الأبيض لم يدفع فاتورة أزمة الطائرة لماذا تحول لاعبو الأهلي إلى رجال أعمال ؟

لم يكن فوز المنتخب الوطني بنقطة غالية من ''ملعب العباسيين'' بدمشق في إطار تصفيات كأس العالم إلا تجسيدا لقدرة إدارة البعثة برئاسة محمد خلفان الرميثي على احتواء الأزمة التي أطلت برأسها فور صعود لاعبي الفريق إلى الطائرة التي أقلتهم من دبي إلى دمشق، حيث فوجئ الرميثي من البداية أن لاعبي الأهلي أعضاء المنتخب يجلسون وحدهم في درجة رجال الأعمال، بينما جلس بقية اللاعبين في الدرجة السياحية· وبدا المشهد غريباً ونجوم الأهلي السبعة: محمد قاسم وفيصل خليل وأحمد خليل وعبيد خليفة وعبيد الطويلة ويوسف جابر وإسماعيل الحمادي - وحدهم - في درجة رجال الأعمال· وتدخل محمد خلفان الرميثي الذي أعرب عن استيائه من هذا التصرف وسأل لاعبي الأهلي عن كيفية حدوث ذلك وأكد له اللاعبون أنه لا علم لهم بأي ترتيبات مسبقة، وأنهم عندما وصلوا إلى مطار دبي وجدوا من حجز لهم بدرجة رجال الأعمال، من دون أن يكون لهم أي تدخل في ذلك من قريب أو بعيد، وعندما أخبرهم الرميثي بأنه سيعيدهم إلى الدرجة السياحية لينضموا لبقية زملائهم، رحب اللاعبون على الفور، من دون أي تردد ولكن الرميثي لم يتمكن من تحقيق ذلك حيث لم تكن هناك إمكانية لتأمين سبعة مقاعد للاعبين في الدرجة السياحية· وفور وصول البعثة الى مطار دمشق أجرى الرميثي اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس إدارة الأهلي خليفة سليمان واستفسر منه عن المسؤول الذي قام بالحجز للاعبي الأهلي بعيداً عن بقية زملائهم في المنتخب، فاستنكر رئيس مجلس إدارة الأهلي ذلك التصرف مؤكدا أنه يؤمن إيمانا قاطعاً بأن لاعبي الأهلي جزء لا يتجزأ من المنتخب، فأبلغه الرميثي بأن إدارة البعثة ستحرص تماماً في رحلة العودة على تأمين مقاعد لكل اللاعبين - من دون استثناء - في الدرجة السياحية، فرحب خليفة سليمان على الفور، متمنيا كل التوفيق للمنتخب في العودة بنتيجة إيجابية من دمشق· وبعد تلك الواقعة بـ24 ساعة فقط وقعت في يد الرميثي عن طريق الصدفة ورقة تتضمن الحجز الخاص بعودة البعثة من دمشق، وفوجئ بأنه تم الحجز أيضاً للاعبي الأهلي السبعة بدرجة رجال الأعمال، بينما كان الحجز لبقية اللاعبين في الدرجة السياحية، فأصدر تعليماته على الفور بـ''توحيد'' الحجز لكل اللاعبين، حرصاً على تعزيز ''وحدة'' الفريق، وما كان من لاعبي الأهلي إلا أن استجابوا ورحبوا بذلك·· وعاد المنتخب إلى البلاد وكل لاعبيه على قلب رجل واحد من دون تصنيف أو انتقائية· ويبقى السؤال من يقف وراء ذلك التصرف الذي كاد يهدر وحدة الفريق، لاسيما بعد تأكيد رئيس مجلس إدارة الأهلي أنه يرفض تماماً أي إجراء من شأنه التأثير على انسجام المنتخب ووحدته، كما أكد محمد مطر المسؤول بطيران الإمارات، انه لا علم له بذلك الإجراء وأن وجوده بالمطار لحظة إنهاء الإجراءات لم يكن سوى لتسهيل مهمة كل أفراد البعثة بلا استثناء، وأنه لا علاقة له بالحجز للاعبي الأهلي في درجة رجال الأعمال بعيداً عن زملائهم الآخرين الذين احتلوا مواقعهم بالدرجة السياحية· خطأ بالصيني لماذا أعاد الحكم كورنر الإمارات وهل يتابع ما يجري في ملاعب أوروبا؟ ارتكب الحكم الصيني صن ياوجين الذي أدار مباراة المنتخب الوطني مع سوريا بدمشق خطأ عندما أمر بإعادة تنفيذ الركلة الركنية الإماراتية في الشوط الأول· وما حدث أن الحكم احتسب ركلة ركنية للإمارات تقدم أحمد دادا لتنفيذها فمرر الكرة قصيرة فاندفع اسماعيل مطر لاستقبالها بعيدا عن الدفاع السوري، مما كان من شأنه أن يشكل خطورة على المرمى السوري، ولكن الحكم أوقف اللعب وأشار الى إعادة تنفيذ الركلة من دون سبب مقنع، وهنا هاج ميتسو وماج واندفع صوب الحكم الرابع ليستفسر منه عن سبب إعادة الركلة وانتهز ميتسو فرصة توقف اللعب وتقدم إلى خط اللعب وطلب من الحكم أن يسمح له بتوضيح وجهة نظره·· وشرح ميتسو للحكم أن اللعبة ليس فيها أي خطأ يستوجب إعادتها، وطالما أن الكرة تحركت بمقدار محيطها فإنها تكون في اللعب · وبعد المباراة قال ميتسو إنه لم يعترض على قرار الحكم، بل أراد أن يسجل موقفا وأن يوضح للحكم أنه أخطأ في تطبيق القانون، وأن ما حدث بين دادا واسماعيل يحدث كثيرا في ملاعب أوروبا كأحد أشكال الخدع التكتيكية من دون أن يتجاوز ذلك حدود القانون· وقال إن لاعبي الامارات تدربوا على ذلك جيدا قبل المباراة، ولكن الحكم لم يسمح لنا بالاستفادة من جملة تكتيكية لم يستوعبها· ويبدو أن الحكم غيرمطلع على ما يجري في الملاعب العالمية في الفترة الأخيرة حيث سبق وأن وقعت هذه العملية في العديد من المباريات بالدوريات الأوروبية وتأكد الحكام من صحة تنفيذ الركنية بصفة مطابقة لقوانين اللعبة، وآخر من طبق هذه اللعبة فريق نادي اي سي ميلان الإيطالي منذ أسبوعين في منافسات الدوري الإيطالي· ويذكر أن أول من اعتمد هذا الأسلوب في تنفيذ الركنية هي الفرق الروسية التي اختصت في التعامل مع قوانين كرة القدم بكثير من الذكاء لمفاجأة الخصم · تحية لـ هلال حرص برونو ميتسو مدرب المنتخب في لقائه بالإعلاميين على توجيه تحية خاصة للاعب هلال سعيد الذي كان أحد أبرز نجوم المباراة برغم أنه أدى اللقاء بعد أيام قليلة من وفاة شقيقه وبرغم مرض والدته، فاستحق هلال تقدير كل أفـــراد البعثة بعد أن ضرب مثلا رائعا في الاخلاص والتفاني من أجل منتخب بلاده· لا تقلقوا·· إصابة إسماعيل خفيفة أكد الدكتور جلال الغالي طبيب المنتخب الوطني أن إصابة اسماعيل مطر التي كانت وراء استبداله ليست سوى إصابة خفيفة عبارة عن كدمة، وآثر ميتسو استبداله حتى لا ينعكس ذلك على أدائه في الدقائق الأخيرة للمباراة· 400 يكسبون 40 ألفاً ضربت جماهير الإمارات مثلا رائعا عندما توافدت على ستاد العباسيين بدمشق لمؤازرة منتخبنا في مباراته مع سوريا، وقام رؤساء روابط الأندية الإماراتية بدور كبير في قيادة الجماهير طوال فترات المباراة، وظلت أهازيج حرية والعمدة وعنتر وغيرهم تتردد في أرجاء الملعب طوال المباراة فتفوقت الجماهير الإماراتية التي زادت عن 400 مشجع على 40 ألف متفرج سوري· وعلا صوت الجماهير الإماراتية لاسيما بعد أن سجل اسماعيل مطر هدف التعادل الذي فجر شلالات الفرح الإماراتية وفرض الصمت على المدرجات السورية التي غادرت جماهيرها الملعب وهي تشعر بالصدمة بعد أن خسر فريقها نقطتين غاليتين وبقي في المركز الثالث بالمجموعة الخامسة خلف كل من الإمارات وايران·