الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: السلام مستحيل دون الإقرار بيهودية إسرائيل

نتنياهو: السلام مستحيل دون الإقرار بيهودية إسرائيل
21 ابريل 2009 03:14
أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية في بيان أصدرته أمس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بدون شروط· وأكد البيان أن رئيس الوزراء ''لم يضع أبدا الاعتراف بإسرائيل دولة للشعب اليهودي كشرط مسبق للتفاوض والحوار مع الفلسطينيين''· لكن البيان أضاف أن ''الاعتراف بإسرائيل بلدا يهوديا قضية مبدئية اساسية، وهي مقبولة على نطاق واسع في إسرائيل وفي العالم، وبدونها يستحيل التقدم في عملية السلام، والتوصل الى اتفاق سلام''· وقال مسوؤل طلب عدم الكشف عن اسمه في وقت سابق أن ''نتنياهو مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة''، لكنه أضاف ''نحن نعتبر الاعتراف باسرائيل كدولة للشعب اليهودي عنصرا مهما في عملية السلام''· ويخشى الفلسطينيون من أن يساعد الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، الزعماء الاسرائيليين على مقاومة أي عودة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على مغادرة ديارهم في عام ،1948 وبلغت تلك المخاوف أوجها قبل خمس سنوات، بعد أن وصف الرئيس الاميركي السابق جوج بوش، اسرائيل بأنها ''دولة يهودية'' في خطاب موجه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت آرييل شارون، واقترح توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدولة الفلسطينية المستقبلية بدلا من اسرائيل· وطلب نتانياهو يوم الخميس الماضي من الفلسطينيين، الاعتراف باسرائيل ''دولة يهودية''، خلال لقاء مع الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل· وقالت رئاسة الحكومة الاسرائيلية إن نتنياهو قال لميتشل، الذي جاء يدفع باتجاه تطبيق حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية ''إن إسرائيل تنتظر من الفلسطينيين أن يعترفوا بدولة اسرائيل على أنها دولة الشعب اليهودي''· وسارعت السلطة الفلسطينية إلى رفض كلام نتنياهو، وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة ''فرانس برس'' إن الهدف من كلام نتنياهو هذا هو ''وضع العراقيل أمام حل الدولتين''· ومن جانبه، قال ميتشل للصحفيين إثر لقاء في القدس مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان، إن ''سياسة الولايات المتحدة تتركز على حل بدولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب''، وهو ما قد يثير خلافا مع نتنياهو· وأصدر مكتب رئيس الوزراء البيان قبل إعلان متوقع في وقت لاحق هذا الأسبوع، لموعد زيارة نتنياهو في الشهر المقبل إلى البيت الأبيض في أول زيارة له منذ توليه منصبه في 31 مارس· وتوقعت بعض المصادر أن يتوجه نتنياهو في 18 مايو إلى واشنطن للقاء الرئيس باراك أوباما وفق مسؤول في رئاسة الوزراء الاسرائيلية· وقال المصدر نفسه إن نتنياهو أجرى يوم الأحد مشاورات مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية ليبرمان حول الوضع في قطاع غزة وعملية السلام· وقد تعهد نتنياهو بإجراء محادثات مع الفلسطينيين بشأن قضايا اقتصادية وأمنية ودبلوماسية، ولكنه لم يعد علنا بالتفاوض بشأن قيام دولة فلسطينية· ورفض الزعماء الفلسطينيون أي فكرة تتعلق ''بالسلام الاقتصادي'' وقالوا إنه لا يمكن استئناف المحادثات مع اسرائيل قبل أن يلتزم نتنياهو بإقامة الدولة الفلسطينية· وكان وزير الدفاع ايهود باراك قد دعا أمس الأول إلى إبرام تسوية سلمية شاملة في المنطقة تشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل· ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله ''إنه من الأهمية بمكان أن