الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الحمادي: التصوير علمني الصبر وأسس التعامل مع الناس

محمد الحمادي: التصوير علمني الصبر وأسس التعامل مع الناس
13 مارس 2010 21:50
شاب إماراتي في ربيع عمره، شق طريقه بجهد وعناء كبيرين، تحدى الوقت والظروف، الدراسة والمهنة، ليمارس هوايته المفضلة والأقرب إلى قلبه “التصوير”، أحبها فجربها، ثم اقتنى الكاميرا ليحترفها، عمره 23 ربيعاً فقط، لكن صوره أكبر من سنه بشهادة كل من يرى أعماله، إنه المصور الإماراتي الطموح محمد عبدالله الحمادي. التصوير عالمي الخاص أحب الشاب الإماراتي اليافع محمد الحمادي التصوير منذ سن مبكرة، حيث كانت الصور الفوتوغرافية تستهويه دائماً، فيسعى إلى معرفة مكان وكيفية التقاطها، ولكنه لم يخض تجربة التصوير كمهنة محترف إلا عام 2008، اقتنى كاميرته الرقمية، وأخذ يتجول في كل ربوع الإمارات العربية، شرقها وغربها، شمالها وجنوبها، جبالها وشطآنها، جزرها وصحراءها، ليصور كل ما تراه عينه جميلاً ورائعاً. عن التصوير يقول محمد: “التصوير هو هوايتي المفضلة، ومتنفسي الذي أجد نفسي وشخصي داخله، فعلى الرغم من كونها مهنة تأخذ من وقتي وجهدي الكثير، إلا أنني أحبها بل وأعشقها، حيث إن التصوير علمني الصبر وأساسيات التعامل مع الناس بمختلف أصنافهم وفئاتهم العمرية، كما أنها تطلق العنان أكثر لخيال المصور، وتجعله يعيش في عالم خاص به وبالصورة، لا ثالث بينهما”. أفضل كاميرا عندي “العين المجردة” لم يأخذ محمد الحمادي أي دورة تدريبية في التصوير، بل تعلم عن طريق فضوله الدائم وأسئلته التي لا تنقطع عن التصوير، حيث كان يتوجه إلى أصدقائه المحترفين مستفسراً عن تلك التفاصيل التقنية عن الكاميرا، أو النصائح التي يجب أن يأخذ بها أي مصور، قائلاً: “أنا لم أتعلم التصوير كتقنية ومهنة، بل كانت مجرد هواية، لا أقصد بكلامي هذا أن الدورات غير ضرورية، بل هي مهمة جدا، لكني لا أملك الوقت الكافي لذلك، وأجد أن الممارسة اليومية والدائمة للتصوير أهم من الدورات نفسها !” . أما عن الكاميرات الحديثة، فيجد الحمادي أنها تساعد كثيراً المصور فتقنياتها المتطورة تساعد المصور كثيراً في التقاطه للصورة، كدرجة الضوء والإطار الخاص إما بالبورتريه أو بمنظر طبيعي..كلّ حسب موضوع الصورة، أما عن أجمل وأحسن كاميرا جربها محمد فهي “عين الإنسان المجردة” التي أبدع الخالق سبحانه وتعالى في خلقها وتركيبها، رغم تعقيداتها، فهي أهم من مليون كاميرا رقمية، “إن العين هي التي تحدد جمال الصورة قبل التقاطها، فالزاوية والموقع والاختيار، كلها عوامل تلعب دوراً مهماً في نجاح التصوير أو عدمه”. التصوير الصحفي تخصصي يفضل محمد الحمادي أن يلتقط بعدسة كاميرته التي لا تفارقه أينما حل وارتحل، تصوير مختلف الفعاليات والمعارض المقامة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً:”أعشق التصوير الصحفي وتصوير حياة الناس اليومية، حيث أرى أن الكل يسعى إلى الاحتفاظ ولو بجزء بسيط من صوره الخاصة، وهذا ما لمسته في معظم أماكن التصوير، حيث يأتيني أشخاص طالبين مني أن أبعث لهم صورهم إما بالإيميل أو بالأقراص المضغوطة”.كما أنه يحب تصوير الطبيعة الخلابة لدولته الحبيبة، كالحصون والمباني العتيقة، والمواد والأواني التراثية لأنها تعكس تاريخ المكان، وتخلد الأحداث بالصورة التي تعلق بالذاكرة مهما مرت الأزمان، وقد شارك السنة الماضية في مسابقة المنطقة الغربية للتصوير الفوتوغرافي، حيث حاز المركز الثاني من فئة المغامرات، فكانت الجائزة محفزاً أكبر له في مواصلة التصوير معتمداً في ذلك على الصبر والإبداع. أكبر أرشيف يعاني الشاب المصور محمد مشاكل زمنية، حيث إنه يعاني من ضيق الوقت الذي استطاع بذكائه أن يوزعه بين عمله في شرطة أبوظبي، وصفوف دراسته، ومواقع التصوير شبه اليومي “لكل عمل وقته الخاص به. ويجب ألا أخلط الأمور”، أما عن طموحه كواحد من ذخر هذا الوطن الجميل يقول محمد الحمادي: “أسعى من خلال تصويري إلى تخزين أكبر عدد ممكن من الصور كي أكوّن أكبر أرشيف صور لبلدنا الحبيبة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©