الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرأس «الـذهبية» تصعد بالريال في «المئوية»

الرأس «الـذهبية» تصعد بالريال في «المئوية»
9 مارس 2017 12:47
مراد المصري (دبي) اغتال الإسباني سيرجيو راموس، قائد ريال مدريد، أحلام مدينة نابولي بأكملها، حينما سجل برأسه في مباراته المئوية ببطولات أوروبا ثنائية في ظرف دقائق معدودة مطلع الشوط الثاني، ليقلب الأمور رأساً على عقب، ويعيد بوصلة التأهل باتجاه العاصمة الإسبانية، بعد شوط أول بطولي من الفريق السماوي أشبه بإعصار تسونامي لم تدم فرحته طويلاً، بعدما انتهت المباراة لاحقاً بتفوق «الملكي» بنتيجة 3-1، وبلوغ الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا. وتحول راموس إلى ظاهرة بمعنى الكلمة، بعدما رفع رصيده إلى 81 هدفاً خلال مسيرته الكروية، وبعدما حملت كراته الرأسية السعادة لجماهير ريال مدريد مراراً وتكراراً في المباريات النهائية لبطولة دوري الأبطال، ومطلع الموسم الحالي بهدف قاتل في الكامب نو معقل برشلونة، عاد مجدداً ليضرب مرتين، وينشر الحزن بين أوساط «النابوليتانا» وهم سكان مدينة نابولي، الذين توافدوا إلى الملعب قبل 6 ساعات من ضربة البداية، وقاتلوا بأصواتهم مع لاعبيهم، قبل أن تحسم المهارات الفردية للريال المواجهة. وسجل راموس 11 هدفاً في 100 مباراة في البطولات الأوروبية، 7 منها في الرأس، علماً بأن أهدافه الـ6 الأخيرة في دوري الأبطال جاءت كلها في الأدوار الإقصائية. واعترف المخضرم سيرخيو راموس بمعاناة الفريق في الفترات الأولى من المباراة التي انتهت بالفوز على مضيفه الإيطالي 3/&rlm&rlm&rlm&rlm&rlm 1. وأنهى نابولي الشوط الأول من المباراة لصالحه بهدف نظيف سجله البلجيكي درايس ميرتنز في الدقيقة 24 بعد أداء رائع من الفريق وأداء باهت من الضيوف. وقال راموس: كانت المباراة رقم 100 لي في دوري الأبطال، وكنت أرغب في مساعدة الفريق بالتهديف في اللحظات الحاسمة. لقد عانينا. وأضاف: دائماً ما نتمسك بإيجابيتنا. لا أعتقد أننا لم نعمل بجدية. ولكن نابولي ضغط علينا ولم نكن نقرأ المباراة بشكل جيد في البداية. وبعدها كانت رؤيتنا للأمور أفضل وحققنا نتيجة جيدة. وتابع: كنا نتوقع مواجهة معقدة، ولكننا أيضاً نعرف كيف نقلب الموازين لصالحنا بعد المعاناة. وعنونت صحيفة «الماركا»، وكتبت: الزعيم.. مع راموس حتى نهاية العالم !. فيما عنونت «الآس»، وكتبت: رأسيتان أنقذتا ريال مدريد من مأزق، ريال مدريد يتأهل لربع النهائي للمرة السابعة على التوالي. وأشادت الصحف الإيطالية بما قدمه نابولي في المباراة، وأجمعت أن الفريق خرج بشرف من البطولة، وكتبت «الكورييري ديللو سبورت»، وعنونت: نابولي مرفوع الرأس.. الحلم استمر ساعة ثم راموس يطلق ريال مدريد. وأضافت: ميرتنز يضيء السان باولو وفي الشوط الثاني راموس سجل هدفين. فيما عنونت «اللاجازيتا ديللو سبورت»، وكتبت: نابولي ياله من ألم في الرأس.. شوط أول رائع وفي الشوط الثاني راموس كسر كل شيء. وكان الريال قد واجه موقفاً عصيباً في الشوط الأول عندما تقدم منافسه بهدف، حيث بدا نابولي الإيطالي