مجلس ملتقى جامعة الإمارات الرمضاني يطالب بإطلاق مبادرة لدعم البحث العلمي

في مجلس رمضاني أقيم بملتقى أسرة جامعة الإمارات وحضره جمع من الأساتذة والباحثين من قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات وفي مقدمتهم الدكتور أحمد مراد رئيس قسم الجيولوجيا بالجامعة طالبوا بإطلاق مبادرة على غرار ''دبي للعطاء'' لدعم البحث العلمي والباحثين· أجمع المشاركون في المجلس الرمضاني الذي أقيم في ملتقى أسرة جامعة الإمارات على أن هناك كفاءات وخبرات متوفرة بين اعضاء هيئة التدريس بجامعة الامارات تمكنهم من إدارة البحوث العلمية وكذلك تقديم الاستشارات للمؤسسات العاملة في الدولة· وأشاروا خلال المجلس الذي حضره الدكتور أحمد مراد رئيس قسم الجيولوجيا في الجامعة ولفيف من الأساتذة والباحثين الى أن البحوث التي يمكن أن تقدم من خلال هذه الكفاءات يمكن أن تحقق نتائجها طفرة في العديد من المجالات ليس فقط على مستوى دولة الإمارات ولكن على مستوى العالم· وطالب المشاركون في المجلس الرمضاني بضرورة إطلاق مبادرة على غرار ''دبي العطاء'' لدعم البحث العلمي والباحثين· واشتكى البعض من محدودية المختبرات العلمية، وقالوا صحيح إن هذه المختبرات تحقق الغرض الذي أنشأت من أجله وهو تدريب وتأهيل الطلبة ولكن تبقى رغبة الباحث في إجراء بحوثه العلمية محدودة للغاية· وذكر المشاركون أن مجتمع الإمارات يتطلع الى كل هذه الخبرات العلمية بشغف ولهفة حيث إن هذا المجتمع يحتاج الى الكثير من البحوث التي تلامس احتياجاته ومنها على سبيل المثال المياه واستخداماتها المتعددة في العديد من المجالات إضافة الى اكتشاف المعادن الاقتصادية التي يمكن الاعتماد عليها في حالة نضوب النفط· وأكد المشاركون على أن هناك مشاركات جادة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمارات في البحث العلمي حيث إن جامعة الإمارات خصصت قطاعاً كاملاً لهذا الجانب ولذلك فإنه يبقى أن يكون لرجال الأعمال دور في المبادرة لدعم البحث العلمي على غرار مبادرة ''دبي للعطاء'' وذلك لأن العديد من رجال الأعمال لديهم إمكانيات كبيرة للمساهمة والدعم· ومن جانبه أشار الدكتور أحمد مراد رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات الى أن قسم الجيولوجيا قام بعمل العديد من الأبحاث العلمية الهامة حيث إن لديه العديد من الكفاءات التي تستطيع أن تسهم وبجدارة في طفرة بحثية يمكن أن تحقق العديد من النتائج المشرفة للإمارات في البحوث العلمية إضافة الى أن نتائج هذه الأبحاث سوف تمتد آثارها الى العالم حيث إن الاكتشافات العلمية التي حققها الدكتور عثمان عبدالغني من جامعة الإمارات في مجال اكتشاف ''حفريتين'' اطلق على أحدهما اسم ''نهيان'' قدمتا في العديد من المحافل العلمية انعكست ايجابياً ليس على الباحث فقط ولكن على جامعة الامارات أيضاً· وأكد الدكتور سالم عيسى على أن المراكز المتقدمة التي حققتها جامعة الإمارات في المجال العلمي إضافة الى التميز الذي حققته كلية العلوم في مجال البحث العلمي المتميز ساهما في إبراز الدور الذي قامت به الجامعة في مجالات البحوث العلمية المتطورة، مشيراً الى أهمية دعم البحث العلمي من خلال مبادرة على غرار ''دبي للعطاء'' وذلك لدعم الأبحاث العلمية بشكل متكامل· وفي مداخلة من الدكتور حيدر عزيز أشار الى أن قسم الجيولوجيا بالجامعة قدم دراسة عن إنشاء شبكة متكاملة لرصد الزلازل في دولة الإمارات· وأشار الدكتور أحمد مراد الى أن قرار إنشاء مركز للزلزال والأرصاد الجوية التابع لوزارة شؤون الرئاسة سيساهم في تحقيق طموحات الباحثين، كما تطرق المجلس الى احجام بعض مؤسسات الدولة على الاستعانة بالخبرات المتوفر في العديد من الكليات بجامعة الإمارات حيث أشار الدكتور عصام عبدالجواد الى ان هذا الاحجام من جانب المؤسسات ليس له ما يبرره حيث انه توجد العديد من الكفاءات العلمية بجامعة الإمارات التي يمكن ان تقدم الاستشارات دون الاستعانة بالمراكز الأجنبية، مؤكداً على ان عقدة الخواجة مازالت هي السائدة في العديد من المؤسسات· واستعرض الدكتور سليمان العابد بعض الأبحاث العلمية المتميزة التي تؤكد على وجود رخام الكروم وخام الحديد بكميات اقتصادية يمكن استخراجها إضافة الى أن باطن ارض الامارات تحتوي على خام البلاتين والألماس ولكن بكميات محدودة· وطالب كل من الدكتور محمد الطوخي والدكتور بهاء الدين محمود بأهمية تشجيع المستثمرين لدعم الأبحاث العلمية التي تعود على مجتمع الإمارات بالخير الكثير· وأشار الدكتور مصطفى محمود والدكتور وجيه كتاني الى وجود خطة لتخريج كوادر لديها المهارات اللازمة التي يمكن من خلالها مواصلة العمل في مواقع الإنتاج مباشرة الامر الذي يمكن أن يعيد الثقة لمؤسسات الدولة في المهارات والخبرات المتوفرة في جامعة الإمارات· وفي الختام طالب المشاركون بالمجلس بأهمية أن يكون هناك دعم متكامل للبحث العلمي مؤكدين على ضرورة أن تكون هناك مبادرة يشارك فيها أصحاب المؤسسات ورجال الأعمال بالدولة من أجل دعم البحث العلمي·