الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الزعيم» يصطدم بواقعية «العميد»!

«الزعيم» يصطدم بواقعية «العميد»!
11 ابريل 2016 01:20
نجا العين من الخسارة أمام النصر، وخرج متعادلاً بهدف لكل منهما، في المباراة التي أقيمت مساء أمس على ستاد هزاع بن زايد في العين، في ختام «الجولة 22» لدوري الخليج العربي. تقدم «العميد» بهدف مسعود سليمان في الدقيقة 52، قبل أن يدرك دياكيه التعادل لـ«الزعيم» في الدقيقة 83، ليصبح رصيد العين53 نقطة في المركز الثاني، بفارق 3 نقاط عن الأهلي المتصدر، فيما رفع النصر رصيده إلى 34 نقطة في المركز الخامس. وفي المجمل العام جاء الشوط الأول متوازناً، وتنوعت فيه السيطرة على فترات بين الفريقين، بين بداية قوية للنصر بفضل التنظيم الجيد والالتزام بالأدوار التي حددها المدرب يوفانوفيتش حرفياً ليعلب بشكل جماعي وكتلة واحدة، فيما جاء التحول نسبياً للعين خصوصاً، حينما نفذ أسلوب التمريرات السريعة التي كانت الوسيلة الوحيدة لتجاوز الجدار الدفاعي للنصر. شهد الشوط الأول سيطرة أكبر لـ«العميد» الذي حصل على نحو 10 ضربات ركنية التي كان يجب أن يستغلها لافتتاح التسجيل، وهو ما حصل مع بداية الشوط الثاني، حيث شكلت الركلة الركنية كلمة السر من أجل تسجيل الهدف الأول. وفي الشوط الثاني، كانت الفرصة سانحة للعين من أجل العودة، بعد إهدار النصر ركلة جزاء وطرد طارق أحمد، لكنه لم يحسن استثمار الأمر، وعلى العكس فقد نجح يوفانوفيتش بقراءة المباراة بشكل ناجح، ونجح فريقه بالاحتفاظ بالكرة قدرة المستطاع، لكنه سقط في الدقائق الأخيرة بسبب خبرة العين والجهود الفردية التي قام بها اللاعبون، حيث جاء الحل عن طريق الركنيات أيضاً التي سجل منها «الزعيم» هدف التعادل، حيث إن روح البطولة والسعي للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب عامل مرجح. وبتحليل فني لتدرج مجريات المباراة، نجح النصر بالحد من خطورة العين من خلال اعتماده على الضغط العالي في أرجاء الملعب كافة، واللعب بنظام دفاعي «رجل لرجل»، بشكل لصيق، وهو ما جعله الأكثر استحواذاً على الكرة في أول ربع ساعة، والاقتراب أكثر من مرمى العين، فيما بدا واضحاً سعي العين للعب المباراة بتوازن وعدم الانجراف في التقدم الهجومي، ومحاولة التعامل مع الحماس والاندفاع النصراوي المبكر. وتغيرت الأمور تدريجياً بعدما اكتسب العين الثقة اللازمة، وركز على الانطلاق من الجهة اليسرى من الملعب للاستفادة من غياب أحمد الياسي، ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة التي كان قريباً من التسجيل منها، لكن الهدف ألغاه الحكم بسبب وجود خطأ لمصلحة المدافع النصراوي. وركز النصر على فرض رقابة ثنائية كلما استلم عمر عبد الرحمن أو دوجلاس الكرة، من خلال الاستفادة من سرعة خالد جلال في مركز قلب الدفاع وتحركات عامر مبارك وطارق أحمد للضغط على حاملي الكرة في العين، وفي المقابل لم ينجح أسلوب الكرات الساقطة الطويلة خلف المدافعين للبرازيلي نيلمار، نظراً لطول قامة الثنائي العنزي وإسماعيل أحمد، وفارق الإمكانيات البدنية. فيما أكد أن تميز العين كان بتمريراته السريعة، التي صنعت الفارق في زعزعة دفاعات النصر، خصوصا حينما مرر «عموري» كرة مباغتة وضعت دوجلاس بمواجهة المرمى لكن تسديدته ارتدت من العارضة. وأشد بالجهد الذي قدمه كيمبو أيكوكو، حيث إنه الأميز في الشوط الأول، وأجبر مدافعي العين على إخراج الكرة مراراً إلى ضربات ركنية مصدر الخطورة الأبرز للنصر. وفيما يتعلق بانطلاقة الشوط الثاني، فقد أسهم الهدف المبكر الذي سجله النصر في تغيير شكل اللقاء، حيث كان من الطبيعي أن يعمد «الأزرق» للتراجع نسبياً للعب على الكرات المرتدة، وسط اندفاع أكبر من العين الذي أصبح مطالباً بالتسجيل، وهو ما منح النصر القدرة على اللعب في مساحات أكبر، تحديداً مع خروج باستوس لاعب الارتكاز، وساعد خمينيز على التحرر من الرقابة والحصول لاحقاً على ركلة جزاء. وجاء تصدي خالد عيسى لركلة الجزاء التي نفذها كيمبو إيكوكو لتشكل نقطة تحول مهمة قبل نصف ساعة على نهاية المباراة، تلاها خروج طارق أحمد بالبطاقة الحمراء، لتكتمل المعادلة الأنسب للعين من أجل العودة إلى المباراة مجدداً، حيث أدى إهدار ركلة الجزاء إلى تأثير نفسي سلبي واضح على لاعبي النصر. ولجوء يوفانوفيتش إلى إشراك المدافع عصام ضاحي مكان نيلمار خطوة مناسبة وسريعة من أجل إعادة التوازن إلى الخطوط الخلفية، رغم أن ذلك كان يعني اللعب دون رأس حربة، وذلك لإغلاق المساحات أمام العين الذي لعب بتسرع كبير وغابت عنه القدرة على القيام بهجمات منظمة. وبخصوص إشراك جاسم يعقوب مكان عامر مبارك، فقد كان واضحاً أن الغاية الاعتماد على لاعب نشيط وسريع قادر على تنفيذ الهجمات المرتدة بالشكل المطلوب والاستفادة من تقدم العين، مع التركيز على استنفاذ أكبر وقت ممكن خلال صناعة الهجمة لحرمان العين من الكرة قدر المستطاع. وأشيد هنا بالروح العالية للاعبي العين الذين رفضوا الاستسلام في الدقائق الأخيرة، وهو ما ساعدهم على تسجيل هدف التعادل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©