الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباس وأولمرت: وثيقة مشتركة قبل مؤتمر الخريف

عباس وأولمرت: وثيقة مشتركة قبل مؤتمر الخريف
4 أكتوبر 2007 03:13
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس على العمل على ''وثيقة مشتركة'' تشكل اساسا للمفاوضات التي ستبدأ بعد الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة في نوفمبر· في وقت تستعد وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس للتوجه الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط للمساعدة في التحضير للاجتماع، في زيارة ثانية للمنطقة خلال اقل من شهر· وصرح شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية ''هناك الكثير من العمل يجب القيام به وجزء منه سيكون توجه الوزيرة الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط''· من جهته، اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي اتفقا على عقد مباحثات بداية الاسبوع المقبل ''للتوصل الى وثيقة مشتركة'' لعرضها على المؤتمر الدولي· وقال عريقات انه بناء على هذه الوثيقة ومن خلال المؤتمر ''ستنطلق مفاوضات الوضع النهائي للتوصل لمعاهدة سلام شاملة على اساس خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية العربية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وحل كافة قضايا الوضع النهائي''· واضاف خلال مؤتمر صحافي في مدينة رام الله عقب انتهاء اجتماع عباس بأولمرت في القدس ان الجانبين ''اتفقا على استمرار اللقاءات الدورية بينهما لمتابعة ومراجعة اعمال وفدي المفاوضات''· وأعلن عريقات عن أسماء الطاقم الفلسطيني المفاوض والذي ضم: أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق والقيادي البارز في حركة فتح رئيسيا للطاقم، وعضوية ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وسعدي الكرنز أمين عام مجلس وزراء حكومة تسيير الأعمال إلى جانب عريقات كمنسق للطاقم· وأشار عريقات إلى أنه سيجرى الاستعانة بعدد من الخبراء والمحامين من وحدة دعم المفاوضات التابعة لدائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير·وقال مسؤول اسرائيلي كبير رافضا كشف هويته ''ننوي البدء بمفاوضات من دون حدود في الزمن، حول اتفاق نهائي بعد الاجتماع'' الدولي حول السلام في الشرق الاوسط· واضاف ان الجانبين يعملان حاليا على صياغة ''اعلان مشترك سيكون عاما بشكل كاف لتجنب العثرات لكنه سيسمح لنا في الوقت نفسه بالتقدم''· وبعد الاجتماع الثنائي جمع عباس وأولمرت فريقيهما المفاوضين واصدرا تعليمات لهما ببدء صياغة الوثيقة بدءا من الاسبوع القادم· وقال دافيد بيكر المتحدث باسم اولمرت للصحفيين بعد الجلسة ''هذه الاجتماعات (لمجموعات العمل) تهدف وستؤدي الى صياغة بيان مشترك في وقت مناسب للاجتماع الدولي القادم''· وقال بيكر ''إن التوقع هو أن يشتغلوا على الأمر وسيصوغوا بيانا مناسبا للجانبين·· لقد بدأ بالفعل العمل على هذا''· وقال ياسر عبد ربه مستشار عباس إنه لن تعلن تفاصيل الوثيقة المشتركة بينما المفاوضات جارية· وأشار إلى أنه بمجرد صياغة وثيقة ستقدم إلى جهات صنع القرار في منظمة التحرير الفلسطينية وفي حكومة أولمرت· وعبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي حاييم رامون الموجود في مدريد في زيارة رسمية عن ثقته بفرص نجاح الاجتماع الدولي· من جهة اخرى، اعلن وزير الاعلام والقائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الفلسطينية رياض المالكي ان الدول والمؤسسات المانحة للسلطة الفلسطينية ستجتمع منتصف ديسمبر لبحث الية تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية خلال السنوات الثلاث المقبلة· واشار المالكي خلال مؤتمر صحافي في رام الله الى انه تم الاتفاق على عقد هذا ''المؤتمر الحاشد'' كما وصفه، في اجتماع اللجنة التنسيقية للدول المانحة الذي عقد في نيويورك في 24 سبتمبر على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة· ولم يحدد مكان انعقاد المؤتمر، الا ان المالكي توقع ان يتم ذلك في 15 ديسمبر في العاصمة الفرنسية باريس· وقال المالكي ان السلطة الفلسطينية '' تتوقع حضورا مكثفا للدول والمؤسسات المانحة، وهو ما لمسناه خلال لقاءاتنا التي اجريناها في نيويورك''· وستشارك في اعمال المؤتمر ثلاثة اطراف، كما اشار المالكي، وهي المجتمع الدولي، من خلال الدول المانحة المختلفة والمؤسسات، واسرائيل بهدف بحث الية تسهيل المساعدات للسلطة الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية التي ستقدم الخطط التي سيتم التمويل بناء عليها للسنوات الثلاث المقبلة· وقال المالكي'' لم نسع خلال اجتماعاتنا في واشنطن الى الحصول على دعم مالي، لكننا كنا معنيين بتوضيح احتياجاتنا لفترة زمنية محددة''· واعرب البنك الدولي في تقرير عرضه خلال اجتماع اللجنة التنسيقية للدول المانحة عن قلقه ازاء العجز المالي الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية وتضخم عدد موظفيها· وقدر البنك الدولي احتياجات السلطة الفلسطينية من المساعدات الخارجية بنحو 1,62 مليار دولار سنويا لسد العجز· الى ذلك قال خافير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية و الأمنية بالاتحاد الأوروبي إن عملية السلام في الشرق الأوسط تشهد ''حراكا جديدا''· واضاف سولانا أمام اللجنة الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل:''لدي شعور بأنه من الممكن التوصل لاتفاق'' سلام في الشرق الأوسط· وقال سولانا أن عباس وأولمرت يتفاوضان منذ وقت طويل ولأول مرة بشكل ملموس بشأن المشاكل الحاسمة في الصراع مثل قضية الحدود و مستقبل اللاجئين ووضع القدس·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©