قد يهدم شخصية المراهق، مؤكداً أن الأطفال في هذه المرحلة يحتاجون إلى الاحتواء وإلى فتح قنوات للتواصل وسعة صدر للرد على استفساراتهم. وعن علاقته مع ابنيه، أشار إلى أنه يقضي معهما كل الوقت، الذي يخرج عن نطاق ضغط العمل، وأن أغلب أسئلتهما تتعلق بالتغيرات التي طرأت عليهما في هذه السن، موضحاً أنه يحاول إلغاء الخطوط الحمراء ويفسح لهما المجال واسعاً لطرح كل ما يخطر ببالهما من دون تردد، انطلاقاً من إيمانه بأن المراهق إذا لم تشف غليله وتجيب عن أسئلته قد يبحث عنها، وقد يتلقاها بشكل خاطئ سواءً من خلال الأصدقاء أو من خلال محركات البحث الإلكتروني. ويضيف: تتعلق أسئلتهما بأشياء قد يرى فيها آخرون إحراجاً، لكني أجيبهما بصراحة وأحاول كسر حاجز الخجل لنصل إلى نقطة تفاهم مبسطة وعميقة، فإذا أحجمت عن إعطاء ابني المعلومة أو لم أمنحه الوقت الكافي للرد على أسئلته، فإنه قد يتلقى الإجابة بشكل خاطئ من أماكن أخرى، كما أننا نطرح حوارات جانبية عن هواياتهما وطريقة تنميتها، وفي هذا الصدد، فإنني أترك لهما المجال لممارسة ما يميلان إليه، لكن بتوجيه ومشاركة، وكون المراهقين يتمتعون بقدرات بدنية عالية وطاقة كبيرة، فإنني جعلتهما ينخرطان في ممارسة الرياضة، وذلك حماية لهما من «التسكع في المولات»، ولتفريغ طاقتهما واستغلالها فيما يعود عليهما بالنفع، خاصة أن الرياضة أخلاق قبل كل شيء، وهي تعلم النظام والاستقامة، وتهذب السلوك والقصد من ذلك هو أن يتعلما قانونها وأستطيع أن أوازن بين القدرة البدنية والفكرية. ويحاول العزعزي صياغة نقاشات وطرحها من خلال مواقف تحصل في الشارع أو من خلال طرح قضايا، محاولاً إيجاد منافذ لتقويم وتصويب السلوك وتعزيز بعض القيم والمبادئ، ومعرفة ما يجول في ذهنيهما من أفكار قد ترد إليهما خاطئة من محيطهما. وبعيداً عن الدكتور العزعزي الوالد يتحدث الاستشاري عن مواقف وشكاوى بعض المراجعين الذين يطلبون استشارات عن أبنائهم المراهقين، حيث يقول: هناك مواقف صعبة تتعرض لها الأم خاصة، حيث لاحظت غياب ثقافة احتواء المراهق، فالأهل لا يعتمدون على خطة ومنهج لاحتضان الأبناء في هذه المرحلة، فأغلبهم غير واعين بالتحولات التي تطرأ على البنت أو الولد في هذه السن، وشهدت حالات يغيب فيها الوالد، وحالات يكون فيها حضوره يشبه عدمه، وهو غير موجود في حياة المراهق، وإن وجد فهو يهدم ثقته بنفسه وشخصيته من خلال التوبيخ المستمر ونبذه وإهانته. ويرى أن حضور / وجود الأب في حياة المراهق في هذه المرحلة قيمة مهمة جداً لا تستطيع الأم مهما كانت قوية أن تسد فراغها، موضحاً أن الكثير من السيدات، يفلت زمام الأمور من أيديهن ويصبحن يشتكين أولادهن، لذا ينصح بعض السيدات في مثل هذه الحالات بأن يبحثن للولد عن قدوة بين رجال العائلة سواء خاله أو عمه أو أحد من أبناء عمومته، المهم أن يحظى باحترامه، لأن هناك أشياء يستحيل على المرأة تعليمها للمراهق بشكل عام. حصاد الطفولة أشارت استشارية تربوية إلى أن مرحلة المراهقة هي حصاد ما علمناه للأبناء في الطفولة، موضحة أن الطفل إذا تلقى تربية سليمة بنيت على الاحترام وتقدير المشاعر، فإن مرحلة المراهقة ستكون يسيرة وعادية في حياة الجانبين، مؤكدة أن: استغلال طاقة المراهق وإشغالها بممارسة الهوايات يعتبر حصناً له. الأبناء في هذه السن يتمتعون بطاقة عالية جداً يجب صرفها فيما هو إيجابي، بدل تصريفها في السلبيات. إذا وجد المراهق بيئة سليمة مريحة داخل بيته، فإنه لا يبحث عنها خارجاً وهو رد فعل طبيعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©