بحث قضايا الغلاء والبطالة وخلل التركيبة السكانية

شهد المجلس الرمضاني الذي نظمه راشد ناصر بن طحنون النقبي بمنطقة الفحلين برأس الخيمة مساء السبت الماضي مناقشات مستفيضة حول العديد من القضايا التي تهم المواطنين، وعبر شباب القبيلة عن قلقهم حيال قضايا البطالة التي بدأت تظهر فى بعض الإمارات والارتفاع الكبير فى الأسعار للعديد من السلع وخلل التركيبة السكانية ومدى تأثير ذلك على الثقافة المحلية بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تهم المواطنين· فى البداية تحدث ناصر سالم بن طحنون النقبي حول قضية البطالة فقال إن اقتصادنا الوطني الذي تشهد بإنجازاته المؤسسات الدولية قادر على استيعاب العدد القليل من العاطلين عن العمل فى ظل النهضة الكبيرة التي تعيشها البلاد تحت رعاية صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله''· وقال إن الدولة لم تألُ جهدا فى سبيل توفير الحياة الكريمة للمواطنين وأن القطاع الخاص الذي أصبح الآن قادرا على أن يقود قاطرة التنمية عليه دور كبير فى عملية التوظيف من أجل علاج البطالة التي يشكو منها الخريجون· وفتح النقبي النقاش أمام الحضور، حيث قال حسن أحمد عبد الله إن الحديث عن خلل التركيبة السكانية الذي نسمع عنه بين الحين والحين لا يمكن علاجه بين يوم وليلة، فعملية التنمية التي تشهدها البلاد تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الوافدين، ولكن ما نطالب به نحن المواطنين أن تكون أولوية التوظيف للمواطنين الذين يواجهون منافسة من الوافدين ويساعدهم فى ذلك أرباب العمل فى القطاع الخاص· وقال علي سالم بن طحنون إن بعض الصحف الناطقة بالإنجليزية تنشر بين الحين والآخر إعلانات عن وظائف وتشترط فيها أن يكون المتقدم من غير المواطنين واعتقد أن السبب الرئيسي للبطالة التي يشكو منها أبناء رأس الخيمة تحديدا هو عدم قيام القطاع الخاص بدوره، حيث ان ما يعرضه من مرتبات هزيل جدا ولا يغري حتى الوافد بالعمل فيه فما بالك بالمواطن المطالب بالعديد من الالتزامات· وقال أحمد علي الملعاي إن المشكلة التي يعاني منها المواطنون ليست فقط البطالة لكن هناك مشكلة لا يقتصر ضررها على الموظفين فقط ويشعر بها كل من يعيش على أرض الدولة وهي مشكلة الغلاء الذي بات يهدد الجميع فى ظل ما يشبه الفوضى فى الأسواق نتيجة سيطرة عدد قليل من التجار والوكلاء على تجارة العديد من السلع الاستراتيجية· وطالب عمر عبيد بن طحنون بدور أكبر لوزارة الاقتصاد بمراقبة الأسواق والتدخل فى الوقت المناسب لدعم سلع مهمة مثل الأرز والسكر والدقيق حتى لا يقع الناس فريسة للتجار الجشعين· وقال حميد علي المكروف إن تفعيل دور الجمعيات التعاونية وجمعيات حماية المستهلك ودخول الوزارة كتاجر فى بعض الحالات يمكن أن يؤدى إلى السيطرة على الأسواق·