هايدر كونلستنج تؤسس فريقاً إقليمياً للتصميم المستدام

أعلنت شركة ''هايدر كونسلتنج'' أمس تشكيل فريق إقليمي مختص في التصميم المستدام بمنطقة الشرق الأوسط· وسيعمل الفريق على ضمان أن تكون الاستدامة هي هدف رئيسي لكوادر الشركة في المنطقة الذين يزيد عددهم على 1200 موظف· وتأتي الخطوة في أعقاب ''المؤتمر الدولي للإنشاءات والتصميم المستدام منخفض التكلفة'' الذي أقيم مؤخراً في أبوظبي وشارك فيه ستيفن أوم، المدير الإقليمي للتنمية المستدامة في ''هايدر كونلستنج ميدل إيست''· وقدم ستيفن خلال المؤتمر عرضاً توضيحياً بعنوان ''الاستدامة وإدارة القيمة'' أشار فيه إلى أن الأساليب والتقنيات المتبعة في تصميم المباني المستدامة معروفة حول العالم، إلا أنها غير معتمدة على نطاق واسع في منطقة الشرق الأوسط مُرجعاً ذلك إلى عدم إدراك الأبعاد الكاملة لفوائدها· وأوضح أن ''الاستدامة وإدارة القيمة'' تحققان وفراً جيداً للمستثمرين وتساهمان في تعزيز قيمة الأصول بشكل كبير· وقال ستيفن: ''يعتمد النمو المستدام للأسواق على الاستثمار في تطوير وبناء وتشغيل مبانٍ مستدامة لتحقيق فوائد تجارية· ويتلخص مفهوم ''الاستدامة وإدارة القيمة'' في العمل بأسلوب متطور يضمن بالتأكيد تحقيق أفضل النتائج مع الحد من التكاليف''· ويضم ''فريق هايدر كونسلتنج للتصميم المستدام'' كوادر من مختلف التخصصات بما في ذلك إدارة القيمة والتحليل الاقتصادي، وخدمات الطاقة والبيئة، وأنظمة تصنيف المباني الصديقة للبيئة، والتصميم المستدام· وسيعمل الفريق على توفير حلول مستدامة يتم تطبيقها في جميع مراحل المشروع ضمن إطار عملية شاملة مما يتيح استثمار مزايا التصميم المستدام على أفضل وجه· ويمتلك أعضاء الفريق خبرة كبيرة في مجالات أخرى بما في ذلك تحليل تصميم المباني الصديقة للبيئة ذات الأداء المتفوق، وإجراء الاختبارات على نماذج المباني بواسطة الكمبيوتر، وتقييم مستوى جودة البيئة الداخلية للمباني، وتحليل كفاءة استهلاك الطاقة وآلية تعزيزها، والتخطيط الشامل، والإدارة، وحلول مستدامة للمواصلات، وتصميم واجهات المباني، والمحافظة على المياه، وتقييم جودة المواد، والاستخدام الأمثل للأرض بما يحافظ على النظام البيئي، وتقييم العمليات التشغيلية في المبنى، إضافة إلى البنية التحتية المستدامة· وأوضح أوم أن قيمة المباني المستدامة تقاس وفق معايير تختلف عن المعايير التقليدية الحالية· فالمبنى الذي يجري تصميمه اليوم سيستغرق العمل فيه 2-4 أعوام، مما يعني أن التركيز على المباني المستدامة سيضفي عليها أبعاداً وميزات جديدة مقارنة بالمباني التقليدية· وتخلل العرض التوضيحي إشارة إلى تركيز القطاع العقاري على الاستدامة التي سيكون لها أثر كبير على قرارات المستثمرين والمطورين والمستأجرين· وبما أن هذا القطاع يتأثر إلى حد كبير بتغيّر الفرص والمخاطر، فإن الاستدامة، التي تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين هذين العاملين، سوف ترتقي بمعايير هذا القطاع، الأمر الذي سيدفع المستثمرين والمطورين في أســــــــواق الخليـــــج إلى التنافس والعمــــــل على تطوير مشاريع تستقطب المشترين والمستأجرين المرتقبين· وأضاف: ''تتجه السوق العقارية نحو مزيد من التركيز على الاستدامة، فقد أدرك المطورون أن التأخر في ذلك يشكل مخاطرة كبيرة في الوقت الذي بدأت تتضح فيه الفرص التسويقية الممتازة للمشاريع المستدامة· وعليه، فإن المطورين الذين لا يأخذون هذه الجوانب بعين الاعتبار قد يواجهون مصاعب وربما خسائر مالية فادحة''· وتعد التنمية المستدامة من أهم مميزات عمليات ''هايدر كونسلتنج'' في المنطقة، ويأتي إطلاق ''فريق التصميم المستدام'' ليعزز المكانة الرائدة للشركة في القطاع·