قادراً على تعويض تأخره 3-1 ذهاباً في مدريد بعدما فرض هيمنته في الشوط الأول وتقدم عبر دريس ميرتنز. لكن آمال نابولي في التأهل لدور الثمانية للمرة الأولى تحطمت، بعدما كرر المدافع راموس هوايته في إنقاذ فريقه بضربة رأس بعد ركلة ركنية. وكرر راموس الأمر بعد 6 دقائق لكن تسديدته اصطدمت برأس ميرتنز لتتجه الكرة للشباك. وأضاف البديل ألفارو موراتا هدفاً ثالثاً في الوقت المحتسب بدل الضائع ليتفوق الريال، ويبلغ دور الثمانية للمرة السابعة على التوالي. وقال ماوريتسيو ساري مدرب نابولي: لعبنا بشكل رائع في أول 45 دقيقة، لكن سلبت منا الطاقة بعد هدفين مبكرين في الشوط الثاني. وأضاف: بسبب ذلك لم نتمكن من اللعب بنفس القوة بالشوط الثاني. وحظي نابولي بدعم كبير من المشجعين وبدأ المباراة بإيقاع سريع، وهدد مرمى ريال بعدة تسديدات في أول عشر دقائق. ونجح نابولي أكثر من مرة في اختراق دفاع ريال بفضل التمريرات الذكية والسريعة والمعدل الضخم من الركض. وأسفرت واحدة من الهجمات عن هدف التقدم بعدما مرر ماريك هامشيك الكرة إلى ميرتنز في وقت مثالي قبل أن يسدد اللاعب البلجيكي بقوة بعيداً عن متناول الحارس كيلور نافاس. ولم يظهر ريال - الذي أشرك نفس التشكيلة الأساسية عندما أحرز لقب دوري الأبطال الموسم الماضي بركلات الترجيح على حساب أتليتيكو مدريد - بشكل جيد لكنه اقترب بشدة من إدراك التعادل. وأرسل كريم بنزيمة الكرة إلى كريستيانو رونالدو بين اثنين من مدافعي نابولي، واجتاز الحارس بيبي رينا قبل أن يسدد اللاعب البرتغالي في القائم. ورد القائم أيضاً تسديدة من ميرتنز بعد تمريرة من زميله آلان قبل نهاية الشوط الأول. وفشل نابولي في بدء الشوط الثاني بنفس القوة ودفع الثمن غالياً عندما مرر هامشيك الكرة بشكل خاطئ إلى الخلف. وانتهت هذه الهجمة بركلة ركنية نفذها توني كروس وقابلها راموس برأسه في المرمى بعد الارتقاء عالياً، ليصمت آلاف المشجعين، وبعد 6 دقائق أخرى سجل راموس من ركلة ركنية أخرى، رغم أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم احتسب الهدف باسم ميرتنز في مرماه. وفقد نابولي حماسه بعدما انتهت آماله في التعويض، وتابع موراتا تسديدة من رونالدو، وأضاف الهدف الثالث للفريق الإسباني. «زيدان 50» يواصل العزف نابولي (رويترز) شكل الانتصار الذي حققه الريال على نابولي 3/&rlm&rlm 1 ، وبنتيجة 6/&rlm&rlm 2 في مجموع المباراتين فرصة للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، للرد على الانتقادات التي تطاله، وقال: الحظ؟ الانتصار ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 3-1، تتحدث بوضوح، ليس هناك حظ في كرة القدم، عانينا أمام نابولي في الشوط الأول، ثم قدمنا أداء أفضل في الشوط الثاني، لا يمكن أن نلعب بشكل جيد دائماً. وجاءت ليلة أمس الأول، لتشهد الانتصار رقم 50 لـ«زيزو» على رأس الجهاز الفني لريال مدريد خلال 69 مباراة خاضها، حيث تعادل في 14 وخسر 5 مرات فقط، علماً بأن الفريق لم يخسر في 12 مباراة متتالية في البطولات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه. وأثبت