الشركات الهولندية تفضل الموظفين صغار السن

التمييز على أساس عرقي أو جنسي أو ديني أمر يتكرر كثيرا في هولندا وعادة ما يحتل عناوين الاخبار· لكن التمييز الذي يتزايد باضطراد وان كان الحديث عنه قليلا هو التمييز ضد المحترفين من أصحاب المهن المختلفة الذين وصلوا إلى منتصف الطريق من عمرهم المهني أولئك الذين وصلوا إلى سن الخامسة والاربعين أو تجاوزوها· انه التمييز على أساس السن· فمن بين 694 شكوى خاصة بالتمييز قدمت إلى اللجنة الهولندية لمنظمة ''معاملة متساوية'' (سي جي بي) في عام 2006 فان 219 منها كانت تتعلق حصريا بالتمييز على أساس السن· فبحسب (سي جي بي) وهي منظمة مستقلة فان هذا مجرد الجزء الطافي من جبل الجليد فالعدد الفعلي من المفترض انه أعلى من ذلك بكثير· فثمة ميل لعدم ترقية العاملين الأكبر سنا أو دعوتهم للتقدم للوظائف حتى لو كانت جدارتهم مماثلة أو أفضل من المرشحين الأصغر سنا وذلك بحسب المنظمة· وفضلا عن ذلك فان الشركات التي تضطر لإجراء عملية هيكلة وظيفية عادة ما تفضل الاستغناء عن العاملين الأكبر سنا أولا· كما أن فرص هؤلاء اقل في الحصول على برامج إعادة تأهيل تمكنهم من العمل في شركات أخرى· وقال يان ايك - 47 عاما- وهو مهندس) زملائي الأقل مني كفاءة تمكنوا من البقاء أما أنا فقد استغنوا عن خدماتي''· وتم الاستغناء عن غالبية العاملين· وقال ''حصلت على تعويض مادي لكني كنت أفضل المشاركة في مشروعات إعادة التأهيل التي عرضت على الزملاء الأصغر مني سنا''· ويقول ايك ''قدمت 150 طلبا وظيفيا لكني لم ادع إلى أي منها''· وحسبما تظهر إحصاءات الوكالة فان أكثر من 6 من بين كل 10 أفراد مسجلين كعاطلين من الذين بلغوا سن الأربعين أو تجاوزوها· وكان البرلمان قد وافق عام 2004 على قانون يحظر التمييز بسبب السن· وهذا العام 2007 يمثل مناسبة خاصة تعقد فيها الندوات بشأن سبل مكافحة التمييز بسبب السن·