الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حماتي .. حياتي (2 - 2)

13 مارس 2010 22:01
ما جعلني أُقدم على طرح موضوع «الحماة»، أن المعاناة من الحموات هي معاناة مشتركة، يعانيها أغلبية الناس بشكل أو بآخر. ولا تحسبوا أن طرحي لموضوع الحماة جرأة مني فليست لديّ الشجاعة لدخول معركة أنا الخاسر فيها بالتأكيد. هذه العلاقة المتوترة غالباً بين الحماة «أم الزوج» والزوجة، أو الحماة أم الزوجة والزوج، كثيراً ما تتطور باتجاهات خطيرة تقود إلى نتائج أخطر.. وهي سبب رئيسي من أسباب حالات الطلاق.. ولكني مطمئن لأن «حماتي» أم زوجتي بعيدة عني، آلاف الأميال، وهي أيضاً بالكاد تفك الحرف، وهذه ربما من أكبر النعم بالنسبة لي. يقال لأم الزوجة «حماة» ويقال أيضاً لأم الزوج حماة.. وبالعامية يقال «حَماية» التي أتوقع أن الحماة تفهمها «حِماية» بكسر الحاء فتعد نفسها وصية وحامية لابنتها، وكأن الزوج «عدو» فتسمي نفسها «حَماية» بالعامية، وهي تعني «حِماية» بكسر الحاء! ومما يروى عن الحماة أنّ هشام بن عبدالملك سأل أبا النجم العجلي: مالك من الولد؟ قال: ابنتان. قال: أزوّجتهما؟ قال: زَوّجت إحداهما. قال: فبمَ أوصيتها ليلة أهديتها: قال: قلت لها: سُبّي الحمـــاة وابهتي عليها وإن أبَـتْ فازدلفـــي إليهــا ثم اقــرعي بالعــود مِرفقيها وجَدِّدي الخُلـفْ بـه عليهــا قال: فهل أوصيتها بعد هذا؟ قال: نعم: لا تــسأمي خَنْقــاً لهـا وجرّاً والحـــيَّ عُمّيهـــم بشــرٍّ طُرّاً وإن كســــوك ذهبــــاً ودُراً حتى يــروا حُلـو الحيـــاة مُرّاً قال هشام: ما هكذا أوصى يعقوب ولده. قال أبوالنجم: ولا أنا كيعقوب. - أرادت إحدى الحموات أن تختبر حب أزواج بناتها، فذهبت مع الأولى وزوجها في رحلة إلى البحر، وألقت الحماة نفسها في البحر، فأخذت تنادي زوج ابنتها الكبرى: أنقذني، فما كان منه إلا أن ألقى بنفسه في البحر لينقذها، وبعد إنقاذها وجد رسالة على باب بيته تقول: شكراً لإنقاذي.. حماتك المحبة. وفي الأسبوع التالي اصطحبت معها ابنتها الوسطى وزوجها، إلى البحر، فألقت بنفسها في البحر، واستنجدت بزوج ابنتها، فأنقذها، ليجد رسالة شكر على باب بيته: شكراً لإنقاذي.. حماتك المحبة. في المرة الثالثة: رافقت الحماة ابنتها الصغرى إلى البحر، فألقت الحماة نفسها في البحر، فوجد زوج ابنتها أنها فرصة للخلاص منها فتركها، تغرق ليجد رسالة تقول: شكراً لإنقاذي.. عمك العزيز. - زوجة تحث زوجها على طاعة أمه: أقسمت عليك أن لا تكسب معيشتك إلا من حلال، أقسمت عليك أن لا تدخل النار من أجلي، برّ أمك، صلْ رحمك، لا تقطعهم، فيقطع الله بك. إسماعيل ديب Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©