ريال مدريد أنه قادر على فك شيفرة نابولي بملعبه سان باولو، حيث كانت هذه المرة الوحيدة التي يخسر فيها مرتين بعد تقدمه بالنتيجة، حيث عرف في تسع مرات ماضية الفوز 8 مرات والتعادل مرة واحدة. ولم يعرف ريال مدريد الإقصاء في آخر 9 مرات في الأدوار الإقصائية بعدما حقق الفوز في مباراة الذهاب، حيث نجح دائماً بالتأهل للدور التالي. وأشاد زيدان بتحسن مستوى لاعبيه والعودة بقوة خلال الشوط الثاني من المباراة وقال عقب المباراة: «تراجعنا كثيراً في نصف ملعبنا، ولكننا بعدها أصبحنا أفضل بكثير، وضغطنا واستحوذنا على الكرة بشكل أكبر». وأضاف: «لا يمكننا الأداء دائماً بأفضل شكل، فهناك لحظات من التراجع... واللعب في استاد كهذا يشكل صعوبة، لكننا كنا الأفضل في الشوط الثاني واستحوذنا على الكرة في نصف ملعبهم بشكل أكبر، وعرفنا كيف نحسم المباراة». وتابع زيدان: «نحن سعداء بوجود سيرجيو معنا. كل فترة وأخرى يأتي بهدف بضربة رأس». وتابع لاعب ريال مدريد السابق: «لم نبدأ بشكل جيد في الشوط الأول. قدمنا عملاً كبيراً في الشوط الثاني». «الملكي القياسي» على أعتاب التاريخ دبي (الاتحاد) يقف ريال مدريد على أعتاب تحقيق رقم قياسي تاريخي في حال تجاوز الدور المقبل بدوري الأبطال، حيث لم يسبق لأي فريق في تاريخ البطولة القارية أن بلغ الدور قبل النهائي 7 مرات متتالية، والريال هو الأقرب لهذا الإنجاز الرقمي الكبير الذي يؤكد ثبات المستوى، وارتفاع سقف الطموح في كل موسم، فقد فعلها الفريق الملكي على مدار آخر 6 مواسم. المفارقة أن ريال مدريد قبل قدوم جوزيه مورينيو لتدريبه كان دائم الخروج من المراحل الإقصائية الأولى للبطولة، ولكنه نجح في استعادة بريقه القاري في المواسم الستة الأخيرة والتي شهدت وصوله إلى الدور قبل النهائي 6 مرات متتالية، وحصوله على اللقب عامي 2014 و 2016. النادي الملكي لديه رقم قياسي لا يقترب منه أي فريق في أوروبا على مستوى عدد مرات الوصول للدور قبل النهائي، فقد فعلها في 27 مرة من بين 59 نسخة للبطولة القارية، والأقرب للريال في هذا الجانب هو بايرن ميونيخ الذي بلغ نصف النهائي 18 مرة، وبرشلونة 15 مرة، ويمكن للريال أن يرفع رصيده إلى 28 مشاركة في الدور قبل النهائي في حال نجح في تجاوز عقبة الدور المقبل. يذكر أن ريال مدريد بلغ النهائي القاري 14 مرة، وحصل على اللقب 11 مرة، أي أنه يتوج بطلاً بنسبة كبيرة، حينما يصل إلى المباراة النهائية، ووفقاً لما يقوله تاريخ البطولة فإن ريال مدريد لم يخفق إلا في 3 نهائيات من بين 14 نهائياً، وتحديداً في أعوام 1962 و1964 و1981، أمام أندية بنفيكا البرتغالي والإنتر الإيطالي وليفربول الإنجليزي، والتي كانت في قمة مجدها في الفترات التي شهدت تتويجها بالبطولة القارية. وتحلم جماهير الريال بالحفاظ على لقب البطولة القارية للموسم الثاني علي التوالي ليضاف ذلك إلى سجل إنجازات النادي المتفوق أوروبياً، خصوصاً وأن ذلك يعد خير تعويض في حال فقد الفريق الدوري، حيث تراجع مؤخراً بعدما ظل صامداً لفترة طويلة فوق القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©