4 أكتوبر 2007 23:22
ترتسم مشاهده في قلوبنا، ونشعر بحب وحنين حين نتذكرها·· تمر كالحلم، وأحيانا نستدعيها لتكون وقوداً للمضي قدما لتحقيق النجاح والتفوق، خاصة اذا كانت مرتبطة بالروحانيات والإيمانيات في شهر الخير والبركة الذي نحبه ونعظمه نحن المسلمين، فلكل منا لحظات لا ينساها في أيام رمضان المبارك·
بدأ تجربة الصيام في أجواء إيمانية عالية، حيث إن والده خطيب أحد المساجد في دبي، كما أنه تعلم في المعهد الديني، وبدأ عمله في شركة كهرباء دبي عام ،1975 ويعمل حاليا مساعد مدير الواجهة الأمامية بإدارة خدمات المستهلكين في هيئة كهرباء دبي·
ويكشف محمد نور الهاشمي مساعد تدريب دولي في الحركة الكشفية، أن ذكريات الطفولة تحمل في طياتها أجمل اللحظات التي لا تغيب عن ذاكرته ويسترجعها على الدوام، حيث إن الأسر كانت تصوم سوياً، والعلاقات الاجتماعية كبيرة بصورة كان المجتمع يبدو معها أسرة واحدة يعرف بعضه بعضاً، مشيرا إلى أنه عمل مع 5 من زملائه في شركة كهرباء دبي خلال فترة الثانوية، وشجعتهم الشركة للعمل مساء بعد انتهاء اليوم الدراسي، مما أثر في تكوينهم وتحملهم للمسؤولية والحياة العملية بشكل سهل ومبسط وتلقائي·
وأوضح الهاشمي أن مشاركته في الحملات الكشفية أعطته الكثير من الاعتماد على النفس، والتعود على حياة الخلاء، والصبر وتحقيق الهدف، وأنه يؤمن بمبدأ ''لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد''، موضحا أن الحركة الكشفية تساهم في تربية النشء وتدريبهم على تحمل المسؤولية، وأن الكشاف لا يفقد العزيمة، لافتاً إلى أن الكشافة عملية تحتاج الى جهد وعرق واطلاع، مما يتطلب ذهناً حاضراً وعقلاً ناضجاً·
وقال: إن الحركة الكشفية تطورت مع المجتمع، موضحا أنها حركة تربوية تهدف لتنمية الشباب لتحقيق أقصى قدراتهم البدنية والروحية والعقلية، مؤكدا أنها نشاط تربوي تطوعي يؤدي لتنشئة صالحة يتعلم خلالها الإنسان اكتساب المعلومات والخبرات والمهارات من خلال الممارسة للبرامج الكشفية·
وأضاف أنها تعد الفرد للتعامل مع الحياة العامة اعتمادا على الطبيعة، والتعرف على مختلف محتويات البيئة والكائنات الحية وطريقة نموها وتفاعلها، كما تكسب الفرد سمات سلوكية حميدة تتركز في التعاون بين الجماعة وقوة الملاحظة والوفاء والأمانة والصبر والشجاعة والإقدام والقيام بالواجب وخدمة وتنمية المجتمع، مختتماً الحديث بأن الكشافة تهدف إلى تجديد الحياة في الهواء الطلق، وتعد تمرينا عمليا للتعرف على الطبيعة·
عدد اليوم