تستعد إسرائيل للتوصل إلى تسوية سلمية شاملة في المنطقة تشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، والجميع يدرك أن إسرائيل هي دولة يهودية''· وحول اشتراط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضرورة اعتراف الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل، قال باراك ''إنه لا فائدة في التركيز على الصيغ أو الشعارات، لأن الشيء المهم هو حقيقة الأمور والنتائج''· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية في موقعها الالكتروني يوم الأحد، عن باراك قوله إنه على ضوء المساندة الأميركية لمبادرة السلام العربية، فإنه يتعين على إسرائيل أن تطرح من جانبها مبادرة على الولايات المتحدة والعالم العربي· البنك الدولي: القيود الإسرائيلية تسبب نقصاً في مياه الفلسطينيين القدس (وكالات) - أكد البنك الدولي أن حاجة الفلسطينيين من المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة، ناتجة عن سوء الإدارة، وعن سياسة القيود التي تطبقها إسرائيل· وأوضح تقرير نشره البنك أمس، أن ''أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة تعتمد كليا على منابع شحيحة من المياه تتقاسمها مع اسرائيل التي تشرف عليها بشكل واسع، ولكن قواعد إدارة المياه والحصص المنصوص عنها في اتفاق أوسلو عام 1995 لا تزال مطبقة، لا تلبي حاجة الشعب الفلسطيني''· وأضاف التقرير أنه ثبت عدم ملاءمة اتفاقية اوسلو لتنظم توزيع المياه، لأن السلطة الفلسطينية تجزأت بسبب الثماني سنوات الماضية من القتال، في الوقت الذي حسنت فيه اسرائيل من منشآت المياه بها· ويعد تحسين اوضاع الفلسطينيين شيئا أساسيا لاستراتيجيات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة· وتوقفت محادثات السلام التي بدأت في عام 2007 وماطلت الحكومة الاسرائيلية اليمينية الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو في الالتزام باستئنافها· وتعرقلت هذه الجهود بسبب التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية، وانقسام فلسطيني بسبب سيطرة حركة ''حماس'' على غزة· وقد أُعد التقرير بعد تحقيق أجري من سبتمبر 2008 الى فبراير 2009 وأضاف أن ''القدرات غير المتناسقة بين الطرفين، وكذلك قواعد ادارة المياه، والممارسات الناتجة عنها، ترجمت أخيرا بقيود قاسية في التنمية، واستعمال وادارة موارد المياه لدى الفلسطينيين''· وأشار إلى أن ''الوصول الى منابع المياه وكذلك البنى التحتية والمؤسسات المرتبطة بالمياه، هي غير ملائمة· يستمر هذا القطاع بالعمل لدى الفلسطينيين حسب طريقة غير فعالة، تخلف نتائج اقتصادية واجتماعية وبيئية خطيرة''· وجاء في التقرير أيضا، أنه ''منذ العام 2000 زادت القيود الناتجة عن الحواجز على الطرقات وبطاقات المرور (التي تمنحها السلطات العسكرية الاسرائيلية) من الحد من وصول الفلسطينيين إلى مصادر المياه، وتنمية بناهم التحتية وإدارتها''· وأضاف أن ''الأزمات الإنسانية المرتبطة بالمياه، هي مسلمة دائمة في غزة وفي قسم من الضفة الغربية'' مشيرا الى ان استهلاك مياه الشفة لكل فرد هو ''حوالى أربع مرات أكبر في اسرائيل منه في الأراضي الفلسطينية''· وكشف التقرير أن ''اسرائيل أقامت بنى تحتية وإدارة فعالة (···) في حين أن الاستثمارات في قطاع المياه في الضفة الغربية وقطاع غزة، هبطت الى مستويات قياسية وهي غير فعالة وتعتمد بشكل دائم على أداء سيء''· وانتقد مسؤول اسرائيلي تقرير البنك الدولي ووصفه بأنه ''مضلل بشكل فادح''· وأضاف أن اسرائيل لديها قطاع صناعي أكثر تقدما من الفلسطينيين، وأن هذا يمكن أن يحرف تقديرات استهلاك المياه للفرد الواحد· وقال ''إنه يشبه مقارنة التفاح بالبطيخ''·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©