شاب أسير الدواء وتجـارب الأطباء

تحدثت معنا أم أحمد بنبرة يملأها الحزن لأنها عاجزة عن توفير الراحة التي يرجوها ابنها المريض الذي لم يعرف الراحة منذ سنة ونصف السنة·· باختصار شاركتنا ألمها وقالت: لدي ابن في السابعة والعشرين ولكن للأسف لم يستطع ان يهنأ بشبابه رغم أنه ما زال في بداية الطريق·· فمنذ رمضان الماضي وهو يتنقل من مستشفى لآخر، وما زال حتى هذه اللحظة أسيراً لتجارب الأطباء والأدوية·· وبداية الحادثة كانت عند تعرضه للإغماء فأخذناه فوراً الى أحد المستشفيات الحكومية التي شخصت حالته بأنه انسداد في الشرايين وظل عندهم 15 يوماً ثم خرج·· وصرفوا له الاسبرين كدواء للجلطة التي تعرض لها· ظلت الدوخة تلازمه مع وجود زغللة في العينين، فأخذناه الى طبيب خاص بالأذن لظننا ان الأمر متعلق بأذنه·· لكنه قال إنه سليم وربما تكون المشكلة في معدته·· فذهبنا للكشف على معدته، لكنهم قالوا يمكن من عينيه، فصمموا له النظارات ولبسها·· وها هو على حاله من مكان إلى آخر ومن تشخيص لآخر دون نتيجة، حتى أغمي عليه مرة أخرى، فصوروه بالرنين المغناطيسي فوجدوه سليماً·· لكنهم قالوا يجب ان نجري له قسطرة في المخ·· وبالفعل عرّضوه للألم وتبين لهم ان لديه تضخما في الشرايين، وليس كما قالوا سابقاً انسداد·· إذا كل هذه الفترة وهو يتعاطى الدواء من مكان لآخر ''على الفاضي'' فقالوا أوقفوا عنه الاسبرين خاصة بعد ما وجدوه ينزف دما مع البول ''أكرمكم الله''·· فتعبنا ولم نعرف له أي علاج·· وآخر المطاف قيل لنا إنه قد يكون مريضاً نفسياً أو عنده اكتئاب·· فأعطوه دواء لكن حالته ساءت، ولا أعرف كيف أساعد ابني وأنا أراه يذوب كالشمعة أمامي·· أرجوكم ساعدوني فأنا مستعدة لفعل أي شيء حتى يعود طبيعياً كما كان·· المهم ان نجد التشخيص الصحيح لحالته، فالأموال أهدرت وصحته بدأت تسوء بعد هذه التخمينات التي لم تفدنا بشيء، فكل طبيب ''يفتي'' لنا بأمر، وكان آخرهم من قال إن به ''ديسك'' أو أن هناك شيئاً ضاغطاً على أعصاب رقبته·· وأنا لا أريد أن أعرضه أكثر للتعب والتخمينات المؤلمة·· أريد فقط من يدلني على علاجه فهل أجد من يساعدني؟ انتهى كلام أم أحمد ونتمنى ألا ينتهي عطاؤكم عن هذه الحالة، لذا نناشد كل مختص أن يساعدهم بما يخفف عنهم ويحقق سعادتهم وراحة بالهم··